المحليةعبدالله سعيد الزهراني

شكرا ياقادة الخليج

تابعت بمزيد من السعادة والاطمئنان البيان الختامي لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في دورته (33) بالبحرين , ورغم انني كمواطن سعودي خليجي اتطلع لقرارات اقوى واسرع في طريق الوحدة الخليجية, الا ان قرارات إنشاء قيادة عسكرية موحدة لمختلف قطاعات الجيوش وتسارع الاندماج الاقتصادي والوحدة الأمنية الداخلية وما ساد الاجتماع من الروح الجماعية يجعلنا نشعر بالثقة التامة ان (الاتحاد الخليجي) الذي دعا اليه قائد الأمة الملك عبدالله بن عبد العزيز ال سعود ايده الله اصبح قاب قوسين او ادنى, ويكفيكم ياقادة الخليج انكم حققتم في مجلس التعاون الخليجي ماعجز عنه جميع قادة الوطن العربي منذ اكثر من نصف قرن ,فثبات المجلس وقادته وتطور مشروعاته واهدافه منذ انشائه عام 1981م(نحو 33 عام) هي في الحقيقة شهادة تستحقون عليها الشكر من جميع مواطني الخليج, بل من مواطني العالم العربي والإسلامي الذين يعمل ملايين منهم في دول الخليج الست,ولمن لا يعرف تاريخ الوحدات العربيه وفشلها جميعا نستعرض معكم تاريخها.

فقد كانت اولى محاولات الوحدة العربية عام 1958م بين العراق والأردن فيما عرف (الاتحاد العراقي الهاشمي) وقد تفكك بعد انقلاب الجيش العراقي, ثم (الجمهورية العربية المتحده) بين مصر وسوريا عام 1958م واستمرت ثلاث سنوات فقط وكانت الأهم ,ثم اتحاد الجمهوريات العربية بين سوريا, مصر , ليبيا عام 1971م, ولم يستمر، ثم الجمهورية العربية الإسلامية عام 1974م بين ليبيا وتونس ولم تستمر, ثم ميثاق طرابلس الوحدوي بين مصر, ليبيا ,السودان, ثم الوحدة الاندماجية بين ليبيا وسوريا, والتي فشلت ,ثم الاتحاد العربي الافريقي بين المغرب وليبيا, والذي فشل, واخيرا مجلس التعاون العربي بين الأردن, مصر, العراق واليمن عام 1991م والذي تفكك بعد حرب الخليج.

ورغم ان بعض الاتحادات التي استعرضناها كان يجمعها اكثر من هدف ورابط الا انها لم تستمر فبعضها فشل في سنته الأولى وأطول اتحاد لم يدم الا نحو اربع سنوات.

فشكرا لك ايها الملك البطل عبدالله بن عبد العزيز ال سعود الذي صقلته تربيته الدينية الاخلاقية في مدرسة المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن ال سعود على دعوتك لرفع مستوى التعاون بين دول المجلس من التعاون للاتحاد, وشكرا لكم ياجميع قادة الخليج على تلبية الدعوة, فنحن كمواطنين في الخليج نتابع ونراقب خليجنا وربيعه يزدهر بتلك العلاقة الفريدة بين قادته ومواطنيه , ونحن في انتظار الافضل…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى