مودة الفؤاد
[COLOR=#FF0026]الزَكَاة … والمُنْشَئَات الإسْتِثْمَارِية[/COLOR]
نبيه بن مراد العطرجي
[JUSTIFY]الزَكاة عِبادة مَالية تُقرب المسلِم مِن الله ، وتعَوده عَلى الإمتِثال لأوَامره ، وجَعلها الموْلى الرُكن الثَالث مِن أركَان الإسْلام ، فعَن إبنْ عُمر رَضي الله عَنه قَال : قَال رسُول الله صَلى الله عَليه وسَلم : ( بني الإسلام على خمس : شهَادة أنّ لَا إلَه إلّا الله , وأنّ مُحمداً رسُول الله , وإقَام الصّلاة , وإيتاء الزكاة , وصوم رَمضان ، وحِج البَيت لمنْ أستَطاع إليه سَبيلاً ) لحكمْ رَبانية القَصد مِنها تَطهير النفُوس مِن البُخل والشُح ، وتَنمية رُوح التكَافل الإجتمَاعي بَين أفرَاد المجتَمع الإسْلامي لِنيل رَحمة الرَحمن الرحِيم { … وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ … } وتُلحق المزكِي بركبْ الكرمَاء ذوِي السمَاحة والسخَاء ، وقَد أوضَحت السُنة النبَوية عَلى صَاحبها أفْضل الصّلاة والسّلام مِقدار الزكَاة المفرُوضة فِيما تَجب فِيه الزكَاة ، واليّوم ونحنُ فِي عَصر التطَاول فِي البُنيان بِغرض الإستِثمار التِجاري ، ومَا شهِده نِصف العَقد المنْصرم مِن إرتِفاع لَا معقُول فِي قِيمة إيجَار الوحدَات السكنِية تَعدى الـ 30% مِن قِيمة الإيجَار السَابق نَتيجة عَدم وجُود جِهات رَقابية تتصَدى لِذلك الجشَع ، وتَكن سَند للموَاطن الذِي يَقبل مُرغماً لَا رَاضياً دَفع مَا يُقارب ثُلث دَخلة قِيمة إيجَاريه للوحدَة السَكنية التِي يَقطنها وعَائلته ، وحَيث أنّ مَبالغ تِلك الإيجَارات تُعد مِن عُروض التجَارة التِي تُجب فِيها الزكَاة ، فَينبغي أنْ تكُون هنَاك آلِية مُحكمة مِن قِبل وزَارة المالِية كمَا هُو الحَال مَع أصحَاب السِلع البَيعيه يَتم مِن خِلالها إستِيفاء زَكاة المنشئَات الإستثمَارية ( تِجارية – سَكنية ) لِيتم مِن خِلالها إنعَاش الإقتِصاد الدَاخلي وتنميَته ، والمسَاعده فِي تحقِيق حَد الكفَاية ، وسَد حاجَات الفُقراء ، وفِي نَفس الوَقت إيجَاد فُرص عَمل لهُم لتحويلهُم إلَى أفرَاد مُنتجين فِي المجتَمع.
وجْهة نَظر أضعهَا أمَام أنظَار أصحَاب القرَار لِتتم درَاستها بِشكل مُحكم ، وتَطبيقهَا عَلى أرضْ الوَاقع .
وَمَنْ أصْدَقْ مِنْ الله قِيلاً { وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ }[/JUSTIFY]