والمطلع على فعاليات هذا المهرجان يجد فيه الفلكلور الشعبي والندوات الأدبية والشعر الفصيح فهو تظاهرة ثقافية رائعة يجد الزائر فيه مبتغاه في اجواء مناسبة للحدث .
ان وجود التراث المتنوع لهذا البلد شرقه وغربه وشماله وجنوبه ووسطه في مكان واحد قد سهل على الزائر الراغب في الاطلاع عليه ، فكفاه عناء التنقل بين مناطق المملكة.
وإذا عرفنا ان الحاضر هو امتداد الماضي وان المستقبل هو ثمرة زرع الحاضر ، فإن من لم يكن له ماضٍ تليد ، فلن يرفعه حاضره الجديد ، والأمم كلها تتغنى بأمجادها وتراثها وتستجلب عِبَر الحاضر منها ، وما من بلد الا ويضع تراثه تحت عين الاعلام ، وكم شاهدنا الأوربيين وبعض الشرقيين يجوبون اسواقنا الشعبية بحثا عن سجادة قديمة او سيف اثري او آلة قديمه ثم ترى في وجوههم الإعجاب والاحترام .
ان في احياء التراث القديم تذكير للجيل الحاضر بما كان عليه آباؤهم وأجدادهم وما كانوا عليه من صبر وصمود في مواجهة الصعاب وقدرتهم على التعايش مع الظروف المناخية والمعيشية ، وما هم عليه الان من رغد العيش وتوفر التقنية .
ان هذه التظاهرة الثقافية تحمل في طياتها معاني ساميه حيت يتكرم بها كثير من الأدباء والمبدعين ، من داخل المملكة ومن خارجها ، وترسخ في قلوبنا حب هذا الوطن بكامل ترابه ، حيث ننعم بالرخاء والاستقرار رغم البحر المتلاطم من حولنا بالفتن والقلاقل والكوارث
ذلك هو الجواب على سؤالي ( لماذا الجنادريه ؟؟؟) [/JUSTIFY]