من يرى ويشاهد هذه المشاريع العملاقة الكبرى التي تنفذها الدولة السعودية حفظها الله في المشاعر المقدسة لا يملك سوى الدعاء والرجاء إلى الله سبحانه وتعالى بأن يسدد خطى خادم الحرمين الشريفين ويحفظ ولي عهده الأمين ويوفق حكومة المملكة التي وفرت كل هذه الخدمات الجليلة والمشاريع الضخمة لخدمتهم والقيام على راحتهم.
وأكثر ما يثير الدهشة والإعجاب ما يقدمه جهاز المديرية العامة للدفاع المدني والذي يعتبر العمود الفقري في الحفاظ على سلامة الحجيج وآداء مناسكهم في هدوءٍ وسكينة ووقايتهم من الحرائق والحوادث الطارئة التي قد تحدث فجأة لا سمح الله ، والاستعدادات التي تمت لاستقبال وفود الرحمن والعناية بهم على كافة الأصعدة سواءً في مكة المكرمة أو في المدينة المنورة.
إن انحسار حوادث الحريق وانعدامها في السنوات الماضية يعود الفضل في ذلك بعد الله عز وجل وتوفيقه أولاً وأخيراً إلى متابعة واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين ، وكذلك المتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ، وتذليل كل الصعوبات ليؤدي هذا الجهاز المهم دوره على أكمل وجه وفق خطط مبذولة وجهود جبارة بذلها الرجال القادة القائمون على تطويره وتحقيق أهدافه في حماية أرواح الحجاج والمعتمرين والزوار.
إن كل من يشاهد ويرى آليات الدفاع المدني وسرعة تنقلها بين المشاعر ، ويشاهد الرجال المدربين الذين يعملون عليها ومثالية تعاملهم مع الحوادث التي يباشرونها أو حسن تعاملهم مع ضيوف الرحمن ليدرك مدى الجهود المبذولة والتخطيط السليم من قبل المديرية العامة للدفاع المدني والقادة القائمين عليها في وصول هذا الجهاز إلى ما وصل إليه.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق حكومة خادم الحرمين الشريفين وأن يكلل مساعي كل من يعمل في خدمة حجيج بيت الله الحرام بالنجاح وأن يسدد خطاهم هم ورجالهم المخلصين.[/JUSTIFY]