القاهرة – مكة الإلكترونية
[JUSTIFY]احتشد آلاف المتظاهرين المصريين أمام مبنى السفارة الأمريكية بالقاهرة مساء اليوم في وقفة احتجاجية للتنديد بالفيلم الأمريكي المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.وقام عدد من المتظاهرين بإنزال العلم الأمريكي من فوق السور الخارجي لمبنى السفارة الأمريكية ولم تحدث أي محاولات من جانبهم لاقتحام مبنى السفارة أو الدخول في اشتباكات مع أفراد أمن السفارة الأمريكية بالقاهرة.
وأعرب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية عن استيائهم من الفيلم المسيء الذي يعرض اليوم في ولاية فلوريدا الأمريكية، مشددين على رفضهم كل ما من شأنه الإساءة للمعتقدات والمقدسات الدينية بحجة التعبير عن الرأي واستنكارهم للفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، داعين المسلمين والمسيحيين التوحد من أجل المحافظة على الوطن وتشكيل جبهة قوية للتصدي للإساءات والمخططات الغربية.
من جانبها أصدرت الخارجية المصرية بيانا في أعقاب هذه الأحداث التي شهدها مقر السفارة الأمريكية في القاهرة مساء اليوم أكدت فيه تصميم السلطات المصرية على توفير الإجراءات الأمنية الضرورية لحماية كافة السفارات والبعثات الدبلوماسية الموجودة على الأراضي المصرية والعاملين بها.
وفي السياق ذاته نفى مصدر مسئول بالسفارة الأمريكية بالقاهرة أن يكون حراس السفارة قد أطلقوا الرصاص على أي من المتظاهرين أمام مقرها، مشيرا إلى أنه تم استدعاء تعزيزات أمنية لتأمين مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة بعد اقتحامها من جانب بعض المتظاهرين وإنزال العلم الأمريكي من فوق السور الخارجي لمبنى السفارة.
من جهته أعرب حزب الحرية والعدالة عن استنكاره الشديد للفيلم الذى أصدره أقباط المهجر ويحمل إساءات بالغة للنبي«محمد» صلي الله عليه وسلم، ويعتبره جريمة عنصرية، ومحاولة فاشلة لإثارة الفتنة الطائفية بين عنصري الامة المسلمين والمسيحين.ويضيف أن هذا الفيلم غير مقبول أخلاقيا ودينيا ويمثل خروجا فادحا على حرية الراي والتعبير، وتعديا صارخا على المقدسات الدينية للشعوب، وعلى الاعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الانسان، والتى تؤكد أن حرية التعبير عن الأديان يجب ان تكون مقيدة بضوابط القانون التى تحقق المصالح العامة لحماية الحياة والاخلاق والحقوق والحريات.ويؤكد أن الشعب المصري بعنصرية كان ولازال وسيظل يدا واحدة في مواجهة تلك المحاولات الدنيئة التى تسعى لتأجيج الصراع الداخلي، وإدخال البلاد في دوامة لا تنتهي من العنف.
ويشير إلى أن مكافحة هذه الظواهر السلبية، إنما تكون عن طريق تعزيز الحوار فيما بين الأديان والثقافات وتعزيز التفاهم المتبادل والعمل المشترك من أجل مواجهة العنصرية والتطرف.
ويناشد الحزب العقلاء من أبناء هذا الوطن وخاصة رجال الدين في مؤسستي الازهر والكنيسة، وكذلك رجال الاعلام المخلصين العمل الجاد من أجل وأد تلك الفتنة، وفضح القائمين عليها، والعمل على إحالتهم للمحاكمة العاجلة، بتهمة الاساءة للاديان السماوية، حتى لا يتكرر هذا العمل مرة أخرى.[/JUSTIFY] [CENTER] [IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/0504fce2c53cf3.jpg[/IMG] [/CENTER]