قَرر أمنَاء مجلسْ مُؤسسة الملِك فَيصل الخَيرية فِي جَلسته المنعَقدة عَام 1397هـ تأسِيس جَائزة عَالمية سَنوية تمنَح للعُلماء الذِين بَرزوا فِي مجَالات الإسْلام ، والدِراسات الإسْلامية ، والأدَب العَربي ، والطِب ، والعِلوم ، وقدْ منحَت الجَائزة لأولْ مَرة حَسب ضوَابطها عَام 1399هـ ، وحَاز شَرف الحصُول عَليها بمختَلف فروعهَا مُنذ إنشَائها 229 فائزاً ينتمُون إلَى 41 دَولة مختلِفة ، فِيما نَال عَدد مِن العُلماء الفَائزين بِها خِلال فَترة حياتهَا المنصرِمه عَلى جَائزة نُوبل مِما يَعكس مَكانة الجَائزة وحيَادها ، وفِي هَذا العَام 1435هـ عِند الإعْلان بأسْماء الفَائزين بِفروعها الخَمسة ، أوضَح صَاحب السُمو الملكِي الأمِير / خَالد الفَيصل وزِير التَربية والتعلِيم رَئيس هَيئة جَائزة الملِك فَيصل العَالمية المدِير التَنفيذي لمؤسَسة الملِك فَيصل الخَيرية – حَفظه الله – بِأن هُناك هَيئة شُكلت لإضَافة مسَارات وفرُوع أخرَى جَديدة فِي مجَال الإختراعَات والموهِبة والإبداعْ ، وَحيث أنّ جَائزة الدِراسات الإسْلامية مُنحت لمعَالي الأستَاذ الدكتُور/ عَبد الوهاب بنْ إبراهِيم أبُو سليمَان عُضو هَيئة كبَار العُلماء لموضُوعه (التراثْ الحضَاري لمكَة المكرمَة ) .
حَيث يُعتبر معَاليه نَهر شَلال ، ونَبع زُلال للعُلوم الدينِية والمعرَفية والأدَب والتَاريخ وغَيرها مِن العُلوم التِي نَستسقي مِنها الخَير الوَفير ، فَسيرته العِلمية النّيرة هيئَته بالفَوز والتكريمْ فِي عَدد مِن المحَافل مُنذ بزُوغ نُور عِلمه رُغم أنّه لَا يَسعى لِذلك ، فَهو مِن الذِين يَعملون بِصمت لِيضيئوا بِعلمهم سُبل الحيَاة لِغيرهم ، وبِمنحه هَذه الجَائزة العَالمية التِي هِي فَخر لأهَالي مَكة المكرمَة الذِين أفرَدهم معَاليه عَن غَيرهم مِن سَائر المدنْ بعِلمه ، وبتَوثيق تَاريخها العَطر عِبر مؤلفاته ، وتَضامناً مَع إقتِراح سَعادة الأسْتاذ / سِليمان بِن عَواض الزايدي – عُضو مَجلس الشُورى سابقاً المشرفْ عَلى جَمعية حُقوق الإنْسان بمَكة المكرمَة – حَول إطلاقْ إسمْ العَلامة أبُو سليمان عَلى أحَد شَوارع مَكة المكرمَة ، وعَلى أحَد قَاعات جَامعة أمْ القُرى ، فإنَني أنَاشد وزيرْ التَربية والتَعليم صَاحب السُمو الملكِي الأمِير / خَالد الفَيصل – حَفظه الله – بِأن يُطلق إسِم مَعاليه عَلى أحَد مَدارس البنِين بِمكة المكرمَة لِكي يَبقى إسْمه عَلى مّر العصُور ، وجْهة نَظر لعلهَا تُترجم عَلى أرضْ الوَاقع ، وسُموه الكرِيم صَاحب القَرار الصَائب فِيما يَراه تِجاه ذَلك .
وَمَنْ أَصْدَق مِنْ الله قِيلاً {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء …}