اكتشفت .. ابني يتصرف بحركات جنسية :
بقلم : أ. عبدالرحمن القراش .
[JUSTIFY]
كل الأسر إن لم يكن معظمها يدور بخلد الوالدين فيها ، أسئلة كثيرة بخصوص التربية ، وأهمها ما يشاهد الكبار من تصرفات للأبناء يظن أن البعض أنها مقصودة أو مكتسبة من الأقارب أو من المدرسة .
وأهم تلك التصرفات (الإيحاءات الجنسية )
مثل :
– لمس الأعضاء التناسلية بكثرة
– محاولة اكتشاف مالدى الجنس الآخر
– العبث بطريقة توحي ممارسة العادة السرية
– الاحتكاك غير الملائم بين الأطفال
– لمس الكبار في أماكن حساسة عمدا
أحبتي :
ان الأطفال في عمر 5 سنوات يظهر لديهم
بعض السلوكيات
ضمن الاطار الطبيعي
وليست ناتجة عن رغبة جنسية
وإنما في معظمها
هي استكشاف للواقع وللجسم وللآخرين
رغبة في الحصول على اجابات داخل النفس البشرية واهمها الفرق بين الذكر والأنثى
و لكن
إذا زادت عن المعدل الطبيعي
بحيث أصبحت تمارس بكثرة في البيت وخارجه
فإنها تنم عن ثلاثة أمور :
1. مشاهدة أحد الوالدين يمارس تلك العادة فيقلده
2. مشاهدة وسائل الإعلام دون رقابة
3. اكتسبها من أطفال أكبر منهم في غفلة الوالدين
ولكن بعد 5 سنوات
من العمر خصوص في سن المدرسة وحتى 12
فإن سبب ذلك يعود إلى مايلي :
– تعرض الطفل للتحرش من قريب أو بعيد
– اكتساب الطفل تلك الحركات من المدرسة أو الأقران
– عدم الرقابة على مايشاهدة في الإعلام
– السماح لهم بالخروج للشارع دون متابعة لفترات طويلة
أحبتي :
إن تربية الأبناء مسؤولية جسيمة
فهي قائمة على محورين مهمين
وهما :
– التربية المحاكاة والمقصود بها
أن الطفل يقلد الذي أكبر منه خصوصا والديه .
– التربية بالتعليم والمقصود بها
أن الطفل يحتاج لمن ينبهه منذ سن مبكرة بواقعة .
الخطة العلاجية :
1. يجب استخدام لغة جادة
عند مشاهدة تصرف الطفل وتنبيهه بأنه خطأ
مع توضيح أن خطاه يسبب زعلك عليه وحرمانه مما يحب والابتعاد عن كلمة ( عيب ) إذا لم يتم توضيحها لأن الأطفال أصبح لديهم مناعة من كثر مايسمعونه عند كل تصرف .
2- يجب على الوالدين
ادراك أن الطفل لا يحتاج لعقاب بدني لكي ينتهي عن تصرفه وإنما يحتاج لتصحيح لسلوكه
لأنه لا يدرك عواقب تصرفه الناتج عن المحاكاة
3- اتخاذ كافة التدابير الممكنة
لاكتشاف كيف تعلم الطفل ذاك السلوك
فربما قام به ببراءة وليس قصد
لذلك حاول التفكير..
– هل هذا السلوك مناسب لهذا العمر؟
– أين ومتى يحصل هذا السلوك؟
– هل يحصل كثيراً أم احياناً؟
– هل هو طبيعي في سن الطفل؟
– هل هذا سلوك مختص بالبالغين فقط؟
ومن هذه الأسئلة
تستطيع التوصل لتصور أفضل
لأن ما يقلق الوالدين من ان هذا الطفل
قد يكون تعرض للاعتداء الجنسي
يتبين ربما من خلال تكرار السلوك بشكل مزعج وكون السلوك ملحاً على الطفل
وكذلك كون السلوك
لا يناسب المرحلة العمرية للطفل .
4. يجب ادراك ان الأطفال
يتفاوتون في فهم السلوك وحبهم للاستطلاع
5- يجب التحدث مع الاطفال تدريجياً
في هذا الموضوع وذلك بانتهاز الفرص المناسبة وبلغة مناسبة للأطفال ومعلومات مناسبة قد يحتاجونها
وهذا يخفف في المستقبل مواجهة هذه المشكلات.
6- تجب متابعة الطفل
في بداية سن بلوغة خصوصا البنت
لكونها تظهر لديها علامات أكثر من الولد وتعليمها كيف تتعامل مع تلك المرحلة من قبل الأم
ومتابعة الولد من الأب خصوصا في سلوكياته مع أقرانه وإخوانه وكيف يتعامل مع الأمور التي حرصت السنة على اتخاذها عند البلوغ مثل الأخذ من الشعر الزائد .
7- ربط المدرسة بالبيت
لمتابعة سلوكيات الطلاب والطالبات ومايطرا عليها من مستجدات دون عنف .
همسة :
الطفل أمانة .. كن لها حافظا
[/JUSTIFY]
