المحليةالمقالات

من أمن العقوبة أساء الأدب

[COLOR=#FF0000]من أمن العقوبة أساء الأدب[/COLOR] عواطف الغامدي

[JUSTIFY]يمر الشباب اليوم بمنعطف خطير في صراعه مع الذات و صراعه مع الأخر حيث لا يجد نفسه مرتبط مع الواقع لأنه يعيش في أزمة قمة العقوق في نفي الحقوق ليظهر الشباب برداء بعيد كل البعد عن الأدب في صورة غير لائقة للمرأة بدأ بعقوق أمه وأخته مسترسلآ لأبنة جاره في وطن عرف عنه احترامه للمرأة ” ظهر التحرش في البلاد ” وأمتطى الشباب صهوته ليعلنوا بأنهم فتحوا علينا باب الفساد .

هناك أيادي طالت مخالبها تريد النيل من شرف وعفاف بناتنا أيادي الشباب الذين تربوا في مدرسة التربية الخبيثة وبدورها بثت لهم أفكار دخيلة من خلال العاب البلاي ستيشن التي تدس السم في العسل , المربي المبدع نقل لهم علوم التنافس على البرامج لينهلوا بانحلال تام وأشكال الإجرام التي لا تخفى على أحد منذ أن أعتاد على اللعب بها بداعي التسلية وضياع الوقت في برامج غزت بيوتنا واستراحات ومنتديات قد أمنا أبنائنا فيها .أنه عالم خفي أكسبهم سلوكيات أفسدتهم في مشاهد من العنف والعهر والتحرش ضمن تلك البرامج نقلوا لأبنائنا المسلمين مفاهيم غريبة وبمباركتنا وكان وراء ذلك أب وأم مغيبين تماما وما زال أولئك المتحرشين وأمثالهم ممن غصة بهم ( دور الأحداث ) شباب في عمر الزهور أصبحت النسب تتضاعف لا تتزايد وحسب . مخلفا مجتمع ماعاذ الله منحرف في سلوكه وتوجهاته نتيجة ضعف التربية والوازع الديني تسبب فيه من هم مسئولين عن الشباب في صغرهم وتربوا عليه تربية صنفت بفئة منحرفة سلوكيا يخرج منها الأحداث المتعاطين والمجرمين والإرهابيين الذين لا يؤمن خطرهم على المجتمع وأفراده.

من خلال مراجعة سلوك أولئك المتحرشين والأحداث وجد أنهم اكتسبوا خبرات يلجئون في تطبيق المفاهيم النظرية ما يسمى بالعالم الافتراضي ومن ثم للعالم الواقعي والتطبيق الفعلي أنه المتحرش المستعرض في أغلب الأحيان يتباهى داعيا للتجمهر فيتحول إلى ذئب بشري للفتك ببنات الوطن ليلقي بهن في براثن الفضائح والاستغلال الجنسي , بينما يفترض

أن يكون شعاره الستر والمحافظة عليهن من الأيادي العابثة في شرفهن وكرمهن ديننا الحنيف وحفظ لهن حقوقهن وحقوق المسلمين عندما كفل لهم الضروريات الخمس ولا يجوز التعدي عليها لأنها حقوق الأفراد التي كفلها ديننا الإسلامي الحنيف وهي (الدين والنفس والمال والعرض والعقل).

ما يحز في النفس أن هذه التحرشات تصدر من أبناء المسلمين فلو أنها صدرت من الذين يرضون الإباحية في مجتمعاتهم لكان أمر غير منكر ولكن صدرت من أبناء الوطن المسلمين على بناتنا اللواتي بمثابة أخواتهن

علينا أن ندرك أن المتحرش في الغرب شخص غير شريف ومجرم متى ما فعل ذلك يعتبر تعدي على حقوق الآخرين حتى لو كان أعلى هرم في الدولة يعاقب بعقوبات رادعة وقاسية منها الحبس والغرامات المالية والتشهير من خلال الإعلام ولذلك تتميز بقوانين رادعة عنها في الدول الأخرى ومنها الدول العربية يعاقب ويشهر ويطبق عليه النظام والتاريخ الغربي ظهر لنا من خلال إعلامه بحادثة الرئيس الأمريكي بيل كلنتون عند ما تحرش بسكرتيرة البيت الأبيض مونيكا لونيسكي أثناء توليه رئاسة الولايات المتحدة بينما طالعنا الإعلام في فضيحة رئيس الوزراء الايطالي برلسكوني بالتحرش بأحد الفتيات في ملهى ليلي . وهناك كذلك قضية التحرش الجنسية اشتهرت في الغرب كذلك للمطرب الأمريكي مايكل جاكسون والتي أدعي عليه فيها بقيامة بتحرشه بأطفال صغار جنسيا ً ولم تثبت عليه لعدم وجود أدلة وتم تبرئته فيها .

فمن أولوياتنا وابسط حقوقنا مطالبة الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني والعضوات التي تمثل المرأة في مجلس الشورى السعودي من الدولة بأن تسن القوانين المشددة والضغط تجاه تشريع قوانين تتناسب مع طبيعة مجتمعنا على كل من يقوم بجريمة التحرش الجنسي في أي مكان وأي ظرف ومهما كان ذلك المتحرش وصفته ووظيفته من أي موظفي الدولة أو مسئول في الشركات الأهلية ومحلات بيع الملابس النسائية وخصوصا ما يحدث للموظفات والعاملات كذلك من جانب زملاء العمل أو الزبائن والمقيمين لذا غياب القوانين التي تحدد المسؤوليات والتبعات تكون مرتعاً خصباً للإساءة والتجاوزات .

ومضة قلم

آن الأوان لسن القوانين وتشديد العقوبات وتغليظها وبالتالي سيوفر جانب كبير من الأمن لنا في الأماكن العامة كما يقلل من تورط الأشخاص في مثل تلك الجرائم وسن عقوبات تردع المجرم عن عمله ذلك ويجعله يعيد حساباته وندرك تماما مقولة من أمن العقوبة أساء الأدب.[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بسم الله الرحمن الرحيم

    مما لاشك فيه ان من اهم عوامل وانحراف الاخلاق والسلوك الخارج عن اطار الاداب العامة وسلوك المجتمع وتقاليده في العصر الحديث هي ( الاسرة او العائلة ) في الماضي القريب كنا وياليتنا لازلنا نتلقئ ونتعلم سواء بالتقليد اوالتقيد بما يفعلانه والدينا من اعمال خيرة وحسنة هذا بالاضافة الي التوجيه والنصح بالكلمة الطيبة الحكيمة التي ترغب وتقرب ولاتنفر وتبعد انها كلمة نستشعر بما فيها الحرص والصدق ويتلقها الابناء من الاباء والامهات بكل قبول ورضي وسعت صدر ، ونلاحض ان الابناء في ذالك العهد القريب الذي لم يكن به ادوات التواصل الاجتماعي واجهزة البث الفضائي والقنوات التي تتجاوز ال 1000 قناة في الاجواء العربية ( انا لا اقول انها غير مفيده ومفسده للتربية بل هي سلاح ذو حدين وهي حسب تعامل الابناء معها وكيفة الانتقاء منها ( الجيد من المفسد ) وهنا ياتي دور الوالدين في التوجيه والرقابة بحيث لانشعر الابناء اننا نراقبهم بل على العكس نبدي لهم اننا واثقون منهم ونتابعهم وهم لايشعرون عن بعد ، مثال على ذالك ان نضع جهاز الحاسب في مكان عام في المنزل كالصالة مثلا حتي لايجدون اي فرصة ان يخلون بانفسهم على الاقل في المنزل،
    وانا على يقين بانه يوجد في عصرنا هذا أسر يسودها الانسجام التام بين افرادها وهي بذالك تقدم لنا نموذج للاسرة المثالية التي اسست على مبادي الاحترام المتبادل بين الوالدين وسائر الأبناء، ونجدهم لايعانون من أية مشكلات سلوكية بين أعضائها الذين يشتركون جميعاً في الالتزام بالقيم السامية التي تحافظ على كيان وثبات وتماسك الأسرة، وتستطيع هذه الأسر تذليل جميع المشاكل والصعوبات والتوترات الداخلية التي تجابههم بالحكمة والتعقل وبالمحبة والتعاطف والاحترام العميق لمشاعر الجميع صغاراً وكباراً . ذلك إن الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة، وخاصة بين الوالدين هو من أهم مقومات الاستقرار والثبات في حياتها، ومتى ما كانت الأسرة يسودها الاستقرار والثبات فإن تأثير ذلك سينعكس بكل تأكيد بشكل إيجابي على تربية الابناء ونشأتهم واخلاقهم في المستقبل . ثم ان هناك دور اساسي في اكمال مشوار التربية السوية للابناء وهو لا يقل اهمية عن دور الوالدين انه المعلم في المدرسة ويعتبر دوره موازي ومكمل لدور تربية المنزل , وهذا هو المرجو منهم ، لكن مع الاسف نجد ان بعض المعلمين لايكترث لاخلاق وتصرفات الابناء ولا حتي يبدي اي توجيه عندما يسمع او يشاهد فعل غير لائق منهم ومع مرور الايام يتضح لنا اننا خسرنا وراح تعبنا وصبرنا في تربية اولادنا الي مستقبل مجهول وغامض لهم فتجدهم مصابين بانفصام في الشخصية ، فهم في المنزل مؤدبون ومحترمون وفي خارج المنزل نجدهم شخصية مغايرة على ماتربو عليها ، لنتفاجى بعد مدة ان الابناء يتلفضون بكلمات لم نتوقع ان نسمعها منهم ناهيك عن التقليد الاعمي والسلوك الغير سوى ،، ان ذالك سبب اخر لنسف وهدم مشروع ناجح لتخريج نشئ وجيل يعي المسؤلية ويهتم لها وبها ونفتخر بهم عند الكبر ،،،

    الاستاذة الكريمة :عواطف الغامدي 
    شاكر ومقدر اهتمامك وغيرتك على مبادي واخلاق
    ابناء المستقبل الواعد باذن الله
    كتبه: ناصر العتيبي.

  2. إن نعمة الأمن والاستقرار لمن أعظم النعم التي يظفر بها الإنسان فيكون آمناً على دينه أولاً ثم على نفسه وعلى ماله وولده وعرضه بل وعلى كل ما يحيط به ولا يكون ذلك إلا بالإيمان والابتعاد عن العصيان لأن الأمن مشتق من الإيمان والأمانة وهما مترابطتان ،فكيف نأمن الآن على بناتنا وعلى حياتنا من وجود هؤلاء الذين لا شغل لديهم ولا رادع يردعهم ؛أعتقد لو أن شبابنا مستقرون عاطفيا ونفسيا وكذلك وظيفيا لما لجأوا لهذا العمل ولكن أطالب بمعاقبة كل من سولت له نفسه للقيام بهذا العمل المخزي ..أشكر الكاتبة على موكبتها للاحداث ..

  3. بسم الله الرحمن الرحيم

    مما لاشك فيه ان من اهم عوامل وانحراف الاخلاق والسلوك الخارج عن اطار الاداب العامة وسلوك المجتمع وتقاليده في العصر الحديث هي ( الاسرة او العائلة ) في الماضي القريب كنا وياليتنا لازلنا نتلقئ ونتعلم سواء بالتقليد اوالتقيد بما يفعلانه والدينا من اعمال خيرة وحسنة هذا بالاضافة الي التوجيه والنصح بالكلمة الطيبة الحكيمة التي ترغب وتقرب ولاتنفر وتبعد انها كلمة نستشعر بما فيها الحرص والصدق ويتلقها الابناء من الاباء والامهات بكل قبول ورضي وسعت صدر ، ونلاحض ان الابناء في ذالك العهد القريب الذي لم يكن به ادوات التواصل الاجتماعي واجهزة البث الفضائي والقنوات التي تتجاوز ال 1000 قناة في الاجواء العربية ( انا لا اقول انها غير مفيده ومفسده للتربية بل هي سلاح ذو حدين وهي حسب تعامل الابناء معها وكيفة الانتقاء منها ( الجيد من المفسد ) وهنا ياتي دور الوالدين في التوجيه والرقابة بحيث لانشعر الابناء اننا نراقبهم بل على العكس نبدي لهم اننا واثقون منهم ونتابعهم وهم لايشعرون عن بعد ، مثال على ذالك ان نضع جهاز الحاسب في مكان عام في المنزل كالصالة مثلا حتي لايجدون اي فرصة ان يخلون بانفسهم على الاقل في المنزل،
    وانا على يقين بانه يوجد في عصرنا هذا أسر يسودها الانسجام التام بين افرادها وهي بذالك تقدم لنا نموذج للاسرة المثالية التي اسست على مبادي الاحترام المتبادل بين الوالدين وسائر الأبناء، ونجدهم لايعانون من أية مشكلات سلوكية بين أعضائها الذين يشتركون جميعاً في الالتزام بالقيم السامية التي تحافظ على كيان وثبات وتماسك الأسرة، وتستطيع هذه الأسر تذليل جميع المشاكل والصعوبات والتوترات الداخلية التي تجابههم بالحكمة والتعقل وبالمحبة والتعاطف والاحترام العميق لمشاعر الجميع صغاراً وكباراً . ذلك إن الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة، وخاصة بين الوالدين هو من أهم مقومات الاستقرار والثبات في حياتها، ومتى ما كانت الأسرة يسودها الاستقرار والثبات فإن تأثير ذلك سينعكس بكل تأكيد بشكل إيجابي على تربية الابناء ونشأتهم واخلاقهم في المستقبل . ثم ان هناك دور اساسي في اكمال مشوار التربية السوية للابناء وهو لا يقل اهمية عن دور الوالدين انه المعلم في المدرسة ويعتبر دوره موازي ومكمل لدور تربية المنزل , وهذا هو المرجو منهم ، لكن مع الاسف نجد ان بعض المعلمين لايكترث لاخلاق وتصرفات الابناء ولا حتي يبدي اي توجيه عندما يسمع او يشاهد فعل غير لائق منهم ومع مرور الايام يتضح لنا اننا خسرنا وراح تعبنا وصبرنا في تربية اولادنا الي مستقبل مجهول وغامض لهم فتجدهم مصابين بانفصام في الشخصية ، فهم في المنزل مؤدبون ومحترمون وفي خارج المنزل نجدهم شخصية مغايرة على ماتربو عليها ، لنتفاجى بعد مدة ان الابناء يتلفضون بكلمات لم نتوقع ان نسمعها منهم ناهيك عن التقليد الاعمي والسلوك الغير سوى ،، ان ذالك سبب اخر لنسف وهدم مشروع ناجح لتخريج نشئ وجيل يعي المسؤلية ويهتم لها وبها ونفتخر بهم عند الكبر ،،،

    الاستاذة الكريمة :عواطف الغامدي 
    شاكر ومقدر اهتمامك وغيرتك على مبادي واخلاق
    ابناء المستقبل الواعد باذن الله
    كتبه: ناصر العتيبي.

  4. إن نعمة الأمن والاستقرار لمن أعظم النعم التي يظفر بها الإنسان فيكون آمناً على دينه أولاً ثم على نفسه وعلى ماله وولده وعرضه بل وعلى كل ما يحيط به ولا يكون ذلك إلا بالإيمان والابتعاد عن العصيان لأن الأمن مشتق من الإيمان والأمانة وهما مترابطتان ،فكيف نأمن الآن على بناتنا وعلى حياتنا من وجود هؤلاء الذين لا شغل لديهم ولا رادع يردعهم ؛أعتقد لو أن شبابنا مستقرون عاطفيا ونفسيا وكذلك وظيفيا لما لجأوا لهذا العمل ولكن أطالب بمعاقبة كل من سولت له نفسه للقيام بهذا العمل المخزي ..أشكر الكاتبة على موكبتها للاحداث ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى