مودة الفؤاد
[COLOR=#FF004D]الكِتَابْ المَدْرَسِي … مَالْ مُهْدّرْ[/COLOR] نبيه بن مراد العطرجي [JUSTIFY]العِلم نُور تُضاء بِه دُروب الحَياة ، وأمْر وَاجب عَلى كُل مُسلم ومُسلمه ، فالعّلي القَدير أمّر رسُوله النّبي الكَريم بالتَعليم {إقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} وخِلال مَرحلة الدَعوة كَان عَليه الصّلاة والسّلام يُعلم النَاس أمُر دِينهم ودُنياهم حَتى فَارق الحيَاة ، ومَرت أزمِنة عَديدة ، وظَهرت دُول ورجِال كَان فِيها العِلم ضَائع بَين هُنا وهنَاك ، حَتى سَخر الله تَبارك وتَعالى ذَلك الشَاب الهُمام عبد العزيز آل سُعود – رَحمة الله – لِأرض الجَزيرة العَربية فَجمع شَتاتها ، ووَحد صفهَا تَحت رَاية التَوحِيد ، فَكان مِن أولَى إهتمَاماته التعلِيم ، فَنشر المدَارس فِي شتَى أرْجاء البِلاد ، وسَار عَلى نَهجه أبْنائه البَررة ، حَتى أصبَح التعلِيم فِي بِلادنا الغَالية ذُو قَاعدة صَلبة قَوية ، وتَكفلت الحُكومة بِه حَيث يُدرس بالمجَان ، ومَا عَلى أبنَاء الوَطن سُوا تَلقيه والخَوض فِي بِحارة .ومُنذ أكثَر مِن خمسُون عَام والدَولة تُنفق المليَارات عَلى طِباعة الكِتاب المدرسِي ، الذِي يُتلف بَعد كُل عَام دِراسي ، واليّوم مَع التَطور التِكنولوجي الذِي غَزا العَالم ، ومَع مَقدم أمَير الكلِمة بَعد صُدور الأمْر الملكِي الكرِيم بِتعينه وزِيراً لِوزارة التَربية والتعلِيم التِي تُخرج لَبنات المجتمَع الذِين تُقام عَلى سوَاعدهم نهضة البِلاد ، فإنّه يَنبغي عَلى سُموه الكرِيم أنْ يُساير التَطور العِلمي التِكنولوجي ، ويَستبدل مبَادئ التعلِيم الورقِية بِه ، فالطَالب خِلال فَترة مَراحل الدرَاسة ليْس مُجبر عَلى حَمل تِلك الكُتب الدِراسية يَومياً التِي تُأثر عَلية صِحياً مَع مُرور الأيَام وَهو عِماد حياتهَا ، فالشَبكة العنكبُوتيه غَدت تَحتضن الكمْ الكثِير والكثِير من المعلُومات فِي شَتى المجَالات ، ومِن خِلالها يُمكن التوَاصل مَع العَالم أجمَع ، والولُوج إلَى أكْبر المكتبَات ، وقَد سَبقتنا عِدة دُول فِي إلغَاء دَور الكِتاب المدْرسي الورقِي الذَي يُكلف مِيزانيتها الكثِير مِن المالْ ، وأتَجهت للكتَاب المدرسِي الإليكترُوني الحَديث الذِي يقَلل مِن حَجم مصُروفاتها المالِية ، وحَفظ مَال الدوْلة المهْدر نتِيجة طَبع الكُتب الورقِية التقلِيدية سَنوياً .
فَهل مَع تَولي دَائم السِيف كُرسي الوَزارة تَحدث تَغيرَات توَاكب رُؤية النّهج الحَديث فِي إلغَاء الكِتاب الورقِي ، وإحْلال الكِتاب الإلِيكتروني بَدلاً عَنة ، لاسِيما وأنّ الأجهِزة الذكِية فِي متنَاول أيدِي الطلبّة والطالبَات ، وبالتَالي يَكون المنهَج بِكامل مُقرراته بَين أيديهُم طوَال اليّوم .
وجْهة نَظر أتمَنى أنْ تَحظى بِإهتمام سُموه الكرِيم ، فَهو رجُل التَجديد والتَطوير .[/JUSTIFY]