المحلية

يوم النكد العالمي

[RIGHT][COLOR=#FF001F]يوم النكد العالمي !![/COLOR] أحمد سعيد مصلح [/RIGHT] [JUSTIFY] لماذا يتحكم المزاج سواءً أكان (نكد أو رايق) على تصرفاتنا ويؤثر على مسيرة العمل بالنسبة للقطاعات الحكومية والأهلية – فنقول مثلاً أن مزاج المدير أو الموظف فلان (عكر) اليوم وتنتقل عدوى المزاج السلبي أو الإيجابي (المعكر أو المروق ) على كل موظف صغير أو كبير في ذلك القطاع بدءً من أكبر الرؤوس وإنتهاء بالمستخدم الضعيف !!

إن من المؤسف أن ننقل مشاكلنا الأسرية والمنزلية بكل حيثياتها ومضامينها معنا إلى مقار أعمالنا وواجباتنا الوظيفية ونجعلها تؤثر علينا طوال ذلك اليوم فإن (رضيت ) المدام عنا إشتعلت جميع الأقسام بالعمل والنشاط الدؤوب في ذلك اليوم السعيد وإن (عكرت) صفونا ونكدت علينا في المنزل إشتعلت الحرب الضروس بين كافة الموظفين وتبادلوا الإتهامات بل والسباب في ذلك اليوم النكدي !!

وتبدأ القصة من المنزل حينما (تنكد) الشغالة على المدام وبدورها (تنكد) الزوجة على زوجها الموظف بتغريدة صباحية تتهمه فيها بأنه السبب في إحضار هذه الشغالة الكسلانة ..فيخرج الموظف أو المدير من منزله قاصداً مقر وظيفته(مكشراً عن أنيابه) لأن مزاجه (عكـر ) فيسابق السيارات ويضرب رقماً قياسياً في المخالفات المرورية أثناء قيادته السيارة ..وعندما يصل إلى مقر عمله يحول القطاع كله إلى (نكد في نكد) فيضاف ذلك إلى جملة المناسبات والأيام التي نحتفي بها سنوياً فنقول يصادف اليوم (يوم النكد العالمي) وتتعالى الأصوات والمشاحنات بين عموم الموظفين ويكون الضحية المراجع المسكين الذي قطع الفيافي والقفار وحضر خصيصاً لمتابعة معاملة تخصه ..وفي ذلك اليوم (النكدي) يتم وضع كافة العقبات والعراقيل ولبن العصفور في وجه المراجع وإمكانية طرده من الدائرة وارد لأن مزاج المدير (معكر) وبالتالي فإن جميع الموظفين اليوم (مزاجهم) معكراً!!

أما إذا كانت الأمور تسير على مايرام في المنزل صباح ذلك اليوم وقامت(المدام المصون) بتجهيز طعام الإفطار لسعادة المدير وودعته عند الباب ليخرج من داره هاشاً باشاً فإن الأمور ستكون (زينة ) في ذلك اليوم السعيد لأن مزاج المدير(رايق) فعلى عكس اليوم النكدي والذي يحضر فيه المدير مبكراً ويظل في مكتبه إلى ساعة متأخرة من الليل حتى ترضى عنه مدامه المصون لينشغل في ذلك اليوم يطرد المراجعين من مكتبه ويتشاجر مع الموظفين وينقل بعضهم إلى مناطق نائية أو أقسام في القبو الأرضي – أما إذا نال رضا (أم العيال ) فإنه يأتي في ذلك اليوم (الرايق) سعيداً وفرحاً ومتأخراً عن الدوام بعدة ساعات ويكون أول الهاربين من العمل .ويتحول مكتبه إلى مطعم وبوفيه مفتوح فيه مالذ وطاب من طعام وشراب وقهوة وأفخر أنواع التمور والعطور ويسمع الجميع من موظفين وحتى المارة في الشوارع والجيران ضحكاته …وتكون قراراته جيدة وبالطبع بمجرد دخوله إلى مكتبه يتساءل الجميع هل مزاج المدير (رايق أم عكر) اليوم فيقال بأن مزاجه رايق ..وتنتقل العدوي إلى بقية منسوبي ذلك القطاع سواءً أكانت وزارة أو شركة ويصبح الوضع (رايق والجو رايق) والموظفين في رواق والمراجعين في رواق .

ومن فضائل رضا المدام على المدير أنه يلبي كافة طلبات الموظفين والمراجعين في ذلك اليوم السعيد ..وحقاً وراء كل مسئول رايق زوجة مروقة!![/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى