المحليةالمقالات

رفقا بالقوارير في مجتمعنا

المرأة شقيقة الرجل في الحياة جنب إلى جنب في حدود اﻷحكام والضوابط الشرعية وقد جاء في الحديث أن النساء شقائق الرجال
ضمن لهادين اﻹسﻻم الحقوق الشخصية في كل مايتعلق بشئونها الخاصة والعامة .
لكن بلي مجتمعنا السعودي بظواهر سخيفة وحادثة وﻻتنسجم مطلقا مع سماحة الدين تتمثل في لوثة عقلية ممجوجة أدت إلى ضياع كثير من حقوق المرأة وأناهنا ﻻأتحدث عن هذه الحقوق من جهة كونها من الكماليات أو من جهة المباحات والمستحبات.وإنما أتحدث عنها من جهة كونها من أعلى الحقوق الواجبة ديانة وشريعة والتي سلبت من المرأة واتخذت ظهريا خلف ظهور المبطلون. وهنا نماذج وصور.

فهناك صورة الزوج الظالم للزوجة حين يتم إكتشاف سبب ما يضربهذه المرأة في حال بقائها معه مثل أن يكون هذا الزوج عقيما أوفاقد لمقومات العشرة الزوجية وثبت ذلك من الناحية الطبية .
فعند عدم رضى هذه الزوجة بالبقاء معه وطلبت اﻹنفصال عنه فهذا حقها شرعا ومن حقها أن تعيش أماوتربيا أجياﻻ وتشعربلذة اﻷمومة. فما المسوغ لهذا الزوج أن يرفض ذلك ويجعل هذه المرأة إمامعلقة في بيت أهلها أو تتحول إلى محامية في أروقة المحاكم تبحث هناوهناك عن حل مصيري من عقد زوجية يفتقر مالكه إلى أبسط أبجديات النخوة والشهامة.
إذ لو وجدت فيه لماسمح ببقائها معه إﻻ عن رضى من نفسها.

صورة أخرى هي صورة الرجل العنصري الذي رفع راية لعنصرية في وجه اﻹسﻻم فهو ﻻيزوج هذه المرأة التي وﻻه الله وأتمنه عليها إﻻ بمن يوافق هواه أوينتمي إلى سﻻلته الطاهرة ( زعمو ) في عنصريته البغيضة أو تبقى هذه المرأة مسلوبة الحق الشرعي حتى تموت وتلك عقلية جاهلة وصورة ظالمة ﻻتكاد تجد لها حﻻ عند أولئك
الغالون الذين وضعوا هواهم ورأيهم في الدرجة اﻷولى وجعلو هدي اﻹسﻻم في الدرجة الثانية.

صورة الرجل اﻷناني الذي يبقي على هذه المرأة لترعى شؤونه وتقوم على خدمته في بيته أولكي يقتات من راتبها إن كنت موظفة ويعيش على كدها وعلى عرق جبينها وقد يكون أبا أو أخا فيحرمها من الزواج الشرعي ويرد كل خاطب ويصرف كل طالب بمبرررات ومسوغات ﻻوجود لها إﻻ في رأسه وفي نهاية المطاف يكون مصير هذه المظلومة هو العنوسة وحرمانها من أبسط حقوقها الشرعية التي ضمنها خاتم اﻷديان السماوية .

سقت أمثلة سريعة ناهيك عن غيرها من الصور التي تكتظ بها المحاكم على آختﻻف درجاتها والمتعلقة بالميراث والحضانة والنفقة وخﻻفها.
فمآسي ظلم المرأة المتفشي في مجتمعنا ﻻتكادتنتهي.في حين يطالب أصحاب اﻷهواء بحقوق للمرأة في مسائل هي من باب الكماليات أو المباحات والتي ربما كان لها نتائج عكسية قد تضر بالمرأة حينا بينما يتغافلون عن طرق المسائل والحقوق الواجبة لشقيقة الرجل واﻷساسية في حياة هذه اﻷنثى .

فبربكم رفقا بالقوارير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى