#نقطة_حبر
في سوق طوله ستمائة متر بحي النزهة في جدة يمكنك أن تجد كل ما تحتاج إليه سليماً أو معطوباً، فالمهم أن البائعين يوفرون لك مطلبك من مواد غذائية وفواكه وأدوات منزلية وسمك ولبن وتمر هندي ، لكن ليس مهماً أن يكون صالحاً للأكل أو تالفاً !!!
تقول جريدة “المدينة” بعدد يوم الجمعة 21/11/1434هـ تحت عنوان :
((سوق البنغالة تبيع المغشوش والممنوع والمجهول بأسعار مخفضة)) وتذكر “المدينة” وفق المعلومات التي رصدها المحرر تركي القحطاني وصورها محمد باعجاجه : في هذه السوق يبيعون الدجاج الحي، والفواكه منتهية الصلاحية والتنبول والأحذية والملابس، حتى الحلاقة كل شيء هنا في سوق البنغالة بحي النزهة، منها الممنوع أو المغشوش، أو مجهول المصدر وبالسوق كل ما يخطر على البال من البضائع التي تختلف أسعارها عن جميع الأسواق الأخرى.
وفيما تحدث به بائع السمك الذي لا يكلف نفسه غسله أو تنظيفه بأن النظافة معدومة بالسوق، وكذا عدم الالتزام بالشروط الصحية.
ثم يضيف قائـــــلاً : إن الزبــون لا يأكل ما يشتريه إلا بعد أن يغسله فلماذا أنظفه ؟!
وكما تقول “المدينة” : ولا يخلو السوق الذي تباع فيه الملابس والأحذية والمأكولات، من اتمام مواصفات الوجاهة، إذ أن الحلاقة لها مكان ، وبأسعار تقل عن المتعارف والمتداول في صالونات الحلاقة، إذ يمكن حلاقة الذقن بــ 4 ريالات والشعر بــ 8 ريالات فقط .. أما الاشتراطات الصحية فهي حسب النصيب )).
وفيما علق به المستشار البيئي الدكتور علي عشقي : الفاكهة المكشوفة والمعرضة لأشعة الشمس تكون المكان الأول لتكاثر الجراثيم المسببة للأمراض، والخطيرة مثل الكبد الوبائي لافتاً إلى وجود الكثير من المياه الراكدة مرافقة لتلك الأسواق الشعبية، التي تساعد على جلب وتكاثر البعوض المسبب للعديد من الأمراض التنفسية والعصبية في الإنسان )) .
ترى هل تعرف أمانة محافظة جدة شيئاً عن هذا السوق .. فالذي لا شك فيه أن له أكثر من مثيل بأكثر من موقع ؟!
وهناك مشكلة أخرى تضمنها الخبر الذي نشرته “الرياض” بتاريخ الخميس 1/11/1434هـ : حيث أكد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبد العزيز بن عمر الجاسر، ضرورة إعادة تأهيل المناطق المتضررة بيئياً على شواطىء جدة جراء التلوث الذي أصابها والناتج عن مصبات “المجاري” في البحر، مطالباً بتعميم مشروع المسح البيئي الذي ينفذ حالياً في جدة على بقية مناطق المملكة.
وقد جاء هذا التصريح في أعقاب قيام الدكتور الجاسر بجولة على سواحل محافظة جدة للوقوف على سير عمل المسوحات البحرية لشواطىء محافظة جدة التي تنفذ حالياً 450 موقعا على سواحل المحافظة، هذا وقد استمع معالي الدكتور عبد العزيز الجاسر لشرح مفصل من الخبراء والمختصين في المشروع عن آليات المسوحات ومراحلها وشمولية تغطيتها لكل شواطىء محافظة جدة )).
والمهم في الأمر هو قيام الجهات التنفيذية وفي مقدمتها أمانة محافظة جدة بالعمل على حماية السواحل من انسياب مياه المجاري إلى السواحل، ومنع أصحاب المزارع أو العاملين بجدائق القصور والفلل التي تسقي المزروعات فيها بمياه آسنة من تسويق منتجات تلك المزارع في الأسواق العامة لما في ذلك من أضرار بالصحة العامة والله المستعان .