المحليةالمقالات

ما الفائدة أن تكون الدنيا واسعة ثم نلبس أحذية ضيقة؟؟

[frame=”16 100″][ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]ما الفائدة أن تكون الدنيا واسعة ثم نلبس أحذية ضيقة؟؟!!![/COLOR] [/ALIGN]

[ALIGN=JUSTIFY]- احتد قرشي ويماني ( زمن مَعاوية ) : فقال القرشي : ما كان أحمق قومك حين قالوا:{ رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا} أما كان جمع الشمل خيرا لهم ؟ فقال اليماني : قومك أحمق منهم ، حين قالوا :{اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} أفلا قالوا : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا إليه .
– إن مثل هذه المواقف عجيبة مُضحكة ، ولكن الأعجب منها أننا قد نقف مثلها ونحن لا نشعر ، فندعو على أبنائنا ونحن نُريد إصلاحهم وتقويم سلوكهم المعوج بدل أن ندعو لهم بالصلاح ، وندعو على أنفسنا حين يضيق بنا البلاء بدل أن ندعو الله لرفع البلاء عنا .
– وقد جاء في الأثر عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «[COLOR=blue]البلاء مُوَكَّلٌ بالمَنطِق[/COLOR]» .

[COLOR=crimson]- وروي أن يوسف عليه السلام شكا إلى اللّه عزّ وجلّ طول الحبس فأوحى اللّه إليه: أنت حبست نفسك حيث قلت “ربّ السّجن أحبّ إليّ ممّا يدعونني إليه” ولو قلت: العافية أحبّ عليّ لعوفيت”.[/COLOR]

– روى الهيثمي في مجمع الزوائد من حديث أَنسِ بنِ مالكٍ قالَ: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم إِذَا فَقَدَ الرَّجُلَ مِنْ إِخْوَانِهِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ سأل عَنْهُ، فِانْ كانَ غَائِباً دَعا لَهُ، وإِنْ كَانَ شَاهِداً زَارَهُ، وإِنْ كانَ مَرِيضاً عَادَهُ، فَفَقَدَ رَجُلاً مِنَ أَلانْصَارِ في اليومِ الثَّالِثِ فَالَ عَنْهُ، فَقِيلَ: يا رسولَ الله، تَرَكْنَاهُ مِثْلَ القَرْعِ لا يَدْخُلُ فِي رَأْسِهِ شيءٌ إِلاَّ خَرَجَ مِنْ دُبُرِهِ، قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم: «عُودُوا أَخَاكُمْ» . قالَ: فَخَرَجْنَا معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلّم نَعُودُهُ، وفي القَوْمِ أَبو بكرٍ وعمرُ، فلمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهِ إِذَا هُوَ كَما وُصِفَ لَنا، فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم:
«كَيْفَ تَجِدُكَ؟» قال: مَا يَدْخُلُ في رَأْسي شَيءٌ إِلاَّ خَرَجَ مِنْ دُبُرِي. قالَ: «وَمِمَّ ذَاكَ؟» قالَ: يا رسولَ الله، مَرَرْتُ بِكَ وأَنْتَ تُصَلِّي المَغْرِبَ، فَصَلَّيْتُ مَعَكَ، وأَنْتَ تَقْرَأُ هذهِ السُّورَةَ: {القَارِعَةُ ما القَارِعَةُ} إِلى آخِرِهَا {نَارٌ حَامِيَةٌ}.
قال: فقلتُ: اللَّهمَّ ما كانَ مِنْ ذَنْبٍ مُعَذِّبِي عَلَيْهِ في الآخِرَةِ فَعَجِّلْ لِي عُقُوبَتَهُ في الدُّنْيَا. فَنَزَلَ بِي مَا تَرَى. فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم:
«بِئْسَ ما قُلْتَ، أَلاَ ألا سألت الله أن يؤتيك في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ويقيك عذاب النار؟» قالَ: امَرَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم فَدَعَا بِذَلِكَ ودَعَا لَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم. قال: فَقَامَانَّما نَشَطَ مِنْ عِقَالٍ.[/ALIGN] -[COLOR=crimson] فما الفائدة أن تكون الدنيا واسعة ، وتُلبس نفسك حذاءً ضيقاً.

[COLOR=green][ALIGN=LEFT]أ. وسيم عبدالرحمن معلم[/ALIGN][/COLOR] [/COLOR][/frame]

تعليق واحد

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في البدايه اقول لك يا استاذ وسيم …سلمت اناملك الراااائعه استاذي الفاضل .
    ثانيا : احسنت حين استشهدت في مقالك ببعض الشواهد والادله .فكنت موفق في مقالك ما فائدة ان الدنيا وسيعه وتُلبس نفسك حذاء ضيق …وفقك الله ..ولا تحرمنا من جديدك القادم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى