المحلية

الســـــديــــس يــحــــــــذر مــــــن الــشـــــائعــــات حـــــــول جـــامـعـــــة الـمـلـك عــبـــدالـله

صحيفة مكة الالكترونية : مكة

قال إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبدالرحمن السديس:(مع إشراقة عام دراسي جديد وإطلالة موسم معرفي فريد ، عام ترتسم على محياه بسمات الآمال الخلابة وإشراقات الفأل الجذابة من الجمال والجلال والمهابة في همم عالية وثابة لتحقيق مستقبل أفضل بإذن الله لدفع عجلة تقدم المجتمع وازدهاره ونهضة الأمة ورقيها فإن حديث المناسبة يحلو فيجلو وخواطر المحب تسلو فتعلو).
وأضاف في خطبة الجمعة (إن بدء العام الدراسي الجديد مشهد حافل تستأنف فيه رحلة الجد والعطاء وتبدأ مسيرة الفكر والنماء وتفتح حصون العلم وتجهز دور البناء في يوم بدء الدراسة تكون انطلاقة رجال التربية والتعليم وإشراقة حملة الفكر جعلها الله انطلاقة متألقة رشيدة وبداية مشرقة حميدة إذ لا أمتع من العلم وأخباره والفكر وثماره وهل بنيت أمجاد وشيدت حضارات عبر التاريخ إلا على دعائمه وركائزه وإذا كان العالم اليوم يتنادى عبر هيئاته العالمية ومنظماته الدولية للإصلاح والتنمية ومكافحة الجهل والفقر والإرهاب والأوبئة فإنه واجد في العلم النافع المبني على الإيمان الراسخ ضالته المنشودة وفي إيجاد جيل متسلح بالعلوم والمعارف جوهرته المفقودة).
وأشار فضيلته إلى أن الدين الإسلامي العظيم دين العلم والتعليم والهداية والإرشاد والإصلاح والنور والهدى والبيان لم يقف يوما ما عائقا أمام العلوم والمعارف دينية كانت أو دنيوية وأن الأمة التي رفع الله شأنها بالعلم لايحق لها أن تنحدر إلى مستوى الجهل والأمية والتخلف عن ركب الحضارة والتقدمية وإذا كان العصر عصر ثورة العلوم والتقانات فإن أمتنا الإسلامية مطالبة وهي خير أمة أخرجت للناس أن تدرك مسئولياتها التاريخية في أهمية استثمار علوم العصر وتقاناته في أداء رسالتها العالمية العظمى فهي الرحمة للعالمين والعالم بأسره والإنسانية برمتها تتطلع الى الإفادة من إرثها الحضاري العريق حيث سعدت بأعظم وأنبل حضارة عرفها التاريخ ونعم العالم بخيراتها قرونا عديدة وأزمنة مديدة وعصرنا الحاضر الذي فاق كل العصور في رقيه المادي واكتشافاته العلمية وتقاناته المذهلة لم يكن في معزل عن الإفادة من حضارة أمتنا الإسلامية الرائدة ولن يستطيع القيام بالدور الحضاري المرتقب إلا أمة جعلت العقيدة السمحة والعلم النافع الركيزة الكبرى في بناء حضارتها والروح الإيجابية البناءة ذخيرتها وعدتها.
وبين فضيلته أنه في مجال العلوم والمعارف بلغت حضارتنا الإسلامية المجيدة حدا بالغا في صروح علمية شامخة في كل حواضرنا الإسلامية وعلماء مبدعين في شتى مجالات الحياة مشددا على أن العلوم والمعارف المقترنة بالتربية على الأصول والثوابت هي خير وأمضى سلاح في عصر يموج بالفتن والتحديات ويعاني المشكلات والأزمات فطرائق العلوم ومناهج التربية إنما تنبثق من عقيدة الأمة ومبادئها وتنسجم مع مقاصدها وغاياتها وقيمها تقود إلى إصلاح النفوس وتهذيب الأخلاق وإعلاء شأن المثل والفضائل لافتا النظر إلى أن مظاهر الحضارة المادية في معزل عن ذلك ولذلك فلابد لطلاب العلوم والمعارف ورواد الفكر والثقافة من إعداد العدة ورسم الخطط لمستقبل واعد يربط الأجيال بعقيدتهم وحضارتهم ويجمع لهم في العلوم والمعارف بين الأصالة والمعاصرة في قلاع علم ومعرفة وصروح بناء وتربية هي محاضن الجيل وصمام الأمان لحماية عقيدة الأمة وأمنها وثوابتها والحفاظ على أصالتها وتاريخها وتراثها وأن هذه المسؤولية العظيمة لتحفظ هذه الأمة في أعز ثرواتها وأثمن ممتلكاتها وهو الاستثمار في ثروتها البشرية وهو استثمار أمثل تتضاءل أمامه كنوز الدنيا بأسرها .
وقال الشيخ السديس (إن أخطر ماتعانيه هذه الحصون والمعاقل أن تؤتى من قبل المؤتمنين على الحفاظ عليها ورعايتها فيتسلل منها لواذا لصوص المعرفة والثقافة وقراصنة الفكر وسماسرة الرذيلة فيحصل للأمة ما لاتحمد عقباه . . فيا رجال التربية والتعليم ليس بخاف على شريف علمكم أنه بحفظ الأذكار والمثل وإحاطة هذا المجال المهم بسياج العقيدة والمبادئ والقيم فلسوف يؤتي أكله كل حين بإذن ربه عطاء ونماء ورقيا وازدهارا وإصلاحا وتنمية فلابد من الوعي بعظم المسئولية وثقل الأمانة وضخامة التبعة سيما في ظل المتغيرات المعاصرة ولكنها يسيرة بفضل الله إذا حسنت النوايا وصلحت المقاصد واتحدت المواقف بعيدا عن الخلافات والانقسامات والصراعات التي لايستفيد منها إلا أعداء الأمة وخصوم المجتمع).
وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرام أن من فضل الله علينا في بلادنا ما ننعم به من خصوصية مميزة في مناهج التربية والتعليم وأهدافه وغاياته وتوائم فذ بين مدخلات التعليم ومخرجاته ، المقررات والمناهج مفاخر بحمد الله تغرس في نفوس الطلاب الولاء لله ثم لدينهم وولاة أمرهم وعلمائهم وبلادهم وتعزز فيهم الجانب العقدي والأمن الفكري والانتماء الوطني لبلادهم المباركة التي هي قبلة المسلمين ومهبط الوحي وأرض الحرمين الشريفين والرسالة الخالدة أدام الله عليها وعلى سائر بلاد المسلمين الأمن والأمان .
وقال فضيلته (وإن من يمن المناسبة واقتران السعدين وتجدد النعم ماتولي به صروح التعليم وقلاع المعرفة من اهتمام وعناية وبذل وحرص ورعاية شاهدوا ذلك الأمثل ونموذجه الأشمل ذلك الصرح العلمي الشامخ والمعقل المعرفي العلمي العملاق المتمثل في إنشاء وافتتاح جامعة الملك عبدالله بن عبد العزيز وفقه الله وأيده بما تمثله من مصدر إشعاع حضاري ومنارة سامقة في سماء العلم والمعرفة وأن كل محب للعلوم والمعارف ليبارك هذه النقلة النوعية الكبرى والوثبة الحضارية العظمى والقفزة التاريخية الجلى بما يحقق الأصالة والمعاصرة ويعيد للأمة بإذن الله سالف مجدها وفخرها وحضارتها إنها جامعة رائدة في أهدافها سامية في مقاصدها نبيلة في غاياتها شاملة في أقسامها وتخصصاتها ولعل الله يري رائدها وقائدها ما تقر به عينه وينشرح به صدره وتبتهج به نفسه بل ونفوس الأمة جميعا في تحقيق رسالتها الحضارية السامية وآثارها العلمية المباركة وليطمئن الجميع في حسن ظن بديع لأن هذا المشروع الحضاري العملاق في أيد أمينة وربان مهرة بحمد الله فما هي إلا شجرة مباركة في دوحة غناء عظيمة تجعل من العقيدة والشريعة منطلقا لها في أعمالها لتحقق لها كل تطلعاتها وآمالها).
وأضاف يقول (فلتهنأ البلاد وليسعد العباد فعطاء متدفق وحلم متحقق في هذا المنجز التاريخي العظيم وإن واجب الجميع من القادة والعلماء وحملة الأقلام ورجال الصحافة والإعلام وشباب الأمة والغيورين على مصالحها أن يباركوا بإجماع واتفاق هذه الجهود الخيرة في ظل مقاصدنا الإسلامية وضوابطنا الشرعية وفيما يحقق الحفاظ على ثوابت الأمة وقيمها وليحذروا من الخوض في ما لم يتبين لهم أمره والانسياق خلف الشائعات المغرضة والإثارة المتعمدة المحرضة التي يريد أعداء الأمة وخصوم المجتمع ان تتقاذف سفينتها الآمنة أمواج الفتن المتلاحمة وتيارات الأهواء المتلاطمة ، فلا أعظم ولا أجل من تأليف قلوب الرعات والرعية وتوارد أهل الحكم وأهل العلم بل وكافة شرائح المجتمع وأطيافه على تحقيق المصالح للأمة ودرء المفاسد والفتن عن المجتمع ).
ودعا فضيلة الدكتور عبدالرحمن السديس الله أن يديم على بلاد الحرمين الشريفين رموز حكمها ورموز علمها ورموز أمنها ويحفظ لها عقيدتها وشريعتها وقيادتها وقيمها وأصالتها وأمنها واستقرارها وسائر بلاد المسلمين وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين على مايبذله في العناية بالعلم وصروحه خير الجزاء وأوفره وأن يجعله في موازين حسناته .
وفي المدينة المنورة ألقى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي خطبة الجمعة أمس تحدث فيها عن الصلاة فقال عباد الله هل لكم في ركن عظيم وعمل كريم وخير مستديم يصلح الله به جميع أعمالكم ويزكي به قلوبكم ويقوم به أخلاقكم ويدر به أرزاقكم ويعمر به دنياكم ويرفع به في الجنات درجاتكم وتدركون به من سبقكم وتنالون به فوق أمانيكم – هل لكم في ذلك كله ، فما هو هذا الركن العظيم الذي يحقق لكم ذلكم ،؟ ألاّ إنه إقامة الصلاة بشروطها وأركانها وواجباتها وسننها فالصلاة هي الركن الأعظم بعد الشهادتين فرضها الله تعالى في كل دين شرعه ، ولا يقبل الله من أحد من الأولين والآخرين ديناً بغير صلاة ، قال الله تعالى (ولكل أمة جعلنا منسكاً ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين الذي إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون).
وبين فضيلته أن الله بمنه ورحمته خص هذه الأمة من الفضائل بما لم يخص أمة قبلها لفضل كتابها وكرامة رسولها صلى الله عليه وسلم على ربه ، وقال إنه خصها الله تعالى به وفضلها أن فرض الله عز وجل على هذه الأمة الصلوات الخمس في السماء ليلة المعراج فأوصى الله إلى عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وكلمه بكلام سمعه من رب العزة تبارك وتعالى وفرض عليه الصلوات الخمس بلا واسطة ملك حيث عرج بسيد البشر إلى السماوات العلا إلى سدرة المنتهى ثم رفعه الله إلى مستوى لم يبلغه أحد ، ثم أمر الله سبحانه وتعالى جبريل صلى الله عليه وسلم أن يأم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أول وقت كل صلاة وآخره وقال له يا محمد هذا وقت الأنبياء من قبلك والوقت ما بين هذين الوقتين.
وأضاف فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي يقول فرضها الله بلا واسطة وفرضها بإمامة جبريل عليه السلام وبواسطته زيادة في تأكيد فرضها وبيان منزلتها. وبين الله تعالى في كتابه أفعالها وأقوالها وشرع رسول الله صلى الله عليه وسلم أركانها وواجباتها ومستحباتها وعلم أصحابه كل قول وفعل يقيمها وصلى بهم إماماً صلى الله عليه وسلم مدة حياته في جميع أحواله في حضره وسفره وقال (( صلوا كما رأيتموني أصلي )). ونقل كل جيل عن من قبله الصلوات لم يهملوا منها قولاً ولا فعلاً فلله الحمد على أن جعلنا مسلمين وحفظ لنا الدين.
وأكد فضيلته (أن فرض الصلوات من رب العالمين على الأمة بكلام الله لنبيه وخليله محمد صلى الله عليه وسلم بلا واسطة ملك من أعظم الأدلة على منزلة الصلوات عند الله تعالى ومكانتها من الدين وإنها جماع الخير كله يبقى الدين في الأرض ما بقيت وينقص الدين إذا نقصت وينتهي الدين في الأرض إذا انتهت عند قرب قيام الساعة وتصلح الأرض بكثرة المقيمين للصلاة وتخرب الأرض بقلة المقيمين للصلاة).
وقال (ولو أن كل مسلم ومسلمة أقام الصلاة كما أقامها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لكانت الأمة في عافية من الفتن والشرور والمخالفات ولأمنت من العقوبات ولكفاها الله شر أعدائها ولصلحت حال كل مسلم ومسلمة وانتظمت أحواله وحسنت عواقبه).

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بسم الله الرحمن الرحيم

    1- الدعاء .. وهو أعظم دواء , وأنفع علاج لكل بلاء .. يا أيها التائب .. يا أيتها التائبة يامن يريد ترك الذنوب ..ارفع يديك إلى

    الذي يسمع الدعاء ويكشف البلاء … لعل الله أن يرى صدقك ودموعك وتضرعك فيعينك ويمنحك القوة على ترك الذنوب قال

    تعالى :
    ( وقال ربكم أدعوني استجب لكم ) وقال ( {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ

    قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } ..

    2- المجاهدة… لا تظن أن ترك المعصية يكون بين يوم وليلة .. إن ذلك يحتاج إلى مجاهدة وصبر ومصابرة , ولكن اعلم أن

    المجاهدة دليل على صدقك في ترك الذنوب وربنا تبارك وتعالى يقول ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع

    المحسنين ).

    3- معرفة عواقب المعصية ونتائجها…إنك كلما تفكرت في النتائج المترتبة على الذنوب فإنك حينها تستطيع تركها .. فمن

    عواقب الذنوب ( الهم والغم والحزن والاكتئاب والضيق والوحشة بينك وبين الله وغيرها من عواقب الذنوب ..

    4- البعد عن أسبابها ومقوياتها , فإن كل معصية لها سبب يدفع لها ويقويها , ويساهم في الاستمرار فيها , ومن أصول

    العلاج البعد عن كل سبب يقوي المرض.
    5- الحذر من رفيق السوء , فإن بعض الشباب يريد ترك المعصية ولكن صديقه يدفعه وفي الحديث الصحيح ( المرء على دين

    خليله فلينظرأحدكم من يخالل ) .
    6- تذكر فجأة الموت,( كل نفس ذائقة الموت ) فهل تخيلت أن الموت قد يأتيك وأنت تنظر إلى القنوات ؟؟ لو جائك الموت

    وأنت نائم عن الصلاة ؟؟ حينها ماذا تتمنى ؟؟ ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون – لعلي أعمل صالحا فيما

    تركت ) ..

    7- تذكر عندما توضع على مغسلة الأموات ..عندما توضع على السرير لكي يغسلونك .. وأنت جثة هامدة .. لا تتحرك ..

    وهم يحركونك..هناك لن تنفعك الذنوب ولا السيئات.
    8- تذكر عندما تحمل على الأكتاف.. سوف يحملونك وأنت جنازة … فيا سبحان الله أين قوتك ؟؟ أين شبابك ؟ أين كبريائك

    ؟ أين أصدقائك ؟؟ لن ينفعك هناك إلا عمل صالح قد فعلته .
    9- تذكر عندما توضع في القبر ..هناك يتركك الأهل والأصحاب ولكن أعمالك ستدخل معك في قبرك .. فيا ترى ما هي

    الأعمال التي ستكون معك في قبرك .. هل هي القنوات؟ والملهيات ؟ والصور والمجلات؟؟

    10- تذكر العرض على الله ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ). ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) ..
    11- إذا أردت أن تترك المعصية فتذكر المرور على الصراط .. ذلك الجسر الذي يوضع على متن جهنم .. ( أحد من السيف ..

    وأدق من الشعرة ) قال تعالى ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) ..
    12- تذكر الميزان الذي يوضع يوم القيامة , وتوزن فيه الحسنات والسيئات .. إنه ميزان دقيق .. ( ونضع الموازين القسط

    ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين )..

    13- تذكر الحوض الذي يكون لنبينا صلى الله عليه وسلم , طوله شهر وعرضه شهر, أحلى من العسل وأبيض من اللبن ,

    وأطيب من المسك , من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا , إن ذنوبك قد تمنعك من الشرب من ذلك الحوض , فاترك

    الذنوب الآن .

    14- معرفة حقارة الدنيا ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) فكيف تؤثر الدنيا الحقيرة على الآخرة الباقية , التي لانهاية لها ,

    كيف تعمل معصية قد تحرمك من جنة عرضها السماوات والأرض ؟؟

    15- الإرادة القوية , لابد أن تكون صاحب إرادة قوية .. لكي تقوى على ترك الذنوب والشهوات.

    16- تذكر اسم الرقيب ( وكان الله على كل شيء رقيبا ) فالله يراقبك .. ويعلم بحالك .. ويراقبك تحركاتك .. ونظراتك ..

    وسمعك .. وقلبك ( والله يعلم مافي قلوبكم ) فإذا دفعتك نفسك للذنوب فقل لنفسك ( إن الله يراني ).
    17- احذر من أن تكون من هؤلاء: قال صلى الله عليه وسلم( ليأتين أقوام من أمتي بحسنات أمثال جبال تهامة يجعلها الله

    هباء منثورا .. قال الصحابة : منهم يا رسول الله ؟ قال : أما إنهم مثلكم يصلون كما تصلون ويصومون كما تصومون ولهم من

    الليل مثل مالكم ولكنهم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها ) ..

    18- تذكر شهادة الجوارح عليك .. تذكر يا أخي قبل أن تفعل أي معصية أن الجوارح التي سوف تعمل المعصية بها أنها

    ستشهد عليك وستفضحك ليس هنا بل في أرض المحشر ( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما

    كانوا يكسبون )

    19- تذكر كتابة الملائكة لأعمالك , فالملائكة تكتب أعمالك وأقوالك كما قال تعالى ( وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين

    يعلمون ما تفعلون ) ولا يخفى عليهم شيء , وتستمر الملائكة في كتابة أعمالك حتى تخرج روحك من الحياة ,

    21- الزم الذين تنتفع برؤيتهم قبل كلامهم , لأن الإنسان يتأثر بمن يجالس .. و( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من

    يخالل ) والقرين بالمقارن يقتدي ..

    22- جالس التائبين من تلك المعصية ليخبروك بكيفية تركهم لها , لأن هؤلاء التائبين قد سبق أن فعلوا تلك المعاصي

    وسبقوك لها وعرفوا نهاياتها..

    23- املأ فراغك " بأي شيئ نافع من أمور الدين أو الدنيا المباحه سواء ( لعب أو رياضة أو زيارة ونحو ذلك) واعلم إن الفراغ

    سبب في بداية الضياع والانحراف فلابد من الحرص على استغلال الوقت بما ينفع.

    24- لابد من إيجاد البديل , فمثلا :سماع الأناشيد الإسلامية النافعة والمؤثرة تعتبر بدل عن سماع الأغاني والموسيقى..
    25- طلب العلم , لأن العلم ينير لك الطريق فتعرف به الخير من الشر.
    26- دور الأب في تسهيل المعاصي , فيجب على الأب أن يساهم في تقليل المعاصي في البيت وذلك بتطهير البيت من

    وجود أجهزة الفساد , والحرص على تربية الأبناء التربية الصحيحة.

    27- علاقة الوالدين بالأبناء , فعلاقة المحبة والمودة والتفاهم بين الآباء والأبناء لها دور كبير في تقليل الذنوب .
    28- الإستغناء عن الكماليات, لأن الإسراف والتبذير والترف طريق الشيطان , والغنى من دوافع المعاصي .
    29- دور الدعاة في تقليل المنكرات , وليعلم الدعاة – وفقهم الله – أن لهم دور كبير في تقليل الذنوب بسبب ما يقومون به

    من أنشطة دعوية , وكم من داعية كان سببا في منع معصية أو تخفيفها , وكم من برنامج دعوي كان سببا في هداية

    الشباب والفتيات .

    30- التفكير في الفوائد المترتبة على ترك الذنوب , فمنها : انشراح الصدر وسلامة الروح وصفاء النفس ومحبة الله والفوز

    بالجنة وغير ذلك.

    31- تذكر قصص الهالكين , نعم إذا حدثتك نفسك بالذنوب فتذكر أولئك الشباب الذين ماتوا على ذنوبهم فهذا مات وهو

    يعزف العود , وهذا مات وهو يستمع إلى شريط الغناء , وآخر مات وهو تارك للصلاة , فمن لهم الآن وهم في قبورهم ؟؟

    32- تذكر لو كنت من أهل النار , اعاذنا الله منها يوم تقلب في النار, قال تعالى ( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون

    ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا )

    33- تذكر أن الجوارح من النعم , فهل تذكرت ذلك الذي فقد سمعه أو بصره أو يده أو قدمه ؟ إن هؤلاء يتمنون أن تعود لهم

    جوارحهم لكي يستمتعوا بها ولكي يستخدموها فيما يرضي الله تعالى , ولكنك أخي وأنت يا أختاه ممن يبارزون الله

    بارتكاب الآثام بهذه الجوارح , فأين شكر النعم ؟ .

    34- تذكر أنت لماذا موجود , حينها تعرف الغاية من سبب وجودك إن الغاية من وجودك هي ( العبادة ) كما قال تعالى ( وما

    خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فأنت لم تخلق لتلعب أو لتمرح أو.. بل لتعبد الله , فهل قمت بهذه الغاية ؟ أم أنك أضعت

    حياتك في اللهو واللعب ؟

    35- الصدق مع الله …واعلم بأن من صدق مع الله في ترك الذنوب فسوف يشرح الله صدره ويفتح له أبواب التوبة .

    36- إجعل والديك يدعون لك , لأن دعاء الوالدين مستجاب .

    37- أن تعلم أن الشيطان يريد إضلالك , وسيفعل كل ما يستطيع لأجل أن يعيدك إلى تلك الذنوب فا ا ستعذ بالله منه ( وإما

    ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ).

    38- ترك الصغائر , لأن الذي يتساهل في ارتكاب الصغائر سيقع في الكبائر .

    39- إلقاء جميع آثار الجاهلية , فلابد أن تزيل كل ما تبقى من آثار الجاهلية من الذنوب مثل ( الصور سواء صور المجلات

    أوصور النساء في الجوال وغيرها.

    40- اعلم أن الهداية لا تأتيك , بل يلزمك أن تبحث عنها وتسعى لتحقيقها وتثبيتها في قلبك , وفي الحديث القدسي ( يا

    عبادي كلكم ضال إلا من هديته )

    إذا الأقـوام فخـروا بمجدهـم
    فأنت من الذين بهم يفخر المجد
    تعود متن الصافنات صغيرهـم
    حتى تساوى عنده السرج والمهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى