لم يجد من أطلقوا على أنفسهم جبهة الإنقاذ الوطني في مصر الشقيقة ما يفعلوه بعد أن وجدوا أنفسهم بعيداً عن حسابات الرئيس الدكتور محمد مرسي خلال قيامه بتوزيع مناصب الدولة على من يراهم أهلٌ لها أو من يراهم يستطيعون تنفيذ أجندته الرئاسية خلال فترة رئاسته وذلك من خلال تعيينه لرئيس الوزراء الشاب الدكتور هشام قنديل الذي قام بتشكيل مجلس الوزراء ، ولهذا جنّ جنونهم ، فأحد أعضاء هذه الجبهة كان مرشحاً للرئاسة وخرج من الجولة الأولى وآخر قضى فترة من الزمن خارج مصر وكان يحتل منصباً رفيعاً إلا أنه خلال فترة عمله قدم معلومات مغلوطة للعالم فكانت سبباً في الكارثة التي أصابت إحدى دول الشرق الأوسط بسبب تقريره عن وجود اسلحة دمار شامل لدى هذه الدولة وما ثبت مؤخراً بأنها أكذوبة كبرى ، لا أريد ان أبحر في الماضي كثيراً ولكن كان لزاماً أن اذكّر القارىء الكريم ببعض من يدّعون أنهم ( جبهة إنقاذ ) وهم في حقيقة الأمر ( جبهة إغراق ) ، ومن منطلق فقدان هؤلاء للتواجد في المشهد السياسي أو تأثيرهم فيه كان لابد لهم من إتخاذ موقف مضاد من الرئيس بمبدأ ( الإعتراض لمجرد الإعتراض ) ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد طبّقوا مقولة ( التحالف مع الشيطان ) بتحالفهم مع بعض ( فلول ) النظام السابق وهذا ليس إتهاماً دون دليل فقد نشرت صيحفة ( فاينينشال تايم ) حواراً مع البرادعي قال فيه ( والمفارقة ان الثوار الذين اطاحوا بالرئيس السابق محمد حسنى مبارك يتلقون الان الدعم من اعضاء حزبه القديم الحزب الوطنى وقد اتحد الثوار مع الفلول لمواجهة مشروع إسلامى غامض يسعى لتنفيذه الرئيس محمد مرسى بمساعدة جماعة الاخوان المسلمين وبقية التيارات الاسلامية ).
من هنا وضحت الصورة للعامة وأعتقد بأن المادة رقم 232 من مشروع الدستور هي السبب الرئيس لتحالف فلول النظام السابق مع من وصفهم البرادعي بالثوار وإن كنت اشك في أنهم من ثوار 25 يناير الأحرار فالمادة تقول : ( تمنع قيادات الحزب الوطنى المنحل من ممارسة العمل السياسى والترشح للانتخابات الرئاسية والتشريعية لمدة عشر سنوات من تاريخ العمل بالدستور. ويقصد بالقيادات كل من كان، فى الخامس والعشرين من يناير 2011 ، عضوا بالأمانة العامة للحزب الوطنى المنحل أو بلجنة السياسات أو بمكتبه السياسى، أو كان عضوا بمجلس الشعب أو الشورى فى الفصلين التشريعيين السابقين على قيام الثورة ) ، ولهذا فإن إقرار هذا الدستور سيجعل أتباع النظام السابق في عزلة سياسية لمدة عشر سنوات وهذا ما جعلهم يضخوا ملايين الدولارات لعدم إقرار هذا الدستور باي شكل من الأشكال ولو إضطروا لممارسة كافة السبل المشروعة وغير المشروعة ، ولهذا فعلى الشعب المصري الشقيق الفطن أن يتنبه ويعلم بأن ( جبهة الإغراق الوطني ) تسعى لتحقيق أهدافها بإثارة الفتن وشق الصف المصري ، وتحاول بكل ما أوتيت من قوة إفشال الرئيس محمد مرسي بدعم مفنوح من فلول النظام السابق .
[COLOR=#FF001F]( تغريدة )[/COLOR]أشكر الأستاذ عبدالله الزهراني رئيس تحرير صحيفة مكة الالكترونية على توجيه الدعوة لي وأتشرف بإنضمامي لهذه الصحيفة الغراء الغالية على قلبي كأحد كتّابها .[/JUSTIFY]