فهل يتنبه أولي الشأن والقادرون على دعم الثورة السورية المباركة ، والتي أصبحت تدافع عن مصالح الأمة بعد أن بدأت مطالبة بالحرية والكرامة دعما حقيقيا وقويا يمكن الثوار الأحرار من حسم المعركة بسرعة لصالح انتصار الثورة السورية العظيمة ، والتي بانتصارها سيعاد تشكيل وضع جيوسياسي جديد يلبي تطلعات شعوب المنطقة كافة ، وهي فرصة لتصليح خطأ مماثل عانى منه الجميع لاحقا ، وهو ما حصل بعد إدارة الظهر للعراق ، وما نتج عن ذلك من مصائب لشعوب المنطقة آخرها تغلغل إيران في الشؤون العربية ؛ للسيطرة على بعضها أو إشغال بعضها وإرباكها وخلق مشاكل للبعض الآخر، ومحاولة تصدير مشاكلها الداخلية إلى دول الجوار أيضاً والقادم أعظم إن لم نتنبه ونعمل لإيقاف هذا السرطان الذي حذرنا منه مرارا وتكرارا.. والحل السريع هو دعما قويا للثوار الأحرار في سورية بالسلاح والمال وبذلك تنكسر شوكة هذا التحالف الخطير (طهران- بغداد المالكي- دمشق بشار- بيروت حزب الله) .. وهناك حلول إستراتيجية يجب النظر فيها وعدم إغفالها أو تأجيلها تتم باستشارة الخبراء وأهل الرأي قبل فوات الأوان..
فكل ما يقدم للثورة السورية اليوم هو دعما غير كافيا لإسقاط عصابة بشار ، وبذلك المشروع الإيراني وهكذا تستمر معاناة الشعب السوري أولا وهذا ما تريده أمريكا وإسرائيل أن ينهك الشعب السوري وثواره وأحراره ، ليقبل بحلول يقدمونها لاحقا تناسب مصالحهم هم وهذا لن يتم طبعا ؛ لأن الشعب السوري العظيم معروفة مواقفه الوطنية والقومية الشريفة من قضايا الأمة وهو قد حسم أمره بهذا الاتجاه ، فهو عازم على الاستمرار بثورته الفريدة والانتصار بإذن الله .. لكن نحن نتكلم هنا عن الفاتورة التي سيدفعها هذا الشعب العظيم على أيدي جلاديه وكل ما يتبع ذلك من انعكاسات وارتدادات لاحقا على نفسية الثوار من مواقف الجميع من هذه الثورة ومن وقف معها و كيف ومتى ؟؟!
فهل تنبه لهذا الأمر كل المطالبين بأن ينتبهوا قبل أن تضيع سورية كما ضاع العراق سابقا ، وتسليمه على طبق من ذهب لإيران وكل ما تبع ذلك من انعكاسات وخيمة على المنطقة بأسرها .. ندعو من يهمهم الأمر والذين سيتأثرن إيجابا أو سلبا حسب ما ستؤول إليه الأمور في سورية أن يتحركوا بشكل فاعل وعملي لإنهاء محنة الشعب السوري البطل بدعمه الحقيقي بالسلاح النوعي والكمي والمال ، وكل ما يحتاجه لإسقاط عصابة بشار المجرمة وبأسرع وقت .. فأحرار سورية هم بحاجة للسلاح والمال لا للقنابل الصوتية من هنا وهناك والتي لاتسمن ولا تغني من جوع .. أم ننتظر حلولا أمريكية لا تناسب تطلعات شعوبنا والتي لن نقبل بها أبدا مهما كلفت التضحيات .. كيف لا يتم هذا الدعم بالرغم من كل المجازر بحق الشعب السوري العظيم ويوميا على مرأى من عيون العالم أجمع ، بينما إيران والعراق (المالكي) وروسيا والصين وحزب الله يدعمون اللانظام المجرم الطائفي بكل أشكال الدعم وعلنا. وكذلك لكبح شهية إيران في المنطقة ودحر مطامعها داخل إيران وخاصة بعد أن أعلن الكثيرون من قادة طائفيين في العراق وإيران وعلى الملأ بأنهم يحضرون لدخول الحرمين بعد سورية ..إن تأخرنا قليلا بعد ؛ سنبكي كثيرا ولن يفيد الندب واللطم حينها..اللهم اني قد بلغت.. فهل من مستجيب ؟![/JUSTIFY]
فلا نامت أعين الحبناء..