ووقت الوقوف بعرفة هو من زوال الشمس يوم التاسع من ذي الحجة إلى طلوع الفجر ليوم النحر لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعد الزوال وكذلك الخلفاء الراشدين , وقال أحمد بن حنبل : الوقوف بعرفة مابين طلوع فجر يوم عرفة وفجر يوم النحر لحديث ( [COLOR=darkblue]من صلى معنا صلاة الغداة بجمع ووقف معنا حتى نفيض , وقد أفاض قبل ذلك من عرفات ليلا أو نهار فقد تم حجه[/COLOR] ) أخرجه أحمد والأربعة والبيهقي . وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح والراجح هو قول الأول كما أنه هو الأحوط . والعمل عليه عند أهل العلم أنه من لم يقف بعرفة قبل طلوع الفجر ليوم النحر فقد فاته الحج ولا يجزئ عنه لأنه جاء بعد طلوع الفجر , ويجعلها عمرة وعليه الحج من قابل . وعرفة كلها موقف إلاّ بطن عُـرنة , فالوقوف بعُـرنة لا يجزئ بإجماع أهل العلم .
ويسن لمن يريد الوقوف بعرفة أن يغتسل ويستحب له الإكثار من ذكر الله تعالى والدعاء والتلبية والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم . وليتحر الادعية المأثورة الواردة في الكتاب والسنة .
إن يوم عرفة من الأيام الفاضلة تجاب في الدعوات وتقال فيه العثرات . ويباهي الله سبحانه وتعالى بأهل عرفات أهل السماء , وفي رواية للبيهقي ( [COLOR=darkblue]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عرفة فإن الله تبارك وتعالى يباهي بهم الملائكة , فيقول انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غُبرا ضاحين من كل فجّ عميق , أشهدكم أني قد غفرت لهم [/COLOR])
وفي رواية ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة , وإنه ليدنو ويتجلى , ثم يباهي بهم ملائكته فيقول : ما أراد هؤلاء ؟ اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم ) إنها النفحات الربانية من رب غفور رحيم في هذا اليوم العظيم الذي أكمل الله فيه الدين وأتم نعمته على خلقه قال تعالى ([COLOR=darkblue] اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً[/COLOR] ) .
نسأل المولى الكريم أن ييسر للحجاج حجهم ويغفر ذنوبهم ويعيدهم إلى أوطانهم وأهلهم سالمين . [/JUSTIFY]
[ALIGN=LEFT]
[COLOR=crimson]بقلم ) عبد الرحمن سراج منشـي[/COLOR]
مكة المكرمة
ص ب 2511 [/ALIGN]
اضاءات رائعة منك أخي الحبيب كتب الله أجرك ورفع قدرك