المقالات

أين المرور؟

وسم ( هاشتاق ) في تويتر شارك فيه عدد كبير من المغردين الذين عانوا ويعانون من حرب الشوارع داخل المدن السعودية !.
ليست حروب بالرشاشات والأسلحة المختلفة ولكنها حرب قيادة السيارات ومواجهة المتهورين .!

كان للمرور هيبة قديما ، وكان رجل المرور يقف وسط الشارع وفي التقاطعات وينظمها باحترافية ودون خلل .. كانت سيارات المرور ودورياته تتربص بالمخالفين في كل مكان إضافة إلى واجباتهم وهمومهم الأخرى كمباشرة الحوادث وتخطيطها ، وتجديد الرخص والاستمارات وغيرها ، وكان حضورهم واضحا في جميع هذه المهام .!

الآن ومع التقنية الحديثة استطاع المرور التخلص من بعض هذه الأعباء فشركة ( نجم ) خدمتهم في الحوادث ، والرخص غالبها عن طريق ( مدارس تعلم قيادة السيارات ) ، واستمارات السيارات عن طريق بعض ( الوكالات والمعارض ) ، والسرعة في بعض الطرق والشوارع وكذلك بعض إشارات المرور تولتها كاميرات ( ساهر ) ، وبهذا أصبح الضغط على رجال المرور ودورياته أقل لكثير من السابق ويفترض لهذا زيادة فاعليتهم الميدانية وزيادة الضبط في الشوارع وعند الإشارات التي لم تغطيها كاميرات ساهر إلا أن مانراه عكس ذلك تماما فنحن نشاهدهم على شاشات التلفزيون أكثر من مشاهدتهم في الميدان .!

أغلب المدن في المملكة تعاني من مشاكل المرور وتهور السائقين حيث كنت أعتقد أن هذا خاص بالمنطقة الشرقية بحسب مكان الإقامة إلا أنني وجدت وبعد تجولي في الفترة الأخيرة في الرياض والطائف وجدة ومكة المكرمة أن الحالة المرورية سيئة جدا ويشعر من يقود سيارته أنه داخل ميدان حرب .!

القيادة عكس الاتجاه واضحة وبشدة ويحدث هذا في شوارع وطرق رئيسية وليست خاصة بشوارع فرعية ، أما قطع الإشارة مع عدم وجود كاميرات ساهر فإن على من يقود سيارته نظاميا الحذر أشد الحذر عندما تضيء له الإشارة الخضراء فالمتهورون من قاطعي الإشارات له بالمرصاد .. والتجاوز من اليمين أو من أكتاف الخط فحدث ولا حرج ، وتجاوز الشاحنات في أماكن عدم التجاوز فلن يحدث هذا لو علموا عقوبة ستطبق عليهم .. وغيرها الكثير من المخالفات المرورية .!

يسافر البعض بسيارته إلى دول الجوار ويحترم الأنظمة ويلتزم بها ويحرص على تطبيقها لأنه يعلم أن هناك حزما في تطبيق العقوبات أما في بلدنا فلا احترام انظمة ولا خوف من تطبيق العقوبة ولا حزم في ذلك حتى أن أحد الأشخاص يقول وبما يشبه التفاخر أن غرامات ساهر عليه قاربت الستين الف ريال .!
..
المرور عندنا غائب عن الميدان وإن وجد على استحياء فلا دور له مع الأسف .!
..
رسالة أخيره إلى مرور مكة المكرمة : الشرائع بحاجة إلى تواجدكم او تركيب كاميرات ساهر .!

والله ولي التوفيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى