المحليةمكيات .. أحمد حسن مكي

تنظيم المؤتمرات عبرالأقمار يختصر الوقت والتكاليف

[COLOR=#FF002E]تنظيم المؤتمرات عبراﻷقمار يختصر الوقت والتكاليف ..!![/COLOR] أحمد حسن مكي

[JUSTIFY]المؤتمر العام الثالث عشر لمنظمة العواصم والمدن اﻹسلامية الذي تستضيفه و تنظمة أمانة العاصمة المقدسة تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين .الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود .حفظه الله ورعاه. وهذا مايحسب للأمانة قدرتها في تنظيم وإدارة مثل هذه الفعالية التي تهم كل العواصم والمدن اﻹسلامية والذي يشارك فيه قرابة (500) شخصية يمثلون كافة العواصم والمدن اﻹسلامية .

وللحق هنا لابد أن أشيد بالخطوات التي أتخذتها اﻷمانة المتعلقة بحسن التنظيم ﻹإستقبال وتوديع الضيوف المشاركين وإسكانهم في فنادق من الدرجة الممتازة فئة الخمس نجوم المطلة ع الحرم والتي ينعقد فيها أيضا فعاليات المؤتمر .إضافة إلى تأمين المواصلات لتنقل المشاركين منذ وصولهم وحتى مغادرتهم وتأمين مركز إعلامي متكامل لخدمة اﻹعلامين والصحافيين جهود مقدرة وملموسة تشكر عليها اﻷمانة مع بقية الجهات المعنية اﻷخرى ﻹنجاح المؤتمر .وبما أن اﻷمانة أعلنت عبر وسايل اﻹعلام بأن مايميز هذا المؤتمر هو “أنه مؤتمر بلا ورق ” تدار أعماله وتناقش عن طريق الحاسوب واﻷجهزة الذكية التي وفرتها اﻷمانة لجميع اﻷعضاء المشاركين .

ومالفت إنتباهي هو إذا كان اﻷمر هكذا بلاورق لماذا ؟! لم يفكروا مسؤولي أمانة العاصمة المقدسة ومنظمة العواصم والمدن اﻹسلامية التي يرأس أمانتها معالي المهندس عمر قاضي ب إستخدام تقنية اﻹتصالات واﻷقمار الصناعية وربط جميع المشاركين في العواصم والمدن اﻹسلامية من بلدانهم مباشرة ع الهواء مثل حال بعض المشاركين في المنتديات اﻹقتصادية العالمية وغيرهم من رؤساء وزعماء الدول .بدلا من التكاليف الباهظة والوقت المهدر في الطيران والسفر خصوصا أن التقنية متاحة وب أسعار لايمكن مقارنتها بتكاليف ومصروفات هذا المؤتمر والجهود المبذولة واﻷعداد الهائلة من قبل المشاركين لاسيما وأن الفترة الحالية تعتبر أعمال موسمية وإستعدادات مبكرة لأعمال الحج وكذلك ماتشهده العاصمة المقدسة من تنفيذ العديد من مشروعات الإزالة والهدم وتوسعة للحرم والساحات والمطاف وانشاء طرق محورية ومشروع القطار ..الخ ..

بإختصار الوقت غير ملايم الآن بسبب كل ماذكر آنفا ، ولو نظرنا إلى أهمية هذا المؤتمر مقارنة بماعقد من مؤتمرات هامة عقدت من قبل بمكة نجد أن أجندة أعمال هذا المؤتمر لاتشكل أي أهمية قياسا لغيره حتى ولو كان ع مستوى عواصم ومدن العالم اﻹسلامي .وكان ب اﻹمكان مناقشته عبر بدايل أخرى تتطلبها ظروف المرحلة الراهنة ولا ينظر لها من منظور القدرة والوفرة المادية. لإستضافته ونجاحه .بقدر ما أعنيه من باب توفير الوقت والجهد للجميع ومشاركتهم من بلدانهم .بدل من (الشحططة والنطنطة) يا أصحاب المعالي ..!!.قبل مسك ختامنا .

نود معرفة ماتم اﻷخذ به من توصيات المؤتمرات السابقة وهل فعلت وطبقت ع أرض الواقع توصياتها أم أنها لازالت تحت الدراسة .والتنظير..؟!! مع العلم أن منظمة العواصم والمدن اﻹسلامية كان نشاطها محصورا ومركزا ع التنمية العمرانية والمحافظة ع التراث المعماري اﻹسلامي وهذا مايبدوا لي وللبعض أنه من صميم عملها وأهدافها .أما الان في المؤتمر العام الثالث عشر يبدوا أن الرقعة أكبر من الشق .فالعناوين المطروحة كثيرة ومتشعبة وتندرج معظمها تحت مهام وأعمال بلدية بعيدة كل البعد عن أعمال المنظمة ..وهذا مايصعب تحديده ومتاقشته لكثرة مجالاتها المتعددة ..!!
وفق الله الجميع إﻹ مايحبه ويرضاه .
[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى