بدأت أبحث عن هذا الكتاب حتى وجدت رابط تحميل لهُ في أحد المنتديات , فحمّلتُه على جهازي في دقيقة وكانت الفكرة أن اتصفحه ثم أخلد إلى النوم وأبدأ بقراءته في اليوم التالي.
فتحت أول صفحة لتمرير النظر على العناوين الرئيسية ولم أعلم أين ذهب بعقلي ذلك المُؤلِف!!! لم أشعر بنفسي إلا وقد جاوزت نصف الكتاب.
لله در ذلك الكاتب كيف استطاع أن يسطو على عقلي بطريقة كتابته , عشت مع الدموع وأنا أتأمل كيف كان يشرح الآيات بطريقته السحرية ؟ كيف يربط لذة تلاوة كتاب الله بالنفس ؟ شرّق وغرّب في مخيلتي عبر رحلةٍ إيمانية في تدبر كتاب الله جلّ وعلا. صال وجال بألطاف جُمله ورنق عباراته وسلاسة معانية في أنحاء جسدي لم يترك في ذهني سؤال حول التدبر إلا وأجاب عنه .
فهو بحق كتابٌ يأخذ بمجامع القلوب ويأسُر الألباب ويُشعل جذوة الإيمان فيمن قست قلوبهم أحلى من الشهد وأسغى من الماء البارد لظمآن يحاكي لك الواقع المؤلم من تعلق البشر بأمور الدنيا الدنيئة وكيفَ يرونها عظيمة ثم يُبينُها لك وضيعةً زائلة أمام الآيات اللتي تتصدّع من وقعِها الجبال , ويأسى على من تعلق بالكتب الفكرية الحديثة ويترك أعظم كتاب يصقل الفكر ويبني المعرفة ويوسع المدارك ذلك هو القرآن .
أنه كتاب ثمين ورصيد نافع لكل من يريد الوصول إلى طرائق التدبر الصحيحة . وهي دعوة للقارئ العزيز أن ينهل من ذلك الجم الغزير وأن يتربع في تلك الروضة الغناء مستفيداً وفائداً.
أنه كتاب (الطريق إلى القرآن ) للكاتب الرائع إبراهيم السكران .[/JUSTIFY]