سيدة مكية تنافس المطاعم في إعداد ولائم المناسبات

مكة المكرمة / عبير العيد

أصبحت سيدة ماهرة ويداً عاملة وفاعلة في تقديم أفضل الوجبات ولقد أثبتت نفسها في ساحة العمل وتربعت على عرش الموائد المكية حيث يشيد الكثير بطعم الأكلات التي تقوم بإعدادها فكانوا يستمتعن بالنظر إلى أصناف الطعام وكأنه لوحة فنية الذي يقف وراء ذلك العرض. حصلت على شهادات وسجل ذهبي تفتخر به وتتمنى أن تكون قدوة لبنات مكة المكرمة وترفع شعار( [COLOR=deeppink]أنا لست الوحيدة ولكنني الأفضل مذاقاً[/COLOR] ) .

عضوة في جمعية أم القرى الخيرية النسائية بمكة المكرمة وفي جمعية الإعاقة الحركية للكبار في الرياض ,كان لاعتماد والدتها عليها في شؤون المطبخ اكبر اثر في تعلقها بالمطبخ والطبخ وأعمال البيت , فمنذ طفولتها أتقنت شادية جستنية عمل الكثير من أصناف الطبخ والتي تعجز عنها الكبيرات في زمانها .
تزوجت وهي في سن الرابعة عشرة فكانت ربة بيت حذقه سخرت وقتها وجهدها لبيتها وزوجها وأسرتها الصغيرة المكونة من أربعة شباب وابنة وحيدة .
تقول جستنية او (أم هاني ) بعد أن تزوج الأبناء أصبحت تعاني من فراغ كبير فبدأت بتكثيف زياراتها لجاراتها وصديقاتها وفي إحدى الاجتماعات حيث كانت هي المضيفة أعدت وجبة عشاء فاخرة لجاراتها انبهرن به فاقترحت عليها إحدى جاراتها بأن تعمل في مهنة الطبخ من البيت وإقامة الولائم .

لم تستحسن شادية جستنية الفكرة بسبب نظرة بعض الناس الدونية لمن تقوم بمثل هذا العمل مما جعلها لا تلتفت للفكرة او تهتم بها .
ولكونها عضوة في جمعية أم القرى الخيرية قامت بإعداد وجبة عشاء كامل عبارة عن بوفية مفتوح نال استحسان وإعجاب الكثير ومن هنا بدأت تُعرف بطبخاتها المتميزة وإتقانها لفنون إعداد الطعام وترتيب السفرة .
وتعزو جستنية وقوفها وبقوة في بداية مهنتها هذه إلى زوجها حيث كان الداعم الأول لها ماديا ونفسيا فقد شجعها على المبادرة بالعمل في هذا المجال وقدم لها كل احتياجاتها المادية من اجل البدء في المشروع بقوة وثبات كما وفر لها وسيلة النقل المناسبة والتي تحتوي على كل احتياجاتها اللازمة لنقل الطعام من البيت لاماكن الحفل بدون أن تفسد او تتأثر ..
وعن أكثر ما يسعدها ويفرحها حين تقوم بإعداد البوفيه وتقديمه هو ما تقوم به بعض السيدات من تصوير بعض الأطباق او يطلبن منها رقمها الخاص من اجل التواصل معها .
كما أنها تصف انزعاجها من بعض السيدات واللواتي يتدخلن في ذوقها وتفكيرها أثناء تنسيق وإعداد الطاولات وترتيب الأطباق والصواني .
وعن الاستعداد للطلبية المقدمة لها فتقول جستنية أنها تستعد لذلك حسب عدد المدعوين فإن كان العدد يتراوح مابين 30 إلى 50 فيحتاج منها إلى أسبوع كامل .
وان كان عدد المدعوين 100 وما فوق فيلزم منها الأمر أسبوعين تقريباً .
وبناء على كونها تعشق هذه المهمة فإنها تشعر بضيق شديد لو كان مر أسبوع بدون أي طلبيات بسبب الفراغ والذي لم تعتاده.

وتعزوا سبب في إقبال السيدات في الولائم والمناسبات على السيدات والطباخات في البيوت إلى الملل وحب التجديد بالخروج عن أكل المطاعم والمطابخ المعتادة .
وعن الاعتماد على الخادمات في إعداد الوجبات تقول أنها تعتمد على خادمتين في ذلك ولكن لمساعدتها فقط ولا تعتمد عليهن في إعداد الطعام حيث أنها لا تثق في طريقة طبخهن وتخشى أن ذلك لا يروق للجهة التي تتعامل معها من اجل إعداد البوفيهات .
وتوضح شادية جستنية أنواع الأطعمة او البوفيهات والتي تقوم بإعدادها فمنها الاندونيسي وهو الأكثر إقبالاً عليه في الولائم والمناسبات والهندي والعربي المتنوع والحجازي وإعداد وجبة الإفطار بتوفير كل ما يمكن الاعتماد عليه في هذه الوجبة والحلويات كما أنها تحرص على تنوع الأكلات وتلبية رغبات كل شخص
وتذكر أن أكثر الفئات التي تتفق وتتعامل معها في هذا هي إدارة التعليم للبنات بمكة وبعض الشخصيات الهامة وسيدات المجتمع .
كما أنها تحرص على التجديد في الأواني والتي تستخدم لتقديم الطعام فتبحث دائماً عن الغريبة والمميزة والتي تصبح بعد العرض كلوحة فنية تفتح شهية الضيوف .
وعن طموحاتها تضيف بأنها لا تطمح إلى أكثر من التوسع والانتشار بأن تعرف في سائر مدن المملكة لتقود بتقديم هذا الفن المميز والذي تعرضه كالمعرض المتنقل من مدينة لأخرى .
غير أن هذا العمل جعل لها علاقات اجتماعية واسعة النطاق مع الكثير من سيدات المجتمع والأسر المعروفة مما زادها ثقة في نفسها وإيمان بقدراتها المطبخية في أعداد ألذ وأجمل الوجبات .
ولقد بدأت جستنية في تدشين موقع الكتروني خاص بها www.al-ashwaq.com
وتنصح جستنية الفتيات اللواتي يبحثن عن الوظائف الحكومية بأن العمل من المنزل يعتبر أيضا إثبات للذات ومدر للمال حيث يحتاج فقط القوة والإرادة والثقة في قدرات النفس فعلى الفتاة السعودية أن تثبت بأنها لا تستسلم للظروف او تنتظر الفرص وإنما هي التي يجب عليها أن تنحت في الصخر لتصل للمجد.