ما فعله الشيخان الجليلان الدكتور عائض القرني والدكتور محمد العريفي أثناء تواجدهما في مصر الشقيقة أمرٌ أكثر من رائع وعمل جليل يفوق الخيال ، وقد ظهر جلياً توفيق الله سبحانه وتعالى لهما من خلال إنتشار ما فعلاه ليس على مستوى مصر فحسب بل على مستوى العالم الإسلامي بأسره ولن أبالغ إن قلت على مستوى العالم ، فتأليف القلوب في زمننا هذا أصبح من أصعب المهام فما بالك بشعبٍ شقيق خارج من ثورة عظيمة واجه بعدها إنقاسامات نتيجة أطماع البعض في فرض الرأي والحصول على ( مواقع قيادية ) ، ومن هنا أتت زيارة الشيخين الجليلين التي كانت بدعوة كريمة من شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب برداً وسلاماً على معظم الشعب المصري وإن كانت حراً وسموماً على البعض من المصريين ، وقلة قليلة من خارجها ممن أضرمت نيران الحقد والحسد قلوبهم نتيجة ما أحدثته هذه الزيارة المبهرة من نتائج ساهمت بشكلٍ كبير في وحدة الصف المصري وتأليف قلوبهم سواءً مؤيدين أومعارضين ، ولعل شهادات المعارضين في بعض القنوات الفضائية ( معروفة التوجه ) وثنائهم على القرني والعريفي خير دليل على تقبل شريحة كبيرة منهم لهذه الزيارة العطرة ، ولعل من تابع تفاصيل هاتين الزيارتين وتتبع أقوال الشيخين الكريمين سيعرف أهدافها الواضحة ، وسأعرض بعض ما قالاه كي ( يفطن من لا يريد أن يفطن ) الأهداف النبيلة لهذه الزيارة إلا إذا كان ممن ( طبع الله علي قلبه ) وهؤلاء نسأل الله السلامة مهما وضحت وبينت لهم فهم لا يفقهون ، ويعيشون في إضطراب وتخيلات تصورها لهم نفسهم الأمارة بالسوء ( ماذا يعني ؟ وماذا يقصد ؟ ) نسأل الله العافية ، فمن ضمن ما طالب به الشيخ عائض القرني المصريين أثناء زيارته قول فضيلته ( أغلقوا مدرسة السب و ضعوا مكانها مدرسة إدفع بالتي هي أحسن ) وهي دعوة واضحة وجلية للألفة والمحبة بين الجميع ، وكذلك فضيلة الشيخ العريفي الذي دعى في بعض ما قاله للأشقاء المصرين من خلال برنامج بثته قناة المحور المصرية ( على المصريين إلى أن ينبذوا الخلافات حتى تقف البلد وقوفًا تاما على قدميها وتعود إلى الريادة ) ، ومن خلال هاذين القولين للشيخين الفاضلين يتضح جلياً أنهما يريدان أن ( يجمعوا لا أن يفرقوا ) الشعب المصري كما يتصور ( من في قلوبهم مرض ) ، ولهذا أقول أن ما قام به ( الشيخان ) حفظهما الله في أيام لا يستطيع المتمرسون في السياسة القيام به في سنوات وأن وصولهم لقلوب وعقول المصريين بما ذكروه من حقائق تاريخية و( ليست مختلقة ) كان له أثر كبير في وحدة الصف للعالم الإسلامي وليس للمصريين فقط .
[COLOR=#FF0036]( تغريدة )[/COLOR]إن صدى ما قام به الشيخان القرني والعريفي من عمل جليل وجهد مبارك أثناء تواجدهما في مصر وإنتشاره بهذه الصورة المشرقة والمشرّفة يجعلنا نتأمل ونتدبر بأن توفيق الله سبحانه وتعالى وإرادته وعنايته رعت وتكفلت هذا الجهد الطيب وأوصلته لقلوب الملايين من الناس والذي أنعكس في المقابل بما شاهدناه من إجلال وتكريم ومحبة لهذين العالمين الجليلين .[/JUSTIFY]
بارك الله فى شيوخنا الافاضل وجازاهم الله كل الخير على ماقدموه لمصر
بارك الله فى شيوخنا الافاضل وجازاهم الله كل الخير على ماقدموه لمصر