مودة الفؤاد
[COLOR=#FF0000]وَطَنْ الأمْنّ وَالأمَانْ[/COLOR]
نبيه بن مراد العطرجي
[JUSTIFY]وَطن كَرمه الموْلى بأفضّل مَسجدين فِي الوجُود ، وحَباه بآل سعود حُكاماً لَه مِن بَين الوجُود ، فَمنذ أنْ سَعى ذَاك الشَاب الهُمام عبد العزيز آل سعود – تَغمده الله بوَاسع رحمَته _ لتَوحيد البِلاد المتَرامية الأطرَاف ، وحَقق لَه خَالقه مَا أراد ، فكَان أوَّل إهتمَاماته إعْلاء كلِمة التوحِيد ، وجَعل دستُورها القُران الكَريم ، ومِن ثَّم تَعليم نَهج الشريعَة الإسْلامية لِكل مَن عَاش فَوق ثراهَا ، والعَدل فِي الحُكم ، والمسَاواة بَين الجمِيع ، كُل ذَلك أرْسى الطمأنِينة والأمْن والأمَان بَين أفرَاد شَعبة ، وقَاصدي بَيت الله الحرَام ، فَتلك الأمُور فِي حَد ذاتِها مَطلب فِطري فِي بَني البَشر ، فأصْبح كُل عَابد يستلِذ بعبَادته ، وغَدى النّوم ثُباتاً ، والطَعام هَنيئاً ، والشرَاب مَريئاً ، والحُب بَين الجمِيع مُتبادل ، فالأمْن والأمَان مِن أجَل النِعم وأعظَمها التِي أنْعم بِها الله عَلى أهْل هَذه البِلاد وضيُوفه بِرعاية المؤسِس عبد العزيز – رحِمة الله – وليْس بالسَهل الميْسور مَا قَام بِه الملِك عبد العزيز – غَفر الله لَه – مِن إحدَاث قَاعدة صَلبة تَقوم عَليها رَكائز الحُكم القَويم ، وغَرس فِي بَاطن الأرضْ جُذور الأمْن والأمَان ليثمِر فِي كَافة أرجَاء الوَطن ، ولَا يَعرف قيمتهُما إلّا مَن أفتقدهمَا ، وذَاق مَرارتهما فِي حياتِه ، ومُنذ ذَلك اليّوم ومملكتنَا الحَبيبة تُكاد لهَا المكَائد ، وبِرويه وحَاسة إدْراك ونَظرة صَائبة هنَا وهنَاك مِن قِبل ولَاة الأمْر حَفظهم الله يَتم القضَاء عَلى تِلك الفِتن دُون أنْ يَشعر بِها أحَد ، ومَا نسمَعه اليّوم مِن مُظاهرات وشَغب يُقام فِي أمَاكن مُتفرقة من بِلادنا الحَبيبة مِن بَعض أفْراد الجَاليات الماكثِين فِي البِلاد بِصورة غَير شَرعية مَا هو إلّا حِقد وَاضح البَيان منْهم تِجاه دَولة أعْطتهم الكَثير ، ومِن ثّم زَعزعت الأمْن بَين أفْراد المجْتمع ، وتَعكير صَفو الحيَاة ، والدَولة رغِبت مِنهم تَصحيح أوضَاعهم ليعِيشوا فَوق ثرَاها بِشرعية نِظامية تَأمن لَهم ولِغيرهم حُقوقهم الحيَاتية ، فالأمْن والأمَان لَه دُروبه الوَاضحة التِي لَا يَجهلها أحَد ، فَبه تسْتقر الحيَاة ، ويَأمن النَاس عَلى حيَاتهم ، ويسْتقيم معَاشهم ، ويَأمنوا عَلى أموَالهم وأعراضهُم ، ويتوجهُون إلَى العِلم والعَمل ، والبِناء والتَنمية والإنتَاج ، وفِي سَائر مَناحي الحيَاة .
أدعُو الله العَلي القَدير صَادقاً أنْ يحمِي وَطني مِن كُل شَر ، ويُعلي شَأنه ، ويَرفع قَدره فِي ظِل قيَادة حُكومتنا الرشِيدة أدَام الموْلى عَلينا ولَاية أمْرها .
هَمسة : تَكثر الأخطَار حَيث يَقل الأمَان .
وَمَنْ أصْدَقْ مِنْ الله قِيلاَ { … رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً … }
[/JUSTIFY]