المحليةالمقالات

اتحاد الكرة (الجديد) بين التطوير والمعالجة

[RIGHT][COLOR=#FF0036]اتحاد الكرة (الجديد) بين التطوير والمعالجة[/COLOR] سلطان الزايدي[/RIGHT] [JUSTIFY] انتهت الانتخابات، وفاز الدكتور أحمد عيد برئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم بالتصويت، وهو نجاح مستحق لما يملكه الرجل من خبره رياضية كبيرة تؤهله بأن يكون رئيسًا لأهم لعبه على الإطلاق من بين كل الألعاب الرياضية؛ لما تحظى به من شعبية كبيرة على مستوى العالم.
أصبح أحمد عيد الآن أمام الجميع مسئول مسؤولية كاملة عن كل ما يخص لعبة كرة القدم في رياضتنا، وستكون الأنظار متجهة حول العمل الذي سيقدمه ومدى قوة المخرجات التي ستنعكس على مستوى اللعبة خلال فترة رئاسته لاتحاد الكرة، لذلك يجب أن يعمل وفق البرنامج المعد مسبقًا والذي قدمه أمام الجميع أثناء المناظرة التي دارت بينه وبين الأستاذ خالد بن معمر، المرشح الأخر، والذي كان ينافسه على كرسي الرئاسة حتى آخر لحظة، فالنتائج كانت متقاربة ولم يكن تفوق أحمد عيد كاسحًا على عكس التوقعات.
المرحلة صعبه وتحتاج إلى صبر وعمل؛ حتى نجتاز الأزمة الكروية السعودية التي قادتنا إلى تصنيف لا يليق بدولة كالمملكة العربية السعودية، لهذا يجب أن تتوحد الجهود وأن يعمل الجميع وفق ما يخدم المصلحة العامة لتعود الكرة السعودية إلى مكانتها الطبيعية.
أحمد عيد الآن هو رئيس الاتحاد السعودي بالانتخاب، ولم يعد هناك أي مجال لمحاولات التضرر من هذا الاقتراع، بقي أن يتعاون الجميع مع إدارته من أجل أن يسيروا بالكرة السعودية إلى حيث ما نتمنى لها.

يجب أن يدرك الدكتور أحمد عيد وهو الرجل الُمحنك أن ملفه الانتخابي الذي قدمه للناس ليس مجرد ملف من أجل الجلوس على الكرسي الساخن، هناك من سيفتح هذا الملف مستقبلاً وسيذكره بكل ما ورد فيه، لهذا هو مطالب أمام الشارع الرياضي بأن يوظف كل قدراته الذهنية، ويُسخر كل الإمكانيات المتاحة له في إنجاز كل ما وعد به، وأن يظهر عمله وفق ما تقدم به مسبقًا على أرض الواقع، بالرغم أن الملف كان يحتوي على نقاط لا أجد في إنجازها مستقبلاً ما يجعلها ذات صعوبة على كافة الجوانب الفنية منها والاستثمارية.
إذا ما أراد الدكتور أحمد عيد، وهو كفاءة مميزة ولديه القدرة على تقديم عمل مميز، أن ينقل اتحاد الكرة من طور إلى طور من خلال تحقيق إنجازات كبيرة تعيد للأذهان أمجاد الكرة السعودية، فعليه أن يسير وفق اتجاهين: التطوير، ومعالجة السلبيات السابقة بشكل فوري؛ حتى يستطيع أن يؤدي خططه التطويرية دون أي منغصات قد تعيق عمله.
في أنظمة الاحتراف وقوانينه وبعض لوائحها ملاحظات تستوجب إعادة النظر فيها، وتعديل بعض السلبيات التي كانت سببًا مباشرًا في بعض الجدليات خلال الفترة السابقة، خصوصًا بعض النقاط التي كانت الأندية تتضرر منها، فعلى سبيل المثال: انتقال لاعب محترف من ناديه الأساسي الذي تدرج فيه من البراعم حتى وصل الفريق الأول لناد آخر دون أن يكون لناديه الأساسي قيمة تعويض مجزية تتناسب مع فترة التدريب التي قضاها في ناديه الأصلي، أمر فيه ضرر كبير على الأندية تحتاج هذه النقطة إلى إعادة دراسة؛ حتى تستطيع الأندية الحصول على المبالغ المستحقة نظير فترة التدريب التي قضاها اللاعب.

في الجانب الاستثماري واعتقد هذا الجانب هو أكثر أهمية على النطاق العام، فالأندية والمنتخبات تعاني من ضعف المداخيل المالية، وهي تعيش وضع مالي صعب وديون متراكمة، بسبب ضعف الاستثمارات وسوء الإنفاق، وهذا الأمر يشكل عبئًا أساسيًا على الاتحاد السعودي، يجب أن ينظر لهذا الملف القوي والحساس من منظور مختلف، يختلف عن بقية الملفات الأخرى، والعمل على تنشيط هذا الجانب من خلال عقود رعاية تتناسب مع قيمة الدوري السعودي، كمسابقة لها ثقلها الفني على المستوى الآسيوي.

تحتاج الكرة السعودية خططًا واستراتيجيات تظهر نتائجها بعد أربع سنوات، كما تحتاج إلى البحث عن مكامن الخلل وأسباب التراجع، والعمل على تلافي السلبيات وإعادة هيكلة بعض اللجان وتحديد أهدافها، والأهم من هذا كله إبعاد كل من ليس له علاقة بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وإيقاف العمل التطوعي بحيث يكون العاملون في اتحاد الكرة من خلال اللجان جميعهم متفرغين.

المهمة صعبة والمسؤولية كبيرة تحتاج دعمًا من الجميع، فأحمد عيد الآن رئيس منتخب وهناك جمعية عمومية سيكون لها دور واضح في تقييم العمل.
متى ما وجد الدعم من الجميع وعلى رأسهم الإعلام، فالرجل مؤهل لأن ينجح ويقدم لنا عملاً مميزًا، لكن الوقوف عند الأخطاء واستعجال النتائج الايجابية لن يخدم المصلحة العامة في شيء بل على العكس تمامًا ستزداد السلبيات وقد نفاجئ باستقالة رئيس اتحاد اللعبة قبل نهاية مدته القانونية متى ما كانت الضغوط عليه كبيرة، فالإخفاقات متى ما حصلت لا يمكن أن تكون نهاية المطاف، قد تظهر أصوات مطالبه باستقالة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم مع أول إخفاق يحصل للكرة السعودية، عندها سنعود لنفس النقطة – تراجع وإخفاقات على كافة المستويات -.
بالتعاون والدعم والتوافق سينجح رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد، خلاف ذلك سيطول غياب الكرة السعودية.
ودمتم بخير، ،[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى