أخصائي اضطرابات سلوكية وانفعالية وتوحد [JUSTIFY]شغلت حالت التوحد وتفسيراتها الأطباء منذ ما يقارب المئة عام وشهد التوحد تغيرات جذرية خلال السنوات الآخيرة . ولأننا لم نهتم بتوعية المجتمع عن هذه الحالة بشكل سليم تم نشوء بعضاً من المعتقدات الخاطئة التي ترسبت إلى عقول وأذهان الناس .
فهناك من يقول بإن التوحد دائماً ما يكون موهوباً فكرياً أو موسيقياً كما أنه يمتلك ذاكرة خارقة أو أنه يستطيع القيام بالعمليات الحسابية الكبيرة في وقت وجيز جداً . والواقع أنه من 70-75 بالمئه من الأطفال التوحديين تصاحبهم أعاقة عقلية أما ما تبقى منهم فلديهم حاصل ذكاء عادي أو فوق المتوسط . أما بالنسبة للموهوبين منهم الذين يتمتعون بمهارات ملفته في الرياضيات أو الموسيقى فهم قله .
ويقول البعض أن من أسباب الأصابه بالتوحد تلك العلاقة الفاترة بين الأم والطفل وهو ما يسمى (بالأم الثلاجة ) . وفي الحقيقة أن هذه النظرية التي أتى بها ( فوريد ) غير صحيحة كما أنها مؤذية ولم يعد الأخصائيين يقولون بها منذ سنين طويله ، ويبقى سبب التوحد غير واضح حتى الأن .
كما أن البعض يقول بأن الطفل التوحدي لا يشعر بالألم . وهذا قد يبد على بعض الأطفال شديدي التوحد ( وهم الذين لديهم زيادة في إفراز الأفيون المخدر ، والتي تؤدي إلى ندرة الإحساس بالألم والأسى . هذا ما قالة البروفيسور ( جيان بانسكيب ) في عام 1979م ) . لكن معظم أطفال التوحد يستجيبون بشكل طبيعي للمنبهات المؤلمة .
ويجد أيضاً من يعتقد بأن الأطفال المصابين بالتوحد لا يتعلمون الكلام أبداً . وفي الواقع أنه يوجد من التوحديين من يتكلم بشكل واضح دون أي مشكلة في نطق الحروف ، ولكن من 40-50 بالمئة منهم ليس لديه أي مهارات لغوية تذكر . وكثيراً ما تصاحب هذه الحالات أعاقة عقلية . ولكن إذا تم التعرف على الأطفال التوحديين في سن مبكرة وخضع هؤلأء الأطفال لمعالجة نطق مكثف ، يصبح ثلاثة أرباع الأطفال التوحديين قادرين على الكلام .
ومن يقول بأن أطفال التوحد لا يوجد لديهم تواصل بصري . فأرد عليهم وأقول أنه ينضر العديد منهم في أعين الآخرين . ولكن بشكل أقل أو مختلف عما يحدث مع الأطفال العاديين ، لكنهم ينضرون إلى الناس ويبتسمون ويتواصلون بطرق مختلفة .
وأخيراً أقول أننا كآباء ومختصين نحتاج إلى الإلمام بالطريقة التي ينظرون بها الأفراد التوحديون العالم ، لكي نتمكن من مساعدتهم بطريقة أفضل على فهم بيئتهم والتعامل مع مصاعبهم .[/JUSTIFY]