المحلية

مغلق للصيانة والتطوير !

[RIGHT][COLOR=#FF0045]مغلق للصيانة والتطوير ![/COLOR] أحمد سعيد مصلح[/RIGHT] [JUSTIFY]قرار وزارة الصحة بإغلاق أحد المستشفيات الأهلية المعروفة بمحافظة جدة إثر إستمرار مسلسل أخطائه الطبية الخطيرة – وكان آخرها وفاة طفل برئ نتيجة خطأ طبي فادح – هو قرار حكيم وتم في وقته ولكن المخاوف تتمثل في إمكانية العدول عن هذا القرار والسماح بإعادة تشغيل هذا المستشفى في القريب العاجل وإزالة وتغيير اللوحة التي تضعها الوزارة عادة في مثل هذه الحالات وقد كتب عليها عبارة (مغلق بأمر وزارة الصحة) – إلى عبارة (مغلق للصيانة والتطوير) – لأنه لو حدث مثل هذا وسمح للمستشفى بمزاولة أعماله فإن ذلك سيشجع على مزيد من الأخطاء الطبية والتجاوزات التي تمارسها المستشفيات الأهلية بحق المرضى حتى أصبح الواحد فينا حينما ينوي مراجعة مستشفى خاص يكتب وصيته ويسلمها لذويه – فلربما لا يعود مرة أخرى ويلقي حتفه بداخل المستشفى أو يخرج من هناك وقد فقد أحدي ساقيه أو يديه أو فقئت عينيه نتيجة خطأ طبي أو يتم سرقة قلبه (وكلاويه وفشته) رغماً عنه لبيعها لمريض آخر!!

وبالمناسبة فقد كشف أحد المسئولين بالهيئة السعودية للمهندسين بالمملكة عن إكتشاف أكثر من ثمانمائة شهادة مزورة و15 ألف شخص دخل المملكة بمهنة مهندس وطبيب وأكاديمي- بينما شهاداتهم مزورة وغير صحيحة حسب قول هذا المسئول بعد أن أصبحت الشهادات والمؤهلات العليا بما فيها درجة الدكتوراة تشترى من (الدكاكين) ويسرني هنا ان أورد معلومة ذكرها لي شخص يقول عنها أنها ليست نكتة أو دعابة بل هي حقيقة وهي أن بعض الأفراد لدينا يمكنهم شراء شهادات دكتوراة في كافة التخصصات من حي(بني مالك )بجدة ولا غرابة أن نسمع بفرد وقد أخفق في شهادة الإبتدائية وقد حصل على شهادة الدكتوراة في علم النفس بين لحظة وضحاها ولكل درجة سعر خاص !والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان هو أن هؤلاء النفر من المهندسين قد أشرفوا إنطلاقاً من مهامهم ومسئولياتهم سواءً أكانوا يتبعون للقطاع العام أو الخاص في بناء منشئاتنا وجسورنا وسدودنا وطرقنا وإعتمدنا عليهم في كل مجريات حياتنا من مشروعات البنية التحتية وحتى محطات الطاقة والمياه- وهم على هذه الشاكلة من التزوير – فمن يتحمل أخطاء هؤلاء الجهلة المزورين وماهي الجهة المسئولة التي غضت الطرف عنهم ولم تقم بحماية المواطن والمقيم في هذه البلاد من خطر هؤلاء المزيفين المجرمين – وتركتهم يتعلمون الحلاقة على رؤوس القرع ..ومن هي الجهة التي إستقدمتهم في الأصل ولم تقم بفحص مؤهلاتهم وخبراتهم والتأكد من سلامتها قبل السماح لهم بالعمل .

والسؤال الآخر الذي يتبادر إلى الأذهان بهذه المناسبة السعيدة – هو كم حلاقاً أو سباكاً لدينا يمارسون مجال الطب وكم عدد المزارعين الذين يعملون أساتذة جامعيين وكم سائق حنطور يعمل اخصائي مختبر!

إنها مأساة حقيقية تحدث وهي أن لا يتم الإعلان عن الخلل إلا بعد حدوث الكارثة نتيجة السماح للمزورين وأصحاب المؤهلات والشهادات المضروبة بالعمل في مجالات لها علاقة مباشرة بأرواحنا ومملكاتنا ومستقبلنا وإطلاق أيديهم للإشراف على البنية التحتية عندنا ثم بعد ذلك نبكي على أطلالنا والأرواح التي فقدت ونندب حظنا على ماحدث من فواجع والأسوأ من كل ذلك هو عودة هؤلاء إلى بلدانهم بعد ان إكتسبوا خبراتهم في بلادنا وليعود الحلاق إلى صالونه والمزارع إلى حقله وسائق الحنطور إلى حنطوره ![/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى