المحليةالمقالات

حتى ينتهي جدَلُ الأسطورة

[COLOR=#FF0000]حتى ينتهي جدَلُ الأسطورة[/COLOR] سلطان الزايدي

[JUSTIFY]كثر الحديث في الآونة الأخيرة بشكل ملاحظ عن لقب الأسطورة ، و(مَن) من نجوم الكرة السعودية يستحق أن يوصف بالأسطورة؟ رغم أن الكلمة في معناها لا (تدل) على حقيقة بل خرافة وخيال تصف الكائن الحي الخارق للعادة، ومن زج بهذه المفردة كان (يُدرك) جيداً أن التعاطي مع أمر كهذا ليس له نهاية، ولن يكون هناك اتفاق على أحقية نجم معين بلقب شرفي كهذا، ومع الوقت سيتحول الأمر إلى (قضية) جدلية أزلية تتحكم فيها العواطف والميول دون وجود معطيات معينة تخدم الفكرة وتفرض انفراد نجم معين باللقب حتى يغلق الملف تماماً.

الموسم الرياضي طويل، ومن الصعوبة بمكان أن يكون هناك (أحداث) بشكل يومي وقد يصاحبها فترة ركود وكساد إعلامي إن صح التعبير، (فيُستخدم) هذا الأمر للإثارة ويكون بمثابة عصا موسى؛ متى ما حدث الركود فُتح الموضوع وخصص له مساحة إعلامية كبيرة بمختلف الوسائل..! وهو شبيه بقضية الجماهير والنقاش البيزنطي الذي صاحبها وما زال السؤال قائماً حتى اللحظة.. من النادي الأكثر جماهيرية؟ ولن تجد من يتفقون على جواب واحد، رغم أن الموضوع (سهل) ويمكن تبيينه للناس من خلال أرقام وإحصائيات رسمية موثقة، لكن مع الأسف لا نجد جهة رسمية معنية بهذا الأمر تتبنى إغلاق هذا الملف..! واليوم يُفتح ملف جديد من خلال تساؤل آخر: من هو أسطورة الكرة السعودية..؟ ومع الوقت سيتحول هذا الأمر إلى جدل ليس له نهاية.. ما لم تكن هناك جهة رسمية تفصل فيه، وهو أمر في غاية السهولة، ويمكن تنصيب أسطورة للكرة السعودية وينتهي الأمر.

قبل ما يقارب عشرين عاماً نشرت إحدى الصحف المصرية (تقريراً) مفاده أن محمود الخطيب هو النجم العربي الأول في العالم العربي وأن ماجد عبدالله لا يمكن أن يتفوق عليه، حتى ظهر من قدم (مقترح)نال استحسان الجميع وكان كفيلاً بإنهاء الجدل الدائر في تلك الفترة، وهذا بالفعل ما حدث ولم تتكرر فكرة المقارنة من ذلك الوقت حتى يومنا هذا بسبب هذا المقترح، كان المقترح أو الفكرة تنص على أن يقدم محمود الخطيب خمسة عشر هدفاً يرى أنها من أجمل أهدافه طوال مسيرته الرياضية، ويقدم ماجد عبدالله نفس العدد من الأهداف، ثم (تشكل) لجنة من الخبرات الرياضية التي تهتم بكرة القدم ولهم تاريخ فني كبير لعرض أهداف كلا النجمين، ثم بعد ذلك تظهر النتائج ويتم إعلان الفائز بناءً على ما قدمه كل نجم، إن لم تخني الذاكرة كان ماجد عبدالله هو صاحب التفوق على نجم مصر وهدافها، وانتهى الأمر بقبول النتيجة، وعلى حد علمي ومن خلال متابعتي أغلق هذه الموضوع تماماً.

ما نحتاج له في هذه (الفترة) بعد أن أصبح لقب الأسطورة حديث الشارع الرياضي هو أفكار ومقترحات كالمقترح السابق تخدم هذا الموضوع، على أن (تتبناها) جهة رسمية توثق النتائج وتُعتمد بشكل رسمي، ولا (يحق) بعدها لأي شخص أو مؤسسة رياضية الطعن فيها أو التشكيك بقرارها لأن القرار صادر من جهة الاختصاص، بمعنى أن يقوم اتحاد الكرة (بفتح) باب المنافسة على لقب أسطورة ويترك الفرصة مفتوحة للجميع، وتكون هناك معايير معينة لهذه المنافسة لها علاقة مباشرة بالأداء الفني للاعب نفسه وانضباطه (دون) الدخول في الجزئيات العامة التي كانت نتيجة مجهود جماعي؛ كعدد مرات المشاركة في كأس العالم، الأمر يجب أن (يقتصر) على التميز الفردي لكل لاعب من خلال أرقامه المميزة، ونظرا لأن المقارنة في هذه الفترة محصورة بين ماجد عبدالله وسامي الجابر، وكلا النجمين كانا يؤديان نفس الدور كمهاجمين، يكون (الفصل) في أحقية اللقب مبنية على عدد الأهداف وقيمة كل هدف من خلال تقديم مجموعة معينة من الأهداف الرسمية يختارها كل لاعب ويقدمها للجنة المرشحة لاختيار الأسطورة، على أن يوضح كل نجم (تميزه) في مسيرته بالأرقام والإحصائيات الشخصية داخل الملعب، على سبيل المثال يستطيع ماجد عبدالله أن يذكر تميزه من خلال تسجيله في كل دقائق المباريات، وكذلك مستوى تصنيف المنتخبات التي زار شباكها، وسامي يستطيع أن يعرض تميزه من خلال بعض أهدافه خصوصا التي سجلها في نهائيات كأس العالم ، وهكذا تكون الصورة واضحة أمام اللجنة ويكون تنصيب أسطورة الكرة السعودية (أكثر) دقه ولا يظهر من يشكك في هذا الأمر.

من وجهة نظري هذا اللقب الشرفي هو (تكريم) كبير لمن يفوز به، ويمكن (اختيار) حقبة زمنية تبدأ بتاريخ معين وتنتهي بتاريخ معين ينصب من خلالها أسطورة الكرة السعودية، على أن تكون فرصة المنافسة (مفتوحة) حسب الفترات الزمنية الصادرة عن اتحاد الكرة وفق تصنيف معين يكفل المساواة للجميع، و(تكون) المقارنة مع صاحب آخر لقب أسطوري متى ما ظهر نجم من الممكن أن يتفوق فنياً عليه.
[/JUSTIFY] ودمتم بخير،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى