الشاعرهاشم الرفاعي من الشعراء النوابغ رغم قلة نتاجه الشعري وحداثة سنه الا ان صيته بلغ آفاق العالم العربي وادخلت للمناهج الدراسيه في النصوص الأدييه بعض من قصائده .
فلست بمعرض التعريف به كشاعر ، لكن وانا ابحث عن تاريخ مقتل الشاعر هاشم الرفاعي وكنت اظنه اخوانيا لقصائده الثائره وكنت اقول في نفسي يد اغتالت الرفاعي محكوما وطالت مرسي حاكما لهي نفس اليد وان تغير الاشخاص فوجدت دررا في موروثه الأدبي إضافة إلى إضاءات سياسيه تنطبق على واقع مصر الأن منها قصيدة في رثاء الأزهر وكأنه يحكي حاله :
سار الجميع الى الأمام وإنه
في موكب العلياء سار القهقرى
لهفى على صرح تهاوى ركنه
قد كان نبعا بالفخار تفجّرا
من كان بهجة كل طرف ناظر
عادة به الايام شعثا أغبرا
ما أبقت الأيدي التي عبثت به
من مجده عرضا له اوجوهرا
وقد اهتزت صورة الأزهر في اعين محبيه ومريديه لموقف رئيسه المتلون
وقصيدة أعجب منها في هجاء الإخوان يتنبأ بسقوط بنيانهم بعد تمامه واستغرب كيف جرت تلك الكلمات على لسانه وكأنه يشاهد مصر الأن :
تلك الجماعة قد تنبأنا لها
بالهدم يوم إقامة البنيان
انا وجدنا القائمين بأمرها
شرالدعاة واضعف الأعوان
فإذا تناهي الضعف بين جماعة
ذاق الجميع مرارة الخذلان)
وفي وقت كانت يفترض بجماعة الاخوان ان تحتفل لمرور عام على تنصيب مرشحها ، تلاشت عظمتها وجفاها مجدها وقد شخص مشكلتها الحقيقيه في القائمين عليها ، والا لها مؤيدين وانصار كثر واجده استقراء موفق للواقع ونظره صائبه تحسب للشاعر
طبعا فلا يمكن ان يعلم مافي الغيب الا الله . وسبحان مبدل الأحوال.
عبدالله إبراهيم الكناني