المحليةالمقالات

البياض الأجنبي , والحلى السعودي

[RIGHT]البياض الأجنبي , والحلى السعودي
سامي أبودشر – كاتب سعودي [/RIGHT] [JUSTIFY] كثروا في جيلنا الحالي من تعبأت أفكارهم بل واتجهوا إلى اختيار شركاء حياتهم من الخارج , إذا علل البعض منهم لأسباب مادية , من حيث أن المرأة الأجنبية رخيصة الثمن ولا تكاد تكلف من مهرها أي شي , وحتى حضورها معه للعيش والإقامة هنا في وطننا الغالي سوى القليل جدا من المال , وهو بعكس ومقارنة بالمرأة السعودية والتي قد تكلف في دفع مهرها ومن لوازم إقامة حفل الزواج وخلافه الكثير من الأموال الطائلة , والتي قد ترهق من كاهل العريس مما قد تدخله في ديون مالية هو لا غنى عنها أساسا , وأما البعض الآخر فقد علل ذلك بكل جرأة وصراحة بأن المرأة الأجنبية فيها الجمال الطبيعي بالإضافة الى تقديسها لمسألة الحياة الزوجية , وأيضا لبياضها الناصع وقوامها الفتان وهناك أمور أخرى و و … الخ , وهو يعكس تماما عن ما تمتلك به المرأة السعودية , بالإضافة إلى سوء تعامل البعض منهن وعدم محافظتهن على أزواجهن وبأنهن كثيري المشاكل حتى لأتفه الأسباب .

فالمرأة السعودية حتى وإن كان لها سلبيات أو كما علل البعض منهم , إلا أن في إيجابياتها أكثر بكثير من إيجابيات المرأة الأجنبية , فيكفي حلاها وجمالها الرباني , كذلك يكفي وبأنها لا تبيع زوجها ولا تخونه , بل تحافظ على بيتها وشرفها وعلى أولادها , كما أنها تكفي لأن تكون محبة ووافية , وصبورة وغيورة عليه وتعيش معه طيلة العمر , ماعدا البعض منهن فقط وهي حالة شاذة أو خاصة لتكون نسبتها قليلة جدا , وربما وفي آخر المطاف لا يكون بينهما أي تكافئ أو اتفاق في خوض الحياة الزوجية معا , ويكفي أيضا أخلاقها وعزة نفسها وشهامتها الأصيلة فالدين أولها والأخلاق آخرها , وهذا فلهو أكبر مكسب لكل رجل قد أرتبط بالمرأة السعودية الأصيلة , حتى وإن كانت غير جميلة أو لا تمتلك كل الصفات المرغوبة والتي قد أرادها أو مازال يطلبها ويحلم بها كل رجل لأن يرتبط بامرأة كاملة , فالجمال ليس كل شي , والكامل هو الله سبحانه وتعالى , ولا توجد امرأة كاملة في هذا العالم وبأكمله , كذلك فالرجل ليس كاملا في كل شي إن تشرط هو على من أراد الارتباط بها , فربما العكس صحيحا فقد لا ترتبط به المرأة الأصيلة ذات الحسب والنسب والعزة والحلى الرباني نظرا لعيبه الذي لم ينظر هو إليه , ولن ترضى به إلا المرأة التي بلا أصل لها ولا فصل .

إن المرأة الأجنبية لولا حاجتها الماسة والتي تحوم حولها , أو لفقرها أو من أجل المصلحة أو التفكير والتخطيط من أجل أمور أخرى .. أو أو إلخ , فلولا كل هذه الظروف بأجمعها , فلما قد رضيت أساسا وبكل بساطة وسهولة بأي رجل , حتى وإن كان سعوديا سواء أكان غنيا أم فقيرا , ولكنها سترضى فقط وبكل تأكيد من أجل لقمة العيش أو من أجل الخروج من الحال الذي قد لازمها , أو من أجل الكثير والكثير من الأمور الخفية والتي لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى , فهو المطلع عن ما في حال العباد والأحوال , وعالم الغيب وهو سبحانه أعلم بالنيات , ومع هذا فليست كل أجنبية هي كذلك , وما قد ذكرته فلا يشكلن إلا البعض منهن , وأما البقية منهن ففيهن كل الصفات والأخلاق الحميدة والجمال الطبيعي , ولكنهن قليلات جدا مقارنة هذه النسبة بالمرأة السعودية حيث أصبحن كثيرات جدا , ولكن يبقى الأساس أولا وأخيرا كما جاء عَنِ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال ” تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ : لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها : فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ ” مُتّفَقٌ عَلَيْهِ .[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى