المحليةالمقالات

ملعب عبدالله الفيصل أوجع رأس الرئاسة

[COLOR=#FF000F] ملعب عبدالله الفيصل أوجع رأس الرئاسة[/COLOR] سلطان الزايدي

[JUSTIFY]الأحكام المتسرعة التي نطلقها على أي عمل في الغالب يكون تأثيرها سلبياً ولا يخدم المصلحة العامة في شيء، نحن نعيش في رياضتنا بكل أحداثها هذا الأمر، في بعض الجوانب تكون البداية غير مشجعة ويحكم عليها بالفشل منذ الوهلة الأولى، لا أعلم بالضبط لماذا يحدث هذا..؟ لكن الخوض في مثل هذا الأمر جدير بالطرح والنقاش.

قد تكون الأسباب في إطلاق الأحكام المتسرعة خاضعة لنوعية العمل المقدم وأسلوب تنفيذه أو عن جهل وعدم إلمام بسياسة العمل المقدم المحكوم عليه بالفشل أو عدم أهميته كما يعتقد البعض، أنا شخصياً أجد نفسي مع الصبر حتى تتضح الصورة بشكل واضح ثم نبدأ في توجيه النقد وفق المخرجات الواضحة أمامنا، ونناقش الأسباب حتى تتضح الصورة أمام الرأي العام.

تعمل رعاية الشباب على تحسين الوضع الرياضي والشبابي لدينا، ونسمع بشكل مستمر عن بعض المشاريع المراد تنفيذها في الفترة القادمة ومدة الانتهاء منها، لكن تمضي الأيام ولا نجد من يظهر بشكل رسمي يوضح للإعلام مراحل العمل، وهل يسير وفق الخطط المعدة له مسبقاً أم أن هناك عوائق تعيق تقدمه ويتم توضيحها للمتابع الرياضي حتى يفهم الخلل أين يكمن، قد تكون رعاية الشباب بعيدة عن المسؤولية والأسباب في اتجاه آخر.
عندما يخرج الرئيس العام لرعاية الشباب ويصرح بأمرٍ ما من المهم أن تعد الجهة المعنية في رعاية الشباب خطة عمل واضحة من أهم نقاطها البداية والنهاية ومراحل العمل حتى لا يظهر من يجتهد أو من يريد تنفيذ أجندة معينة هدفها إسقاط العمل وتأجيج الرأي العام بهذا تكون العملية أكثر تنظيماً وتمنع من يريد أن يستغل بعض جوانب التقصير في خلخلة الاستقرار في العمل حتى يتحقق له ما يريد.

بعض الأشياء أمرها سهل ويمكن أن نتلافاها بمجرد أن نضع لها تنظيماً معيَّناً، المتابع الرياضي وغير الرياضي أصبح يهتم بالوقت عند الإعلان عن أي مشروع رياضي سواء كان كبيراً أو صغيراً، تجدهم لا يتحدثون إلا عن متى يبدأ هذا المشروع ومتى ينتهي؟ وما فائدته؟ وكم تكلفته؟ وهذه أسئلة مشروعة ويسهل الإجابة عليها وليس فيها ما يعيق العمل أو يمنع من استمراره.

في الموسم الماضي نقلت مباريات الاتحاد والأهلي خارج جدة لأن ملعب الأمير عبدالله الفيصل يحتاج صيانة وتوسعة في مدرجاته، وقد اعتمدت الميزانيات الخاصة بتنفيذ المشروع رغم تأخر البداية في تنفيذه، حيث إن ملعب عبدالله الفيصل كان ينتظر قرار التحسين والتعديل وإعادة هيكلته منذ زمن طويل، لكن أن تصل متأخراً خير من ألاّ تصل، المهم تم الأمر وبدأ العمل بالمشروع، المفاجأة تأجيل موعد التسليم، وأقول مفاجأة ليقيني أن المشاريع التي تخص الدولة وتكون هي الممول لها ترتبط مع الجهة المنفذة بعقد قانوني واضح تتم الموافقة عليه، وحسب علمي أن أي عقد بين طرفين يتضمن بعض الإجراءات الأساسية وتوضح فيه سياسة العمل والإستراتيجيات المتبعة لإنجاز العمل، مع وضع التكلفة وموعد البداية ووقت التسليم من قبل الجهة المنفذة، وهذا كله لا يحدث إلا بعد دراسة كاملة من قبل الشركة المنفذة، عندما تتم الموافقة على استلام المشروع فهم ملزمون بتنفيذ كل بنود الاتفاقية من كل الجوانب وتقدّم تقريراً تفصيلياً عن سير العمل حتى ينتهي مع متابعة من الجهة المعنية بالعمل أو المشروع.
في ملعب الأمير عبدالله الفيصل وضحت الشركة المسؤولة عن تنفيذ المشروع أن موعد تسليم الاستاد الرياضي سيكون في منتصف شهر شوال القادم، وهذا لن يحدث حسب الإعلان الأخير للشركة المنفذة للمشروع والذي نص على تأخر موعد التسليم عن الموعد المحدد مسبقاً بعد أن وضّحت أسباب التأخير التي ليس من المقبول أن يقتنع بها المسؤول، لأن الشركة قبلت العمل بالمشروع على أساس أنها استوفت الدراسة الإنشائية والاستيعابية قبل الموافقة عليه، هذا إذا اعتبرنا أن سبب التأخير فني من قبل الشركة، لكن إذا كان الأمر يتعلق بصرف الدفعات المالية من قبل الدولة فهنا يختلف الأمر ويكون السؤال أكثر إلحاحاً من أي جزئية أخرى..! لأن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وعلى رؤوس الأشهاد افتتح مشروع التوسعة بمبلغ ٩٠ مليوناً..! إذن من المتسبب في تأخر وصول الدفعات؟ لا نملك هنا سوى توجيه الأسئلة وننتظر الجواب..! وليس الهدف منها تعطيل العمل بل البحث في سبل استمراره وناجحه، الموسم الرياضي أوشك على البداية وخبر تأجيل تسليم ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة صار يشكل إرباكاً في تنظيم مباريات أندية جدة، والأهم من ذلك استمرار معاناة جماهير الأهلي والاتحاد للوصول لملعب الشرائع بمكة لبعد المسافة.

قد يظهر استاد الأمير عبدالله الفيصل بشكل جميل ومختلف، وقد يكون مستوفياً كل الامكانيات التي تساهم في خدمة المشجع الرياضي غير أن قرار التأجيل أضر بجمال العمل وأهميته؛ لهذا دائماً ما نتحدث عن التنظيم والمتابعة ووضع النظام الذي يكفل للجميع النتائج الإيجابية.
ودمتم بخير،،[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى