عبدالله احمد الزهراني

فلسفة بينات

لم أكن أتوقع بأن مدرب نادي الإتحاد الأسباني “بينات” هو من يخذل نفسه بعد أن مُنح فرصة قل أن تتكرر لتدريب نادي كبير وعريق مثل الثمانيني الوقور . فبينات قدم نفسه بشكل جيد في نهاية الموسم الماضي وصنع فريق بطل “بروح الشباب” وهذا السر في توقيع إدارة النادي معه لثلاث مواسم . وآيضاً هو من كتب النجاح لهذه الإدارة حتى ألجم المعاديين من المحبيين وأسكت المتربصين من الإتحاديين .

توقع الجميع استمرار بينات في ذات النهج الذي قاده لمنصات التتويج بعد تطعيم الفريق بلاعبي خبرة من المحترفين الأجانب وقد بدأ الفريق في أول ثلاث مباريات بشكل طمئن محبيه ، في الوقت نفسه لوحظ غياب “الروح الشابة” والبطء الذي لازم الفريق في خطي الوسط والهجوم واللذين كانا سلاح المدرب في بطولة الأبطال .

فهد المولد قل عطاؤه وأعتقد أنه تأثر بغياب زميله “عبدالفتاح عسيري” وهذا اللاعب المهاري لديه نزعه هجومية أكثر من رائعة ساهم بشكل كبير في تحقيق بطولة الأبطال وصناعة الفريق البطل ، وهو أحد الأسباب المباشرة في تراجع مستوى الفريق في دوري جميل ، ولا أدري عن سبب إبعاده من تشكيلة الفريق الأساسية ، وعن هذه “الفلسفة” والتخبيص بالفريق .

أتمنى من بينات أن لا يفكر بعقل المدربين الكبار حتى لا يُعجّل برحيله من الفريق ، وعليه إعادة النظر في بعض قناعاته التي غيرها فتغير معها مستوى الفريق . فركن نجوم الفريق الشابة على كرسي الإحتياط كلف النادي كثيراً .

ختامًا

عاد العواجيز للتشكيلة الإتحادية فعادت الروح الإنهزامية ، فبيانوا ومختار والصبياني ليس طموح الإتحاديين لتحقيق البطولات ومقارعة الكبار في آسيا ، فالفريق بحاجة لمهاجم يسجل من إنصاف الفرص ليحقق آمال وطموحات جماهيره الصابرة والواقفة خلفه بكل أنواع الدعم ، فالوضع لا يحتمل تخبيص ولعب بالفريق فتكفي مشاكل الديون المتراكمة والهزائم المذلة في تاريخ العميد .

وعلى إدارة الفائز تحديد موقفها خلال الفترة القادمة إن كانت تستطيع الإستمرار وتسديد الديون ومخلفاتها ، لتصنع فريقاً قوياً يعيد هيبة النمور في ملاعب كرة القدم ، أو تنسحب بكل شجاعة ويكفيها صناعة فريق شاب وُلد بطلاً وسوف يحفظ لها التاريخ هذا الإنجاز .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ماشاء الله عليك انت كاتب رائع وتتدثر بدثار التواضع هههه استمر يا ملهمنا

  2. ماشاء الله عليك انت كاتب رائع وتتدثر بدثار التواضع هههه استمر يا ملهمنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى