يكثر الحديث عن اٌلإضطرابات النفسيه وتنتشر العيادات النفسيه الخاصه وتنتشر المستشفيات الحكوميه المختصه بعلاج تلك الإضطرابات .. ولكن يجب علينا ان نتنبّه لصحتنا الجسديه والنفسيه بأن لانعرّض انفسنا في دخول دوّامة العقاقير الدوائيه.. وهي ذات الإستعمال طويل الأجل والتي تصيب الجسم بالفتور والخدر والتعود مع الإستمرار في تلك العقاقير بل يكون أسيرا لهذا العلاج وفي حالة الإنقطاع عنه تنتكس حالة المريض الى الأسوأ.
وبما أنني أسمع من البعض.. ماتروجه الشركات بأن المستشفى الفلاني أو عيادة الكتور الفلاني لديها علاجات نفسيه حديثه… الخ.. مما قد يكون في غالب الأمر دعايه من أجل كسب المال بطريقه غير مشروعه كتخويف الناس بضرورة مراجعة الطبيب النفسي عندما يصابون مثلا.. بالتوتر.. أو الضيق
أو النرفزه.. أو الأرق(قلة النوم) أو القلق من شيء ما.
بالله من منا لم يتعرض لمثل ذلك في حياته.. وهذا شيء طبيعي طالما أنه لايتجاوز حدّه.. هل كل من يشكو صداع يراجع الطبيب النفسي… علينا أن لاننخرط وراء الدعايات النفسيه والتي تشجع على مراجعة من يرى حادث.. أو يرى حريق.. أويرى غريق.. أو يرى مضاربه…. أن يراجع الطبيب النفسي .
هذا هو بث الرعب النفسي في قلوب الناس.. فمثلا.. هذه عائله مكونه من خمسة أشخاص على الأقل الأب والأم وأبنائهم وبناتهم وربما معهم خادمتهم شاهدوا حادثا مروريا لو إفترضنا قبولهم مثلا بمراجعة الطبيب النفسي كل العائله ستتناول العقاقير المهدئه والتشخيص معروف عند غالبية الأطباء النفسيين.. قلق.. هلع.. وربما انه لايصل الى ذلك فكم عائله تشاهد تلك الحوادث.. ولايستبعد أن يأتي من يقول أن كل من يقرأ قصه حزينه أو يشاهد مسلسل حزين أن يراجع الطبيب النفسي ولاحول ولاقوة الا بالله.. طفله في عمر الخمس سنوات قرأت قصتها أنها تضرب قطتها فقيل لآهلها عليها مراجعة الطبيب النفسي لأن هذا عنف ولازم تتعالج .. ماالذي عرّف الصغيره هذه بالعنف وكيف تستحمل هذه المسكينه العقاقير الدوائية النفسيه.. والحل سلوكيا بسيط وهو إبعاد القطه عنها نهائيا وانتهت المشكله.
أحدهم طالبا في الجامعه حضر إلي يوما ما.. يسألني عن أفضل إستشاري نفسي هذا الطالب في ريعان شبابه ولم يبقى له سوى ترم أو ترمين ويتخرج.. سالته لماذا؟ قال أنا لدي قلق ولاأستطيع النوم وكان ذلك وقت الإختبارات.. شفقت عليه من الدخول في دوامة العقاقير الدوائية النفسيه ونصحته ببعض العلاجات السلوكيه بعدما طلبت منه أن يشرح لي برنامجه اليومي.. فوجدت أن برنامجه اليومي هو السبب .. حيث كان ينام الى قبل المغرب وهنا قد تشبع الجهاز العصبي والعقلي وأخذ كفايته من النوم وبطبيعة الحال لايستطيع النوم.. كذلك بعد استيقاظه يذاكر على دلة قهوه وتمر وهنا القهوه منبهه وتطرد النوم.. كذلك يتناول قبل النوم مباشره وجبه دسمه وذلك يربك الجهاز الهضمي ويتأثر بذلك الجهاز العصبي….الخ من السلوكيات الخاطئه في البرنامج اليومي فنصحته ببعض الإرشادات النفسيه السلوكيه وتم تعديل برنامجه.. بعدها بعشرة أيام جاءني شاكرا ويحمد الله سبحانه أنه ولله الحمد في خير وصحه وعافيه ولله الحمد.
لكن هناك حالات صعبه قد تنتج عن صدمه نفسيه شديده.. الخ تلك تستوجب مراجعة الطبيب النفسي إذا رأى الطبيب النفسي ذلك.
تركي عواض الثبيتي
مستشار أسري وتربوي
عضو شرف بجمعية المرشدين النفسيين
كلام سليم 100%
لا عدمنا قلمك الذي لا يخط الا كل جميل ومفيد
دمت بخير وسعادة
كلام سليم 100%
لا عدمنا قلمك الذي لا يخط الا كل جميل ومفيد
دمت بخير وسعادة