لم أكن أتوقع بأن مدرب نادي الإتحاد الأسباني “بينات” هو من يخذل نفسه بعد أن مُنح فرصة قل أن تتكرر لتدريب نادي كبير وعريق مثل الثمانيني الوقور . فبينات قدم نفسه بشكل جيد في نهاية الموسم الماضي وصنع فريق بطل “بروح الشباب” وهذا السر في توقيع إدارة النادي معه لثلاث مواسم . وآيضاً هو من كتب النجاح لهذه الإدارة حتى ألجم المعاديين من المحبيين وأسكت المتربصين من الإتحاديين .
توقع الجميع استمرار بينات في ذات النهج الذي قاده لمنصات التتويج بعد تطعيم الفريق بلاعبي خبرة من المحترفين الأجانب وقد بدأ الفريق في أول ثلاث مباريات بشكل طمئن محبيه ، في الوقت نفسه لوحظ غياب “الروح الشابة” والبطء الذي لازم الفريق في خطي الوسط والهجوم واللذين كانا سلاح المدرب في بطولة الأبطال .
فهد المولد قل عطاؤه وأعتقد أنه تأثر بغياب زميله “عبدالفتاح عسيري” وهذا اللاعب المهاري لديه نزعه هجومية أكثر من رائعة ساهم بشكل كبير في تحقيق بطولة الأبطال وصناعة الفريق البطل ، وهو أحد الأسباب المباشرة في تراجع مستوى الفريق في دوري جميل ، ولا أدري عن سبب إبعاده من تشكيلة الفريق الأساسية ، وعن هذه “الفلسفة” والتخبيص بالفريق .
أتمنى من بينات أن لا يفكر بعقل المدربين الكبار حتى لا يُعجّل برحيله من الفريق ، وعليه إعادة النظر في بعض قناعاته التي غيرها فتغير معها مستوى الفريق . فركن نجوم الفريق الشابة على كرسي الإحتياط كلف النادي كثيراً .
ختامًا
عاد العواجيز للتشكيلة الإتحادية فعادت الروح الإنهزامية ، فبيانوا ومختار والصبياني ليس طموح الإتحاديين لتحقيق البطولات ومقارعة الكبار في آسيا ، فالفريق بحاجة لمهاجم يسجل من إنصاف الفرص ليحقق آمال وطموحات جماهيره الصابرة والواقفة خلفه بكل أنواع الدعم ، فالوضع لا يحتمل تخبيص ولعب بالفريق فتكفي مشاكل الديون المتراكمة والهزائم المذلة في تاريخ العميد .
وعلى إدارة الفائز تحديد موقفها خلال الفترة القادمة إن كانت تستطيع الإستمرار وتسديد الديون ومخلفاتها ، لتصنع فريقاً قوياً يعيد هيبة النمور في ملاعب كرة القدم ، أو تنسحب بكل شجاعة ويكفيها صناعة فريق شاب وُلد بطلاً وسوف يحفظ لها التاريخ هذا الإنجاز .
ماشاء الله عليك انت كاتب رائع وتتدثر بدثار التواضع هههه استمر يا ملهمنا
ماشاء الله عليك انت كاتب رائع وتتدثر بدثار التواضع هههه استمر يا ملهمنا