ذات مرة قال مدير جامعة أم القرى، الدكتور بكري بن معتوق عساس: ” أن مخرجات مدارس عبدالرحمن فقيه النموذجية تعتبر خير المدخلات للجامعة ، معتبراً المدارس صرح علمي ومصدر فخر للجميع ” .
** ومدارس عبدالرحمن فقيه بمكة المكرمة تعد في الواقع نموذجا فريدا في منظومة مدارس التعليم العام في بلادنا , وقد أسست عام 1427هـ , وهي مدارس الكترونية حديثة , متجردة من النمط التقليدي للعملية التربوية شكلاً و مضموناً . وتمتاز بالفصل الإلكتروني الذي يمكن المعلم من التحكم في أجهزة الطلاب.
** ومناسبة ما تقدم من سطور هنا , هو ما كان قاله لـ ” صحيفة مكة الإلكترونية” مؤخرا الشيخ عبدالرحمن عبدالقادر فقيه ، مؤسس ورئيس مجلس الأُمناء لمدارس عبدالرحمن فقيه النموذجية للبنين : « إنه يخطط حاليًا لإنشاء جامعة ومدارس نموذجية للبنات على غِرار مدارس البنين » ، ومؤكدا أن الأُمم لا تنهض إلاّ بالعِلم، والأوطان لا تُبنى إلاّ بسواعد أبنائها .
** والواقع أن الشيخ عبدالرحمن فقيه ، وهو غني عن التعريف بلا شك , لا يكاد يتوقف عن امداد الوطن بجرعة جديدة من ابداعاته الجميلة في كل مرة , حتى صار نموذجا يحتذى , وعلامة صريحة للمواطن الصالح , الذي لا يفكر ويعمل لنفسه وتجارته وحسب , بل لوطنه وأهله ومجتمعه بذات القدر من العناية والاخلاص والحماس
.
** ولو عدنا للوراء قليلا , وتتبعنا حياة هذا المواطن المبدع لوجدناه قد مارس استيراد وتجارة المواد الغذائية وغيرها مع والده يرحمه الله في بداية حياته العملية والتي تتمثل في السمن النباتي والصباغ والقصب والحرير , ولوجدنا أنه هو الذي أسس أكبر مزارع للدواجن حتى صارت أكبر مؤسسة فردية لإنتاج الدواجن والبيض والأعلاف على مستوى العالم . وهو أيضا أول من أدخل صناعة الدواجن على المستوى الحديث بالمملكة عام 1383هـ . وقد حاز الشيخ فقيه على ميدالية الاستحقاق من الدرجة الأولى عام 1398هـ ، واستحق شهادة المُزارع المثالي في مجال تربية الدواجن من وزارة الزراعة بالمملكة عام 1406هـ ، ثم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى لرجال الأعمال المميزين لعام 1420هـ , ولديه العديد من النشاطات حيث انه عضو ويرأس عدة مجالس ولجان .
** الشيخ عبدالرحمن فقيه وقد حضرت له شخصيا بعض المؤتمرات الصحفية , يمتاز بتوقد الذهن والذكاء والألمعية وسرعة البديهة رغم تقدمه في السن , وهو مخزون تجربة عريضة , ولدية من الحكمة والرؤية ما يفوق اصحاب الشهادات العالية , ولذلك فإن مشروعه الجديد الذي كشف عنه ( الجامعة – ومدرسة البنات ) ستكون بحول الله وقياسا على مشاريعه السابقة الرائدة , ستكون اضافة نوعية لمكة المكرمة وللمملكة وللمحيط الاقليمي والعربي .
** نتمنى حقيقة الصحة والعافية لهذا ” المواطن / التاجر ” الحفي بوطنه , والمبدع في أدائه , والعميق في رؤاه , لنرى على يديه هذين المشروعين / الحلم , وقد تحولا الى حقيقة , ترفد مسيرة النماء والتنمية المباركة , في هذا الوطن المعطاء بقيادة الملك الصالح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله .
بخيت طالع الزهراني
