المحلية

منى تحترق

[COLOR=#FF0000]منى تحترق[/COLOR] .
بقلم أحمد سعيد مصلح

[CENTER][IMG]https://www.makkahnews.sa/contents/myuppic/05258d1858ef36.jpg[/IMG] [/CENTER] [JUSTIFY]من يعود بالذاكرة إلى نحو ثلاثة عقود مضت ويتأمل كيف كان الحج في ذلك الزمن ومن يتابع المشروعات التي نفذت منذ ذلك الوقت وإلى الآن سوف يتأكد بما لايدع مجال للشك بأن ما حدث يستحق أن يوصف بالمعجزة ..

ففي ذلك الوقت – أي قبل ثلاثين عاماً -كان موسم الحج لا يخلو من المشقة بالنسبة لضيوف الرحمن والعاملين على خدمتهم- ومن أهم المخاطر وقوع بعض الأحداث المؤسفة مثل الحرائق وما ينتج عنها من أضرار بشرية ومادية أضف إلى ذلك أن أول مايلفت الإنتباه حينذاك هو الإحصائية التي كانت تصدرها وزارة الصحة وبقية الجهات الخدمية عن الكم الهائل من الوفيات بين ضيوف الرحمن نتيجة الأمراض وبخاصة ضربات الشمس وغيرها من الأوبئة حيث كانت الإحصائية تصل إلى مئات الوفيات والإصابات ..

أعود هنا وأتذكر تلك الحرائق التي كانت تندلع في مخيمات الحجيج بمنى خاصة ويصعب السيطرة عليها نظراً لضعف قدرات الدفاع المدني في مواجهة تلك الأخطار. ففي عام 1417هـ تم تكليفي من صحيفة المدينة لرئاسة بعثتها لتغطية موسم الحج في ذلك العام وقد عاصرت شخصياً جهود رجال الدفاع المدني وبقية الجهات المساندة للسيطرة على حريق منى الشهير في ذلك العام – والذي إستمر لعدة ساعات متواصلة ولم تقتصر الأضرار على الحجاج فقط بل أدى إلى وفيات وإصابات بين رجال الدفاع المدني – بعكس الوضع حالياً حيث تحول الحج من مشقة ومخاطر إلى سياحة دينية ممتعة .

واليوم وبفضل الله تعالى يشيد الجميع بالنقلة النوعية التي شهدها الحج من كافة النواحي – الأمنية او الصحية وغيرها من الخدمات المتكاملة والتي هي أقرب إلى المعجزة ..حيث يتم إنشاء مدن متكاملة بالخدمات وعامرة بملايين الأشخاص ليوم أو ثلاثة أيام في عرفات ومنى ومزدلفة ورغم الكثافة العددية في كميات المركبات والأشخاص في هذه المدن الموقوته وهذه هي المعجزة إلا أن الأمور تسير على خير مايرام ولله الحمد والشكر.دون حوادث تذكر كما كان عليه الوضع في السابق حيث لايخلو موسم حج من الحوادث المؤلمة التي يذهب ضحيتها مئات الأشخاص .وحجاً مبروراً .
[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى