في كل عام دراسي تفاجئ وزارة التربية والتعليم ، منسوبيها ببعض القرارات الغريبة في حقهم ([COLOR=green] لأن النقل الخارجي حق من حقوقهم ، وبالتالي يجب احترام ذلك الحق ![/COLOR] ) والتي تدل على أنها بُنيت على عجل ، ولم تراعِ فيها التروي والدراسة التامة ، حتى تؤتى ثمارها ، مُشكلة بعض المسئولين أنهم يتخذون القرار ولا يُبالون بتبعات ذلك القرار ، والذي قد يتضرر منه أُناس كثيرون ، فالمفترض أن قراراً يُتخذ لأي إدارةً ما ، يجب أن يستوفي اتخاذه أبعاد القرار وتبعاته ، مثلاً .. هل سيُناسب ذلك القرار تلك الفئة ؟ وهل أشركنا المعنيون بالقرار ، حتى نضمن أن القرار شمل جميع الجوانب وأصبح متكاملاً ؟! مع أن مسئولي الوزارة الحاليين ، يؤكدون في أكثر من مناسبة أنهم لن يتخذوا قراراً واحداً إلا بمشاركة الميدان التربوي ! الأمر الذي أفرح كثيراً من العاملين في الميدان التربوي .
غير أن ضوابط النقل الخارجي لهذا العام صدمت المعنيون بها من العاملين بالميدان ، والتي فاجأت الجميع ولم يعلم بها المعنيون ( [COLOR=crimson]المُعلمون [/COLOR]) إلا بعد نشرها في وسائل الإعلام !! فهل هذه مشاركة ميدانية في اتخاذ القرار ، حينما لا نعلم به إلا حين نشره ؟! وقرارات النقل الخارجي الحالية ـ يا ساده ـ تمثلت في اعتماد درجة الأداء الوظيفي للمعلم للعام الماضي بأثر رجعي ( [COLOR=green]مع أن المعلمين والمعلمات لم يأخذوا حقوقهم بأثر رجعي ، أم أن الأثر الرجعي يُطبق في حالات دون حالات !! [/COLOR])
وحتى أجعلكم في الصورة ، فقد قررت وزارة التربية والتعليم إجراء تعديلات في حركة النقل الخارجي ، تظن هي أنها عادلة بين المعلمين ، وتمثلت تلك التعديلات في إعطاء المعلمين القدامى ( أصحاب الخبرة ) درجة الأداء الوظيفي للعام الماضي ، [COLOR=crimson]فهل هذا يُعقل ؟! بغض [/COLOR]النظر عن درجة العام الماضي والذي قد يكون للمعلم ظرفٍ ما ، كأن يكون لديه إجازة مرضية طويلة ، ولم يأخذ درجة مرتفعة كونه لم يكن بالميدان ، إضافةً لمن نقل من مدرسته إلى أخرى ، وقد يكون بينه وبين رئيسه السابق بعض الإشكاليات والتي أثرت على إعطائه درجة عالية ( لا يوجد مجتمع متحضر ، يخلط بين الأمور الشخصية وبين تقدير الأداء الوظيفي في التقييم سِوى مجتمعنا ، مع الأسف !! )
والمفترض أن يتم إعطاء الموظف ـ أياً كان ـ ما يستحقه لأدائه الوظيفي بغض النظر عن ما حصل بينه وبين رئيسه المباشر من سوء تفاهم ، لأن العمل يجب أن يكون بمنأى عن ما في النفوس ، وأبلغ رد على ذلك قوله تعالى ( ولا يَجْرِمَنَّكُم شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ ، اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ( المائدة / 8 ) ويخبرني أحد المعلمين الجدد المعينون حديثاً خلال هذا العام الدراسي ( 1430/ 1431هـ ) ـ والعهدة على الراوي ـ أنه وعدد من زملائه تفاجئوا بأن تم إعطائهم درجة ( 60 ) درجة في الأداء الوظيفي .
وبطبيعة الحال لن يتم نقلهم طالما أخذوا تلك الدرجة في الأداء الوظيفي ، ومن المعلوم أن من أخذ أقل من 70 درجة في الأداء الوظيفي لا يتم نقله ، فكيف تتم مساواة من يعمل بمن لا يعمل ؟! وإذا صح خبر إعطائهم تلك الدرجة ، فهذا أمر غريب لم نعهده في مسئولي الوزارة السابقين ، فكيف تُجيز لنفسها التربية إعطائهم تلك الدرجة المتدنية والتي تجيز المساواة بين العامل والخامل ؟! بحجة أنهم جدد ليس لهم الحق في النقل !!
ويحق لي ـ ولغيري ـ أن أتساءل هُنا : ما هي الآلية التي اعتمدها مسئولو التربية في اتخاذ تلك القرارات ؟ وهل تندرج تلك القرارات تحت بند الارتجالية ، أم ماذا ؟! سؤال أتمنى من مسئولي التربية الإجابة عليه ، والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه .
[ALIGN=LEFT][COLOR=green]ماجد بن مسلم المحمادي[/COLOR] تربوي وإعلامي / مكة المكرمةalharbi5555@gmail.com[/ALIGN]
https://www.makkahnews.sa/articles-action-show-id-228.htm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك أخي ماجد ، وشكراً لصحيفة مكة على نشر المقال ، بالفعل ضوابط النقل بحاجة إلى إعادة نظر ..
هناك أمور كثيرة بحاجة إلى إعادة نظر في وزارتنا الغراء مثل شروط الظروف الخاصة ، إذا تقدم شخص لهذه اللجنة وكان ظرفه مرض الوالدين أو أحدهما يفاجأ بشرط رائع وهو هل مرض الوالدين قبل التعيين أم بعد التعيين ، دعونا نفسر هذا الشرط يعني من كان أمه أو أبوه يعانون من مرض مزمن وجاءه التعيين خارج منطقته ( وهذا ماسيحدث حتى في حال وجود احتياج في منطقته ) فلا يقبل بالوظيفة حتى يكسب رضا الله ثم الوالدين ..
الله يصلح الأحوال ، أنا متفاءل بإذن الله أن سمو الوزير سيغير ويعدل الكثير والكثير نسأل الله أن يعينه ، ونسأله أن يوفق ولاة أمرنا لما فيه الخير وأن يبعد عنهم البطانة الفاسدة التي تسعى إلى التخريب والفساد في هذه البلاد حماها الله وسائر بلاد المسلمين .
https://www.makkahnews.sa/articles-action-show-id-228.htm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك أخي ماجد ، وشكراً لصحيفة مكة على نشر المقال ، بالفعل ضوابط النقل بحاجة إلى إعادة نظر ..
هناك أمور كثيرة بحاجة إلى إعادة نظر في وزارتنا الغراء مثل شروط الظروف الخاصة ، إذا تقدم شخص لهذه اللجنة وكان ظرفه مرض الوالدين أو أحدهما يفاجأ بشرط رائع وهو هل مرض الوالدين قبل التعيين أم بعد التعيين ، دعونا نفسر هذا الشرط يعني من كان أمه أو أبوه يعانون من مرض مزمن وجاءه التعيين خارج منطقته ( وهذا ماسيحدث حتى في حال وجود احتياج في منطقته ) فلا يقبل بالوظيفة حتى يكسب رضا الله ثم الوالدين ..
الله يصلح الأحوال ، أنا متفاءل بإذن الله أن سمو الوزير سيغير ويعدل الكثير والكثير نسأل الله أن يعينه ، ونسأله أن يوفق ولاة أمرنا لما فيه الخير وأن يبعد عنهم البطانة الفاسدة التي تسعى إلى التخريب والفساد في هذه البلاد حماها الله وسائر بلاد المسلمين .