الروافض,العلمانيون, الليبراليون هم من يمثل أضلاع مثلث الشر والشقاق في السعودية ,وهذا ليس حكم عاطفي او متسرع , بل هو حقيقة دينية,تاريخية,اجتماعية, وقد كنت مترددا في نشر هذا المقال حتى تم فضح الخلية التجسسية التي معظم اعضائها من احدى اضلاع مثلث الشر ولا نشك ان البقية هم من الاضلاع الاخرى, وسأوضح الأسباب, ولكن دعونا نتعرف على أصول هذه الفرق والجماعات والمذاهب
ولنبدأ ([COLOR=#FF0026]بالليبرالية[/COLOR]) وتعني باللاتينية(ليبرالس liberalis( أو (حُرْ ) وقيل انها ذات اصل اسباني ,وهي مذهب رأسمالي ينادي بالحريه المطلقه في السياسة والاقتصاد ، وينادي بالقبول بأفكار الغير وافعاله,حتى لو كانت متعارضة مع أفكار المذهب وأفعاله ، شرط المعاملة بالمثل . والليبرالية السياسية تقوم على التعددية الإيدلوجية والتنظيمية الحزبية , والليبرالية الفكرية تقوم على حرية الاعتقاد ؛ أي حرية الإلحاد ، وحرية السلوك ؛ أي حرية الدعارة والفجور,وبما أن الحرية هي الأساس في النظرية اللبرالية ، فمن حق اللبرالي أن يختار من الأفكار ما تتناسب مع ميوله ، فلا يُسَلَّط عليه فكرٌ أو عقيدة ، وله حق التعبير بالوسائل التي يراها مناسبة ، وله حق البحث عن معنى ما اعتنقه وفق قناعاته الشخصية ، لا ما يُفْرَض عليه من الوالدين أو الأسرة أو المجتمع ، لا شك أنها حرية بهيمية ، لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا ، تقود الإنسان إلى الفردية والانعزالية ، لا يعرف إلا نفسه ، لا يملك مكاناً في صدره لغير نفسه,وهذا يكشف مدى تردد الليبراليين العرب بين مفهوم المصطلح الفلسفي وبين انتسابهم للأسلام المناقض له من الجذور والأصول .
اما [COLOR=#FF0026]العلمانية [/COLOR]فليس لها علاقة بالعلم, وإنما تعني فصل الدين عن الدولة والأنظمة, وأقدم التلميحات للفكر العلماني تعود للقرن الثالث عشرالميلادي في أوروبا حين دعا مارسيل البدواني في مؤلفه «المدافع عن السلام» إلى الفصل بين السلطتين الزمنية والروحية واستقلال الملك عن الكنيسة في وقت كان الصراع الديني الدينيوي بين بابوات (روما) وبابوات (أفنيغون) في جنوب فرنسا على أشده؛ وبعد قرنين من الزمن، أي خلال عصر النهضة في أوروبا كتب الفيلسوف وعالم اللاهوت (غيوم الأوكامي) حول أهمية: “فصل الزمني عن الروحي، غير أن العلمانية لم تنشأ كمذهب فكري وبشكل مطرد إلا في القرن السابع عشر، ولعلّ الفيلسوف اليهودي الملحد (إسبينوزا) كان أول من أشار إليها إذ قال أن الدين يحوّل قوانين الدولة إلى مجرد قوانين تأديبيةفهو يرفض اعتماد الشرائع الدينية , والعجيب ان الآلاف من الغرب والشرق ممن كانوا هم رؤوس للعلمانية او اللبرالية في اوروبا وامريكا والشرق الاقصى , يدخلون في دين الله تعالى افواج , بعد ان تبينوا طريق الحق وعلموا الفرق بين الكنيسة ورهبانها واحبارها وقساوستها وان تسلطها لم يكن بأمر من الله تعالى , أو انه في الكتاب المقدس وانما كان اتباع للأهواء بعد ان حرفوا كتاب الله المقدس (الانجيل) الذي اوكل المولى عز وجل حفظه عليهم فلم يحفظوه قال تعالى) : بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء ( المائدة 44 فزادوا عليه ونقصوا, وبين كتاب الله تعالى الخاتم الذي لم يتبدل منذ اكثر من الف واربعمائة سنة,إلا أن تلاميذهم من بعض العرب لايزالوا يدافعوا عن الباطل وكأنهم يقولون (عنز ولو طارت) وأما الروافض فهم فرق ونحل شتى وقد تم تسميتهم بالروافض لرفضهم الانصياع لأوامر زيد بن على بن الحسين بن علي رضي الله عنهم أجمعين, لأنه يترحم على الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما, وأما عقيدتهم فهي اشد خطرآ من معظم الفرق الضالة لأنهم يقولون (بالتقية) وهي إظهار للناس مالا يبطنون ومن اخطر معتقداتهم ثلاثة أمور تهدم الإسلام بالكامل, أولها قول علمائهم بأن القرآن محرف, واذا كان بعض علمائهم المعاصرين ينكر القول بتحريف القرآن ,فالحقيقة ان هذا من باب (التقية) فقط امام اهل السنة وجميع علماء العالم الاسلامي , بل وحتى المنصفين من الغرب الذين يؤكدون على صحة القرآن, ولو كان علماء الشيعة صادقين في هذا الإنكار لاعترفوا أولاً بما اطلعوا عليه من الكتب القديمة التي لا تزال تطبع مراراً و تكراراً و تجد طريقها إلى العالم الإسلامي و لتبرئوا من كل طعن في القرآن الكريم كأمثال النوري و الطبرسي و باقي علماءهم، و لأصدروا فتواهم في كفر هؤلاء لطعنهم في الوحي الخالد الذي ( لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه )، فهل لعلماء الشيعة الجرأة اليوم على تكفير كبار علماءهم ( النوري ، الجزائري ، القمي ، الكاشاني )بل ويزيد طائفة منهم ان القرآن الذي بين ايدي المسلمين الأن ناقص , وان القرآن الكامل هو قرآن فاطمة , وهو محفوظ في السرداب, وللرد على هذه الافتراء والبهتان, ليس على المسلمين فحسب بل على المولى عز وجل الذي تعهد بحفظ كتابه الكريم من النقص والزيادة , ولم يكل ذلك للخلق قال تعالى(انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)الحجر9 نقول لهم لماذا لم يظُهر على بن ابي طالب رضي الله عنه هذا القرآن طول مدة الخلافة الراشدة(نحو 30 عام) واذا لم يظُهره لانقاذ الامة الاسلامية خلال الخلافة التي سبقته(ابي بكر,عمر وعثمان رضي الله عنهم اجمعين) فلماذا لم يظهر هذا القران بعد توليه الخلافة ,فهذا الادعاء والبهتان فيه اتهام لعلي رضي الله عنه, وهو البطل الفصيح الجرئ زوج بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو السبطين سيدا شباب اهل الجنة الحسن والحسين رضي الله عن آل بيت رسول الله اجمعين, وهوالذي لا تأخذه في الله تعالى لومة لائم فهو برئ من هذا الاتهام ومن (الروافض ) وبدعهم
والثانية تكفيرهم لمعظم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم, وعلى رأسهم الشيخان ابي بكر وعمر رضي الله عنهما ,بل ان الدعاء على الشيخين جزء من العقيدة ويربون عليها أبنائهم,ونقول لعقلائهم, كيف تكفرون وتبغضون من رضي الله تعالى عنهم, قال تعالى( لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم مافي قلوبهم فأنزل السكينة عليهم واثابهم فتحآ قريبا) الفتح9,والمعروف ان هذه الايات تتحدث عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي خرجوا معه في عمرة الحديبية, وعددهم (1400—وقيل 1500)وعلى رأسهم ابي بكر وعمر رضي الله عنهما, وهناك عشرات الايات والاحاديث النبوية التي تؤكدهذه المعنى,ولكنه حب التحريف للقران اما نصآ او في تفسير آياته,بل ان المولى اختار ابو بكر لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم, وذكر المولى عز وجل صفة ابي بكر في القرآن وأنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى(الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لاتحزن ان الله معنا..)التوبة 40 .
والثالثة قولهم الفاحش واتهامهم أمهات المؤمنين الطاهرات زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم اتهامات خبيثة وفاحشة تنم عن حقد دفين,وفيها ايضا رد لكلام المولى الذي قال(وازواجه امهاتهم) الاحزاب 6والعجيب ان بغضهم يزداد ويظهر لمن اختارها الله تعالى من فوق سبع سموات لينتقل نبينا صلى الله عليه وسلم للرفيق الاعلى ولربه في بيتها وبين سحرها ونحرها وهي الصديقة بنت الصديق الفقيهة العالمة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم(عائشة رضي الله عنها وعن ابيها)
وهناك اباطيل وافتراءات قد لايصدق احد انها تصدر من عاقل فضلا عن مدعي العلم ومنها قولهم ان الله تعالى يزور قبر الحسين.
وقد تعجبون من هذه الحقيقة والحقيقة مرة, وقد لا يعلم بها حتى عوام الشيعة (الروافض)
ولكن لنقراء من كتبهم ومراجعهم ومنها:روى الكليني وغيره أن أبا عبد الله عتب على من أتاه ولم يزر قبر علي بن أبي قائلا « لولا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك، ألا تزور من يزوره الله والملائكة والأنبياء» (الكافي 7/580 تهذيب الأحكام للطوسي 6/20 وسائل الشيعة 14/375 بحار الأنوار25/361 100/258 وبحسب طبعة أخرى 97/257 كامل الزيارات 38كتاب المزار 19 فرحة الغري74 )وبسبب ما ورد من مثل هذه الفضائل تفوه أحد أصحاب أبي عبد الله بهذه الكلمة « والله لقد تمنيت اني زرته ولم احج))
كما انهم يمتدحون (القرامطة) الذين دخلو المسجد الحرام عام(325هـ) وقتلو المسلمين في الاشهر الحرم ورموهم في بئر زمزم وقلعوا الحجر الاسود واخذوه معهم , وقام قائدهم الزنديق (ابو طاهرالقرمطي) بشق كسوة الكعبة وتوزيعها على اصحابه وصعد سطح الكعبة يصيح(انا بالله وبالله انا…يخلق الخلق وافنيهم انا) ويصف زعيمهم (الخميني) ذلك القرمطي الزنديق انه (الفاتح العظيم) وما خفي من اباطيلهم وافتراءتهم على الله ورسوله وعلى بيت آل رسول الله الطاهرين وزوجاته امهات المؤمنين واصحابه الغر الميامين الذين اختارهم الله تعالى لصحبة رسوله, ونشروا الإسلام والدين والحضارة في ربوع الدنيا اعظم واكبر.
ونعود لذكر الأسباب التي جعلت من هذه الفرق والجماعات (مثلث الشر) وهي في
مجملها تتمثل في انهم جميعآ مخالفين للدين الاسلامي الحق الذي هو دين هذه ألدوله, ومخالفين للأنظمة ودستور الدوله واقرؤوا معي جزء من دستور المملكة العربية السعودية.
(يشير النظام الأساسي في الحكم للمملكة العربية السعودية إلى أن المملكة دولة عربية ذات سيادة تامة دينها الإسلام ودستورها كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، ولغتها العربية وعاصمتها الرياض .
ويوضح الدستور إلى أن المواطنين يبايعون الملك على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره .
ويستمد الحكم سلطته من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع أنظمة الدولة ، ويقوم الحكم على أساس العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية ، كما يشير النظام إلى أن التعليم في المملكة يهدف لغرس العقيدة الإسلامية الصحيحة في نفوس النشئ وإكسابهم المهارة والمعارف ، وتهيئتهم ليكونوا أعضاء نافعين في بناء مجتمعهم ، محبين لوطنهم معتزين به وبتاريخه ، ومن الحقوق والواجبات ، يوضح النظام أن الدولة تحمي عقيدة الإسلام ، وتطبق الشريعة الإسلامية ، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتقوم بواجب الدعوة لله تعالى ، كما تقوم بإعمار الحرمين الشريفين وخدمتها ، وتوفر الأمن والرعاية لقاصديها بما يمكن من أداء مناسك الحج والعمرة والزيارة بيسر وطمأنينة ،. كما تدافع عن العقيدة الإسلامية الصحيحة والمجتمع والوطن ، وهو واجب على كل مواطن في المملكة ، ويوضح الدستور أن مصدر الإفتاء في المملكة هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، كما تطبق المحاكم على القضايا المعروضة عليها أحكام الشريعة الإسلامية ويشير الدستور إلى أن الوزراء والأعضاء الذين يعينهم الملك بمجلس الوزراء مسئولين بالتضامن أمام الملك عن تطبيق الشريعة الإسلامية والأنظمة (انتهى) .
ويوضح دستور البلاد المستمد من كتاب الله تعالى وسة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ان تطبيق شرع الله تعالى والحفاظ عليه , بل والدعوة اليه بالحكمة والموعظة الحسنة هو من اهم ثوابت الدولة, ومن يقدح فيه او ينتقصه ويزدريه هو مخالف للدين وللدستور وانظمة البلاد.وأما من الناحية الاجتماعية والامنية, فمعظم هذه الفرق يمثلون خطر على البلاد واهلها, لاتصالاتهم المشبوهة مع دول اجنبية تخطط لالحاق الاذى بهذه البلاد ومواطنيها, وبث الفتنة والشائعات, وهذا الامر لم يعد سرآ, فالمواطن العادي فضلا عن المسؤلين يعلمون بهذا الامر, حتى ان بعض افراد هذه الفرق الضالة يصرحون بان مرجعيتهم وولائهم وحبهم لتلك الدولة التي يتلقون تعليماتهم منها , ثم يقولون انهم مواطنون , فماذا ابقوا من المواطنة , كما اعترف بعض ممن كانوا (ليبراليون) بعد ان عادوا لصوابهم ان مسؤلين من سفارات اجنبية كانوا يلتقون بهم ويؤكدون دعمهم لافكارهم
ورغم كثرة مواقعهم الالكترونية وجلبتهم وحضورهم اللافت في بعض وسائل الإعلام خاصة الغربية والمشهورة بعدائها لهذه البلاد واهلها بل وللإسلام عموما, إلا أن ضلعان من هذا المثلث (الليبراليون والعلمانيون)لا يتعدى عددهم عدد ركاب حافلة عمال النظافة واما الضلع الثالث (الروافض) فهم معروفون وليسوا سواء, واما ان يختاروا العيش في هذه البلاد الطاهرة معززين مكرمين كأي مواطن,ويحترموا عقيدتها وقادتها ومواطنيها ويحافظوا على امنها,والا فهم ضمن اضلاع مثلث الشر.
ونحن لانتهم احد انه رافضي او ليبرالي او علماني, ولكن من يعترف ويقر ويتفاخر انه أحد اضلاع (مثلث الشر) , ويخون وطنه ,ويتمادى في شتم هذه البلاد وقادتها وعلمائها ومواطنيها فلا مكان له في بلاد اعزها الله باحتضان اقدس البقاع ( مكة والمدينه) ويعد الامن فيها نموذجا يحتذى, وتشكل المحبة والآلفة والوفاء فيها علامة وسمة بين القائد والمواطن عجزت ديمقراطية الغرب واشتراكية الشرق للوصول اليها, مهما كان موقعه أو منصبه او ثروته, وأقترح على من لم يفتضح منهم, من باب النصيحة التوبة لله تعالى والعودة لجادة الصواب, والمساهمة في بناء وتنمية هذه البلاد المباركة , والا فليغادروا غير مأسوف عليهم.