المحليةالمقالات

التوحد ليس حكماً بالإعدام (2)

[RIGHT][COLOR=#FF002E]التوحد ليس حكماً بالإعدام ( 2 )[/COLOR] أ/ صالح أحمد الغامدي
أخصائي اضطرابات سلوكية وتوحد[/RIGHT] [JUSTIFY] إن ضطراب التوحد قد حير العلماء والأطباء فليس له سبب معروف ولا دواء شافي . وهو يصيب احد أطفال الأسرة ويترك الآخرين بسلام . كما أنه يكون معيقاً جداً عند طفل في حين تصعب ملاحظته عند طفل آخر . وقد أدى هذا الغموض إلى نشوء العديد من الخرافات والمعتقدات الخاطئة حول هذا الاضطراب . كما أنها تنتشر بين كثير من الناس من خلال الأفلام والكتب وقد يكون لفهمهم الخاطئ عند مشاهدة أو قرائة تلك الأطروحات . لكنها نادراً ما تكون صحيحة . إن الأشخاص التوحديون فريدين في سلوكهم وشعورهم مثلهم مثل الأشخاص غير التوحديين . كما أن قائمة الأعراض السلوكية المرفقة للتوحد قائمة طويلة جداً ويعبر كل شخص مصاب عن مجموعة خاصة من هذه السلوكيات وليس جميعها بالضرورة .

ونظراً إلى انتشار هذه المعتقدات على نطاق واسع ، قد يكون من المفيد مراجعة بعضاً من هذه المعتقدات الخاطئة الشائعة مع الحقائق التي ترافقها .
فمثلاً يعتقد البعض أن التوحد اضطراب نادر جداً حدوثه . والحقيقة أنه يحدث في حوالي طفل واحد من كل 160 ولادة . ونجد أن التوحد يظهر في جميع انحاء العالم وبمختلف الأعراق والجنسيات والطبقات الاجتماعية ، يصيب الجميع لا يميز في انتشارة بين أبيض ولا أسود غني ولا فقير .
وهناك من يقول أن الطفل التوحدي يرفض أن يلمسه الآخرون . والحقيقة أن بعض الأطفال التوحديون يعانون من فرط حساسية تجاه المنبهات اللمسية ( أي عندما يلمسهم الآخرون أو عند الاحتكاك بالبيئة الخارجية ) ، لكن العديد منهم لا يجدون بأساً في أن يلمسهم الآخرون أو يحضنوهم أو في ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تتطلب احتكاكاً بالآخرين أو في أن يفحصهم الطبيب .
كما أن البعض يعتقد بأن التوحد لا يصيب إلا الذكور وهذا غير صحيح فبناءاً على الدراسات التي أُجريت في أمريكا وأوروبا ، فقد تراوحت نسبة انتشار التوحد إلى 4 أطفال ذكور لكل أنثى ( 4-1 ) .

ويقول الكثير أنه يجب وضع جميع الأطفال المصابين بالتوحد في مصحات خاصة تعنى بهم . ولكن الحقيقة أنه يعيش معظم الأطفال المصابين بالتوحد في البيت مع عائلاتهم ، وعند تقدمهم في العمر يلتحقون بمعاهد خاصة ، والبعض في برامج الدمج داخل المدارس العادية للتعليم العام . ولا يحتاج سوى قلة منهم الالتحاق بمؤسسات أو مصحات خاصة كالتأهيل الشامل . وكثيراً ما يعاني أولئك الذين يوضعون في المصحات من إعاقة عقلية شديدة أو غيرها من الإعاقات الجسدية أو العصبية إلى جانب التوحد …[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى