المحليةالمقالات

الحاله النفسيه للطبيب النفسي أثناء التشخيص

يكثر الحديث عن عدم التعمق في علم النفس ومن وجهة نظري أن ذلك هو الصحيح إلاّ في مرحة معرفة الجديد في علم النفس وذلك لعدة مبررات منها.
البعض من الأطباء النفسيون يصل الى حد التعمق في علم النفس حتى يصل الى مرحله خطيره تسمى بمرحلة (الهوس) وهذه المرحله تقود إلى مرحله أخطر من ذلك وهي مرحله تسمى (بالهلوسه) وهذه المرحله تقود إلى خطأ في التشخيص لحالة المريض النفسي وينتج عن ذلك تدهور الحاله والسبب أن بعض الأطباء المعالجين النفسيين قد وصل الى هذه المرحله نتيجة التعمق الغير مقنن .
عندما يصل الطبيب النفسي الى مرحلة الدّعايه عن نفسه أو عمل هاله إعلاميه لشخصه فوق الحجم الطبيعي ولم يترك صحة تلك الدعايه من عدمه للمستفيد( المريض الذي يتلقى العلاج) هنا تكمن المشكله في شخصية ذلك الطبيب التي بدورها تؤثر بدورها على شخصية المتلقي للعلاج وجميعنا يعلم أن الطفل يكتسب في مراحل عمره الشخصيه من والديه فبطبيعة الحال المريض النفسي مهيأ بأن يكتسب من شخصية الطبيب المعالج.

كما نعلم أن كل شيء يزيد عن حده ينقلب الى ضده فالإعجاب بالنفس إلى حد الغرور والكبرياء يعني الوصول الى مرحله خطيره تسمى مرحلة (النرجسيه) وهذه المرحله إذا وصل إليها المعالج النفسي لايسمح له بعلاج أي حاله بل ينصح بعرضه على طبيب نفسي مختص وكذلك أخصائي في علم النفس السلوكي لتعديل سلوكياته حتى لايتطور الأمر الى انفصام في الشخصيه… الخ.
وليس من الخطأأن يعرض الطبيب النفسي حالته على طبيب نفسي آخر في مجال تخصصه فالطبيب بشر يتعرض لمشاكل اجتماعيه قد تقوده الى اضطرابات نفسيه وقد يتعرض لصدمات نفسيه… الخ.
ولكن الخطأ هو عندما يشعر الطبيب النفسي أو المحيطين به بتغير سلبي في حالته النفسيه ومن ثم إستمراره في علاج المرضى مما يؤثر سلبا على صحة الآخرين نتيجة التشخيص الخاطي نتيجة للحاله المرضيه التي يعاني منها الطبيب.
قد يتعمد الطبيب النفسي إلى معالجة نفسه بنفسه خشية أن يذهب الى طبيب آخر في مجال التخصص حتى لايفقد سمعته أو شهرته وهذا خطأ كبير يرتكبه في حق نفسه وفي حق الآخرين المعالج لهم.

لذا يجب تكون الحاله النفسيه للطبيب النفسي سليمه أثناء التشخيص وذلك من اهم مقومات النجاح في الخطه العلاجيه للمريض.
كما ننصح القراء بعدم قراءة الكتب النفسيه لمعرفة بعض أعراض الأمراض( كالإكتئاب, القلق.. الخ
لأنها تدخل الوهم والوسوسه للقاري .. فهو يشعر بصداع ويقرأ ذلك في اعراض الإكتئاب مثلا..أو القلق.. فيضطرب ويقول أنا عندي اكتئاب.. أنا عندي قلق.. الخ من الفزع والهلع .. والصداع قد يكون من التهاب في الجيوب الأنفيه أو من الم في السنان او الأذن أو العين… الخ من أجل ذلك لاننصح بقراءتها.

تركي عواض الثبيتي
مستشار أسري وتربوي
عضو شرف بجمعية المرشدين النفسيين

تركي عواض الثبيتي

مستشار أسري وتربوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى