الحرمين الشريفين

“السديس “السلف الصالح كانوا يعنون بالعربية ويعلمونها صبيانهم

مكة الإلكترونية – مكة المكرمة
[JUSTIFY] أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه ، ودعا إلى تعلم اللغة العربية والمحافظة عليها وتعليمها للأبناء لأنها لغة القرآن موضحا ان المتأمل في تاريخ الأمم والمجتمعات وما تعاقبت عليه من الأمجاد والحضارات يشاهد فيها ركناً مكيناً يعد من أهم ثوابتها وسبب نشأتها وقيامها وذلك هو لسانها ولغتها .

وبين فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالحرم المكي أن اللغة العربية تعلي الرفيع عن الوضيع مؤكدا أن أبناء الأمة الإسلامية قد من الله عليها بأفصح لسان وأبلغ بيان وأفضل لغة لغة القرآن الكريم اللغة العربية والتي هي زهرة التاريخ العابقة وهى المنهل للتفوق والتمكين والبيان والتبين للنور والحق المبين .

وقال فضيلته : إن العرب قبل الإسلام أمة ممزقة ولكن جمعتهم أواصر الفصاحة وألبستهم ألوان المروءة والشهامة فعلى بساط اللغة يجتمعون وفي وريث ظلها يبدعون ويكشف عما في جرابه من نثرها وشعرها ونحوها وصرفها وبلاغتها واشتقاقاتها فبين مدح وهجاء ورثاء يمتعون أسماع الزمان بسلسال بديع الألحان وعذب الكلمات الحسان .

وأضاف فضيلته : أن اللغة العربية لها حق علينا بأن نرع قدرها في كل منسوب إليها وأن نسعى لنجدتها كلما مسها ضر لافتا النظر إلى أن لغتنا العربية اليوم في عصر أنماط العولمة نجدها داخل فجوة بعدما كانت عذبة التغاريد وحسنة الألفاظ وكانت ترجمانا صادقا في كثير من الحضارات المتعاقبة كما كانت سببا لتقارب الأمم التي دخلت في دين الله فتوحدت مشاعرهما وأعلاها دين الله ورفع شأنها .
وأفاد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام أن السلف الصالح رحمهم الله كانوا يعنون بالعربية ويعلمونها صبيانهم ويثيبونهم على الفصاحة والبيان ،مشيرا إلى أن اللغة العربية هي أوسع الألسنة مذهبا وأكثرها ألفاظا ولها مكانتها العظمى في هذا الدين ، كما أنها من الدين ومعرفتها فرض واجب فإن فهم الكتاب والسنة فرض ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ) .

وأكد فضيلته أن الشريعة الإسلامية زادت اللغة العربية مكانة وأهمية حيث أصبحت بأقوى هوية وهى الهوية الإسلامية ولذا تنمر الأعداء وقال قائلهم إننا لن ننتصر عليهم ما داموا يقرؤن القرآن ويتكلمون العربية فيجب أن نزيل القرآن من وجوههم ونقتلع العربية من ألسنتهم مبينا أنه مع كل المتغيرات والتحديات فإن اللغة العربية محفوظة بحفظ الله تعالى لكتابه العزيز داعيا للتمسك باللغة العربية وتربية الأبناء عليها ليظفر الجميع بالكرامة في الدنيا والآخرة .[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى