متورطون .. ونحلم فأنقذونا

[RIGHT][COLOR=#FF0026]متورطون .. ونحلم فأنقذونا ![/COLOR] فهد الجهني[/RIGHT] [JUSTIFY]في الفتره الماضيه تأكد بما لا يدع مجالا للشك انه لا يشغل تفكير المواطن السعودي اكثر من هم مسكن العمر ومنزل الاستقرار الذي تحلم به العائله هربا من سياط الارتفاعات الكبيرة لايجارات المساكن في اغلب المدن السعوديه التي تعتبر اصدق المؤشرات العقاريه ! الامر الذي جعل تصاعد سعر المتر يبدو مخيفا ومرعبا ليصل سعر المتر في المزاحميه مثلا ل٢٠٠٠ ريال م٢ وفي كورنيش جدة ل٢٥ الف ريال م٢ بينما تجاوز ال٥٠٠ الف ريال م٢ في المناطق المجاوره للحرم المكي الشريف الامر الذي انعكس سلبا على من يحاول اللحاق بحلم العمر ارضا او منزلا وبعد خيبه الامل الكبيرة في وزاره الإسكان التي كانت تزعم قدرتها على تنفيذ ال٥٠٠ الف وحده سكنيه في سنتين اي خلال ٢٤ شهرا وهي التي لم تضع طوبه واحده في اي مشروع في جميع مدن المملكه حتى الأن ..ليكتشف المستفيد الاخيروالمستهدف الاول في مشاريع الإسكان ان القروض البنكيه بضمان الراتب استنفذت ٥٠٪ من المعاش وماتبقى لا يكاد يفي التزامات الايجار وفواتير الخدمات ! وشركات التآمين ومصاريف المدارس والسيارة ومخالفات ساهر ! وماتبقى للمعيشة لكل افرادالاسره خلال شهر كامل ! وفي ظل غياب معايير اختيار الشرائح المستهدفه للتسكين او من هم فعلا الاكثر اولويه وجداره والمستحقين الاكثر احتياجا للوحدات السكنيه ال٥٠٠ الف ! وكذلك غياب الشفافيه في اعلان ذلك وعدم قدرة المواطنين مدنيين وعسكريين ممن تتجاوز رواتبهم ال١٥ الف على تحمل قروض جديده ! فكيف بمتوسطي الدخل الذين لا تتجاوز رواتبهم ال٧٠٠٠ ريال !

فمهما تجاوز الخصم وتمت مضاعفه التمويل لا يتجاوز قيمه تملك شقة سكنيه في أبعد الاحياء وقد تضاعف سعرها ثلاث مرات! ويستمر التسديد عشرين عاما ومايتبقى من الراتب النصف ٣٥٠٠ ريال فكيف يمكن تقسيمها بين الحد الادنى من الالتزامات لأصغر الأسر سعوديه تحتاج إنقاذ عاجل !

لحظة صدق : الواقع المؤلم يؤكد ان اكثر من ٨٠٪ من المواطنين او مايسمى المستفيد الاخير والمستهدف في التمويل العقاري البنكي متورط بقروض بنكيه لا يستطيع تحرير راتبه او حتى الاستفاده منه لبناء او شراء منزل او التضامن مع اقرب الناس اليه ![/JUSTIFY]