المحليةالمقالات

على هامش الصداقة

[COLOR=#FF002E]على هامش الصداقه[/COLOR] الكاتب :عبدالحميد البجالي

[JUSTIFY] الصداقه كلمة معبره تعني الصدق في المعامله والعيش في سلام ورفع الكلفه ، وهي تعني التأهب للمسانده وإيجاد العذر عند التقصير ،،، هي الوفاء والإخلاص والمحبه في الله بلا حدود. ولكن اليوم تبدلت تلك المعايير وتهدلت مقاييسها وختل توازنها وظهرت صداقات ولدت هزيله يمثلها أقزام ، فالصداقات الحقيقيه أصحابها قامات ،لاتقل لهم عزيمه .

[COLOR=#FF004D]مهلاً………أيها الأحبه والأصدقاء …..[/COLOR]

لن أذهب بعيداً….. وسأحكي ما رأيت بأم عيني….
ففي صباح يوماً بهيج كنت أسير الهوينه مترفقاً في طريقي الى الجامعه وكنت أمتع سمعي بشقشقه عصافير جميله على أغصان أشجار على جانبي الطريق وأنا غارق في أحلام اليقظه التي تأخذني تارة الى اليمين وتارة الى الشمال….وفجأه!!! صحوت!!! ونقض سامر أحلامي على أصوات مجلجله وضوضاء تملأ المكان حولي …..نظرت وإذابي أمام مجموعه من الشباب يتشاجرون ويكاد يتقل بعضهم بعضاً فقد استشاط بهم القضب …توقفت عسى ولعل أن أصلح ذات بينهم………ولكن يالهول مارأيت؟! وعجب ماسمعت …

وإذا بالمتشاجرون أصدقاء !!!! لي بهم علاقه من قبل !! لقد كانت لحظة للنسيان والاندهاش لأنني لم أتوقع أن ينفرط عقد الصداقه في يوم من الأيام الى هذا الحد…. سقطت الأقنعه الزائفه وانكشفت الوجوه على حقيقتها….. يالهول ماسمعت لقد وصل بهم الحال الى فضح الأسرار وهتك الأستار.
فقلت لنفسي في أسى ..من اعتمد على وهن الصداقه ذل.. ومن اعتمد على صديق زائف ضل ….

هنا…..؟! أتوقف عن إكمال القصه.
لاعيد حساباتي لمعنى الصداقه الحقيقي تحسباً لموقف كهذا وبدأت أراجع سجلات الأصدقاء وأيقنت أنهم مصدر الأمن والخوف معاً…
ومما يشوب الصداقه ويعكر صفوها بناؤها على أسس المصالح ، فتكون أي الصداقه مرهونه بتلك المصلحه المرجوه من ذلك الصديق !! هذه هي الصفه السائده في الناس اليوم… فمثل هذا النوع لا يسمى صداقه وإنما هو تلبس بأثواب الصداقه فأحذره بل دعه لأن عمره قصير وصاحبه متملق غرير ومتكلف حقير وغير صادق في معاملته ، فقد قال الشاعر :

[CENTER][COLOR=#FF0036]إذا المرء لايرعاك إلا تكلفا ………..فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة………وفي القلب صبر للحبيب ولوجفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه………….ولاكل من صافيته لك قد صفا[/COLOR][/CENTER]

والحبيب هو الصديق المخلص ،والصديق الحقيقي الوفي هو الذي يرعاك في مالك وأهلك وولدك وعرضك ولا يتكلف ذلك ،،، ويؤثر على نفسه ولو كان به خصاصه ويتمنى لك الخير في الدارين ، وهو الذي يحبك في الله ولله دون مصلحة ماديه أو معنويه . ….وإن كنت تملك أصدقاء بهذه الصفات فأحمد الله عليهم .

سلاما على الدنيا إذا لم يكن بها …….صديقاً صدوقاً صادق الوعد منصفا

فالصداقه ملح الحياة وإكسيرها، فمن اليوم تحرى صديقك فأبدأ باختيار الصديق الوفي …..الصديق الصدوق ……..هيا………ولاتقل من أين أبدأ.. لاتقل غداً سأبدأ……. ربما تأتي النهايه…

وما أجمل الصديق المثالي في الشده والرخاء،،،،،والفقر والغناء،،،،،والصحه والعناء،،،، فشمس الصداقه لاتغرب إلا إذا غربت شمس المحبه من القلوب…..
وكأني بصاحب أبيات (الكريم) يريد أن يقول:

لكل صديق،،،، أن الصديق لكالربيع تحبه للصدق فيه….
وتهش عند لقائه، ويغيب عنك فتشتهيه..

أترككم مع صداقه صادقه في السر والعلن.
[/JUSTIFY]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى