وكأن الانثى اصبحت تباع وتشترى , وكأنها من ناحية اخرى حق خاص لمن هم في دائرتها , وكأن القضية ليست قضية زواج فحسب وإنما هي قضية امة !
وكما يقولون انت لن تتزوجها هي فقط انت ستتزوج قبيلتها ! وعندما وسعوا هذا المفهوم اصبحت القضية شائكة وعميقة ومتشابكة , فهنالك الكثير فوق عاتقك من همً القوم والقرية الجديدة التي تحملها فوق ظهرك ولن تتميز وفق تفكيرهم إلا اذا حققت الكثير من المظاهر الاجتماعية وخرجت عن ذاتك ليكونوا هم انت , وأنت تهت في عالمك الاخر , ولا تدري اين المسير لسانك حالك هل هذا زواج ام هو قضية الشرق الاوسط !
ووفق هذه المظاهر التي سردتها آنفا يتضح الاتي , انه عندما اخرجنا الزواج من بساطته التي يطالبنا بها الاسلام , وجعلناه قضية كبرى فقمنا بعضل البنات وإبقائهن في المنازل تحت حجج واهية منها انتظار ابن العم حتى ولو بلغت الانثى الاربعين , ومنها طمع في رواتب الموظفات منهن , ومنها انهم ينتظرونها تكمل دراستها , وخذ من هذه الحجج وتعجب !
وتغيرت المفاهيم فبدلا من ان يسهل امر الزواج للشباب والبنات وتذلل الطرق اماهم للوصول الى ارقى وانقى واطهر علاقة , اصبحت تصًعب امامهم الامور وتوضع العوائق من قبل الجميع , ويغضب البعض , ويفرح البعض , وكأن الشيطان يدور حولهم وينزغنهم فهو كما تعلمون لا يريد إلا الحرام ويسعى دائما خلف افشال الحلال بجنوده من الانس والجن !
وأنا ارى ارتال هائلة من النساء , واسمع احصائيات مخيفة عن العنوسة كان اخرها يقول ان الرقم هنا في المملكة سيزيد من مليون ونصف عانس الى اربع ملايين عانس في السنوات الاربع القادمة , اتسائل وحق لي ذلك , معقولة هذا الكم الهائل موجود من النساء الاتي في عمر الزواج , والكثير من الشباب لا يزال عازب !![/JUSTIFY]