تطورت وسائل التقنية في السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً وسريعاً ويزداد التطور يوما عن يوم ، بل ساعة عن ساعة.. ومع هذا التسارع في التطور تقاربت أنحاء المعمورة حتى اصبحت الأخبار والمعلومات تنتقل بسرعة قصوى بين الناس عالمهم وجاهلهم ، أنثاهم وذكرهم ، صغيرهم وكبيرهم دون حواجز ودون تنقيح لمعرفة مصداقية هذه الأخبار والمعلومات من عدمها.
تتنوع وسائل التواصل وتتوزع مواقعها بين الفيسبوك وتويتر وقوقل بلاس وغيرها والتي تقدر أعداد المشتركين بها بمئات الملايين في جميع أنحاء المعمورة .. إلا ان ما استطاع التغلب على هذه المواقع داخل المملكة وسيلة تنتشر بين جميع ابناء المجتمع وهي الواتساب التي جعلت سهولة استخدامها الجميع يتعامل بها وتنتقل عبرها الأخبار أسرع من انتقال النار في الهشيم حيث تنقل المعلومة والخبر من بقعة الى بقعة في جزء من الثانية ولسرعتها يعم الخبر انحاء المملكة خلال ساعات قليلة.
ان هذه الوسيلة جعلت كل شخص يستطيع تصوير او كتابة مايريد ثم نشره ويتناقله الناس بينهم دون التنبه لما يكون صدقا او فبركة حيث ان هناك من يضع لقطات مفبركة وينشرها على انها حقائق ولنا في المقطع الذي بث قبل يومين عن خطف نسر لطفل في كندا والذي انتشر بسرعة هائلة ثم ثبت ان ذلك المقطع كان مفبركاً!.
وهنا يقوم البعض ببث اشاعات مغرضة وبعضها تدس السم في العسل حيث تأتي كمطالبات بريئة وهي في الحقيقة تحريضية ، وبعضها يضع مقارنات مع دول مجاورة فتنتقي اشياء معينة للمقارنات دون المقارنة العامة والهدف استثارة عواطف الناس وخاصة الشباب وتحريضهم للقيام بمايريده المتربصون بأمن الوطن من جماعات لها أهداف خبيثة أو دول خارجية معادية وجدت أسهل الوسائل نشر مثل هذه الإشاعات!.
إن ما يهمنا هنا ان يتنبه الشباب لمثل هذه الرسائل وان يكون حذرا عند إعادة إرسال رسالة تأتيه حتى لا يوصف بالسذاجة ويساعد في نقل واشاعة مايضر بأمن الوطن..
حفظ الله لوطننا أمنه وأمانه وكفاه شر أعدائه.
علي بن ضيف الله الزهراني