المحلية

مراسلو الصحف جامعوا أموال

[RIGHT][COLOR=#FF002E]مراسلو الصحف جامعوا أموال وحاملو مؤهلات مزورة[/COLOR] أحمد صالح حلبي[/RIGHT] [JUSTIFY] لو أكن اود العودة مجددا للكتابة بالمجال الصحفي ورأيت أن من الأفضل لي الابتعاد عن الساحة الصحفية مع ابتعاد مدرستي الأولى ” النــدوة ” عن الصدور غير أن مقالا جميلا في عنوانه جذابا في أسطره دونته أستاذتنا الفاضلة فاتن محمد حسين تحت عنوان ” الدور الإعلامي في المجتمع ” أوقفني لحظات تلو أخرى فأعاد الى الذاكرة أياما مضت من حياتي وسنوات قضيتها داخل أروقة الصحافة الورقية بالعزيزة التي لا تنسى ” النــدوة ” متنقلا من محرر بسيط الى أن وصلت لمنصب مدير تحرير والحمد لله .

وطوال فترة عملي التي قضيتها بالصحافة الورقية التقيت بمسؤلين ورجال أعمال البعض منهم شد على يدأي وطالبني بالمزيد والبعض الآخر كشر عن أنيابه ورسم خططه وبرامجه لإبعادي عن المجال الصحفي لكن أحقادهم عادت عليهم وبالا فانقلب السحر على الساحر .

وان كانت الاستاذة فاتن محمد حسين قالت ” لازالت الصحيفة المفضلة مع كوب القهوة الصباحي هي جزء من روتين الكثير من الناس وتظل المصداقية و الشفافية هي أهم ما يطلبه القارئ ” فان الصحيفة المفضلة اليوم ليست تلك التي تنشر الاخبار الجيدة أو تطرح القضايا الاجتماعية القوية في نظر أفراد المجتمع المدركين للصحافة وأهميتها .
فقد قلب بعض مراسلو الصحف الورقية الطاولة وأصبحوا يتعاملون بأسلوب الدفع قبل النشر فحولوا صائد الاسماك الى خبير مالي يوضح أسباب ارتفاع الين وانخفاض الدولار وبائع الاغنام الى خبير بترولي يوضح أسباب ارتفاع اسعار البترول وانخفاضه !
وان كنت أتفق مع استاذتنا فاتن إلا أنني أختلف معها في بعض ما قالته فبعض الصحفيين اليوم تحولوا من مراسلي صحف وناقلي اخبار الى جامعي أموال وحاملي مؤهلات علمية مدفوعة الاثمان !

فهل يمكن أن نثق في صحيفة يفرد مندوبها المساحات لمن يدفع ؟
ان الثقة بالصحيفة والصحافة عموما لا تكون إلا بصدق القول والالتزام بمهنية العمل ومنهجيته أما أن يكون الصحفي مزورا مؤهله التعليمي ليقال أنه دكتور أو ليقال أنه صحفي جيد بما يطرحه من مواضيع وينشره من أخبار فمن المؤكد أنه سيأتي يوم يفتضح فيه أمره وحينها لن يجد أمامه سوى ستارة سوداء يخفي بها وجهه .[/JUSTIFY]

أحمد صالح حلبي

كاتب مهتم بشؤون الحج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى