تصدقون أنني ومنذُ ثلاثة أيام لم تحضر هذه الصورة حتى بعد استنزاف الكثير من كاسات الشاي والإسترخائات التي ليس لها عدد ودوران المخ على مدار 72 وسبعين ساعة متواصلة .
فالذي دار في ثامنة داؤود من تراشق أعلامي ليس له تفسير إلا التحزّب المقيت وتفتيت بِناء المجتمع وشحن النفوس.
ماكنّا نشاهده هو فلم فُكاهي مُضحك يندَ له الجبين مُعد له بشكلٍ جيد لتحقيق أهداف ومصالح فكرية.
ولكن لمن هذه المصالح ؟!!
هذه هي الإجابة التي لم تأتي بها الإسترخائات وكاسات الشاي السابقة ، إلا أن ذلك المنبر عُرف ما يُطبخ خلف كواليسه ولكن ينبغي أن ندرك أن علاج أي حدث أو نازلة لا يأتي بالصراخ أو الهدير أو إِلقاء التهم جُزافاً أو الإساءة المقصودة أو غير المقصودة علاج هذا النوع من القضايا يحتاج لرجال لديهم حس ديني ووطني ومقاربات مصلحيه وهذي لا يتقنها إلا العلماء الربانيون وليس داؤود وثامنته ومنظارهم الضيق بغض النظر عن عين القضية في أبعادها السياسية والدينية والمصلحية فهي قضية أزلية في تاريخنا المعاصر شرّق بها وغرّب كل صاحب فكر وتداولتها كل الأطياف والمُحصلة حيرة دائمة ترتسم على الوجيه .
لا ينجلي غبار هذا الاختلاف ولو بقينا لعشرات السنين مادام القضية يناقشها من هم ليس أهلٌ لها فالواجب على أم بي سي والثامنة وداؤود ومن هم على ليلاهم أن لا يخرجوا عن إطارهم الذي خُصص لهم .[/JUSTIFY]