وما نشاهده الآن من شباب يتمارضوا في كل وقت وحين ، ويدعوا أمراض ليست فيهم ، ويتوهموا أشياء لم يصابوا بها ، لكي يتعاطف معهم الآخرين ، وكأنهم يفقدون شيئا معينا أو يفتقرون إلى طاقات ايجابية من الآخرين كما يقول د إبراهيم الفقي رحمه الله (بان الناس عبارة عن طاقات فهنالك ايجابي يعطي الآخرين طاقات ايجابية وهنالك سلبي يعطي الآخرين طاقات سلبية ، وهنالك من هو مفتقر للطاقات ويتسولها من الناس ، ويتظاهر بالضعف وقلة الحيلة ويدعي الأمراض لكي يتعاطف معه الآخرين ويمنحونه طاقات ايجابية لينطلق بها نحو الحياة ) .
سبحان الله لا يليق بالشباب إظهار الضعف فالنبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تتمارضوا فتمرضوا فتموتوا ) وحتى في قلب المرض قال النبي صلى الله عليه وسلم لذلك الأعرابي ( طهور) فقال الأعرابي ( بل حمى تفور على شيخ عجوز لتورده القبور ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( هي كذلك ) وكانت نظرته صلى الله عليه وسلم لها هنا ايجابية ونظرة الأعرابي للحمى سلبية .
ولا يليق بالرجل ألتمسكن والركون نحو الأحزان وادعاء الأمراض ، فكما قيل ( ما خلق الرجال إلا للشدائد ) وبحسب ما ترى نفسك يراك الآخرون ، فإذا كنت ترى نفسك ضعيفا خانعا سيروك كذلك ، وإذا كنت قويا ثابتا سيتعاملون معك وفق ذلك ، وأنت وما ترى ..!
وكما يقول الدكتور علي شراب للكون قوانين ثابتة ، ومنها قانون الجذب فما تفكر به ستحصل عليه من مشاعر ونجاحات ، وقانون الصدى ما تفعله سيعود إليك ، فإذا ادعيت المرض جلبته إليك ، وإذا استشعرت الألم جاء إليك ، وهكذا ، فاحذر أن تجلب لكونك التعاسة وروح العالم بحاجة إلى ابتسامتك كما قال باولو كويلوا .[/JUSTIFY]