تصرخ الارض في عمق الظلام وتجتر خلفها الكثير من الاوهام .. في عالم يركض على نهاية الانسان الذي يصارع عوالم التيه في غياهب الجب وضياع حقيقته التي وريت الثرى في يوم ثائر .
عواصف تأتي تباعا على بقايا الانسانية , في ذالك المتسع الكوني , المضجر بالدماء , والقابع وسط لظى الجحيم .
والانسان اصبح في طي النسيان , يصارع بقايا حياة وفي بعض الارض تفوق عليه الحيوان .
تهافت حي يركض حول تكور الارض , يبحث عن مأوى في زوايا تصطرخ بالضبابية , ينام على الاوهام , ويستقيظ على بقية من كسرة يابسة, ويسمع اصوات تكسرها في احشائه.
ابواق من ورق تصرخ بإسم واهم لا يتوافق مع حقيقة الانسان , وكأنهم يصرخون في مقبرة نائية , تعبر عن ماض منتهي , ولا تعي حاضرها المقيت , الذي نعاه الضمير الحي منذ الازل , وبين بين ضاع إنسان وغابت حياة !
وعوالم من وهم , هنالك تتهافت على اخذ حصتها من بقايا ذالك الانسان المحاصر بكل لغات العنف , حتى نسي نفسه في كفن مغبر في زوايا معتمه , وعندما افاق لم يجد الطريق , لان الطرق ضاعت في خطوط يديه .
ستحكي لك الارض قصتها , وستبكي لك صرختها , وستعزف لك موسيقاها الحزينة , وستشدو لك لحن الوجود , الذي غيبت انت عن حقيقته , ولم يعتريك معناه , وغبت عنه , وذاب هو في مستعر الجحيم .
[/JUSTIFY]