[COLOR=#FF0000]مابعد الحج[/COLOR]
رعد الزويهري
[JUSTIFY]اليوم هو الثالث عشر من شهر ذي الحجة وثالث أيام التشريق وآخرها,بها ينتهي حجاج بيت الله الحرام الذين لم يستعجلون .ويعودون لأوطانهم ,بعد ما قضوا في وطنهم المحبوب أجمل الذكريات وتحققت لهم تلك الأمنية ألا وهي (الحج)عاشوا أجواءً إيمانية وروحانية,في ظل تنظيم رائع وجهد مشكور ل حكومة خادم الحرمين الشريفين ,وحج هذا العام لم يكن بتلك الأعداد التي كانت بالعام الماضي ,نظراً لما يشهده المسجد الحرام المكي من توسعات عظيمة ,هدفها أن تجعل الحجاج والمعتمرين أن يسيروا بأرجاء البيت العتيق بكل يسر وسهولة,وخلال العامين القادمين سوف نشهد المشروع قد أنتهى إن شاء الله ,وأنصح كل من لدية أسرة أن يحج العام القادم أو الذي يليه لكي يتجنب الزحام مابعد العامين القادمين إن شاء الله,ثلاثة عشر يوماً أنقضت من العمر وفيها من التربية للنفس الشيء الكثير من ضمنها تجنب المحظورات ,لأن فيها طاعة لله لمن تركها في فترة الحج ,وتُعلمنا الصبر على الطاعة وتُعلمنا أن الإنسان يستطيع الإبتعاد عن ماحرم الله ,وتُعلمنا أننا سوف نترك الأموال والأحباب ويكون معنا شبيه ملابس الإحرام ألا وهو(الكفن),وتعلمنا أن رحمة الله واسعة,وتعلمنا أن الحياة قصيرة ,فهل نستغل العمر المتبقي بما يرضي الله سبحانه وتعالى,هاهو الحج وفضائله مضت وهل سنعيش لحج العام القادم هل نضمن أنفسنا ,فاالإنسان لايعلم متى سوف يموت وإلا تراه لايكلم أحداً ستجده مشغولاً بطاعة الله إذا علم متى سوف يموت,فالموت حق وهو في علم الغيب لدى عالم الغيب ربُنا جل في علاه,عليك ياأخي الكريم ويا أختي الكريمة الإستعداد ليوم الرحيل ,ولنا في سرعة الأيام عبرة فهي كل يوم تجعلنا قريبين إلى الدار الآخرة الأولى ألا وهو (القبر)فعلينا أن نراجع ونحاسب أنفسنا ونسأل أنفسنا هل أنا أسير بالإتجاه الصحيح إتجاه (الجنة)أم أسير بالإتجاه المعاكس إتجاه (النار)أكثروا من الطاعات وصالحوا كل من أخطأتم بحقهم وسامحوا كل من أخطأوا بحقكم فالحياة ليست هذه الفانية بل الحياة الحقيقية هي بالدار الآخرة الباقية .
أسأل الله أن يجعل حجاج بيته يعودون سالمين غانمين لأحبابهم ,وأن يوفقنا لكل خير ويجعلنا من أهل الجنة [/JUSTIFY]