المحليةحمد الكنتي

عقل في العراء !‎

عقل في العراء !‎
حمد الكنتي

[JUSTIFY] الكتابة مزاج شأنها شأن بقية روافد الحياة , احيانا تجد بان عقلك ارض خصبة , مخرجاتها متسارعة النضج,

ومكتملة النمو, قد طابت رؤياها , وحسن طعمها , واصبحت جاهزة لكل من يقرأ !

فتجد بأن العناوين تنهال عليك اينما ذهبت , وتجد الافكار تراودك اينما حللت , وينموا ذالك في وجدانك,

حتى تشحن بالفكرة, وتبدأ بطبخها في رأسك , على نار هادئة , حتى تفوح رائحتها الجميلة , وتسيل لعاب القارئ, فيأتيها بنهم المعرفة , وعنفوان الثقافة , ويبدأ بتناولها كوجبة ثقافية دسمة .

واحيانا تشعر بأن الكتابة تتمنع عليك , وتأبى الحضور ,وكأنها طفلة مدللة تتلاعب في حجر ابيها , وعندما تناديها لا تجيب !

وتشعر احيانا بأن عقلك صحرا قاحلة , لم تعانق ارضها السحاب منذ الازل , فلا عنوان يذكر, ولا فكرة تحضر, حينها يداهمك شعور بان المعرفة تحتضر والثقافة قد نامت في لحدها البعيد!

فتمسك بالقلم , لعلك تصادف شيء من بقايا الخريف بعد صيف حارق , فلا تجد شيئا مذكورا , وتنظر في قلمك بنظرة بؤس ملؤها الألم , وكأنك تتوسل اليه بصمت , حينها ستختنق وستشعر حينها بانه قلم مخادع , وستتأكد من خيانة عقلك لك , وغيابه عن خدمتك , وتقوم والحسرة تغشاك من وهم مكانك!

الكتابة لم يهوها حياة اخرى , نمارس معها السهر , ننتظرها في السحر , توقظنا من قمة لذة النوم ,

تخرجنا من وهم الزحام لتجمعنا بحقيقة الكتابة , تقربنا برغم تباعد الاوطان , وتأتي بالماضي ليكون حاضرا في الاذهان , وتجمعه بالحاضر ليكون المستقبل فريدا عن وهج الازمان .

حكمة المقال

نكتب لنعيش ,نكتب لتكون الحياة اجمل.[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى