عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
وعضو الجمعية السعودية للدراسات الدعوية [JUSTIFY]امتدادا لعناية حكومتنا الرشيدة بكل عمل يخدم القرآن الكريم ؛ ويحيي مكانته في القلوب ؛ أقامت مؤسسة (مجمع إمام الدعوة) الخيرية بمكة المكرمة “الملتقى القرآني الأول” خلال الفترة 23-26 ربيع الثاني 1435هـ والذي ضم بين جنباته للوهلة الأولى أئمة الحرمين الشريفين ، وفي مقدمتهم شيخ الأئمة المقرئ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي والذي تجشم القدوم رغم كبر سنه ، وكثرة أعماله ، ليشارك إخوانه من الأئمة بالنصح والتوجيه والإرشاد ، لحملة كتاب الله تعالى خاصة ، وللشباب الأمة عامة ، لحفظ أوقاتهم ، وجعلهم سواعد بناء لمجتمعاتهم ، ومنابع خير لأوطانهم.
ويهدف هذا الملتقى المبارك لعدة أمور منها:
– بيان فضائل القرآن الكريم وآداب تلاوته وتدبره.
– العناية بالقرآن الكريم باعتباره أساس الدين ، وقطب رحى العقيدة ، وصمام الأمن والأمان وأساس الوسطية والاعتدال.
– إبراز دور القرآن الكريم في صيانة الفرد والجماعة وتحقيق أمن وأمان المجتمعات والأفراد.
– تقديم الشكر لكل من ساهم في نشر القرآن وخدمته ودعمه مادياً ومعنوياً.
– بيان جهود المملكة العربية السعودية في العناية بالقرآن الكريم.
وقد أبدع المشاركون في الملتقى من أئمة الحرمين والأساتذة الفضلاء في التوجيه والحوار ، من خلال المحاضرات والندوات والدورات المصاحبة ؛ والتي تحدثت عن أهمية التدبر والترتيل والتلاوة لكتاب الله تعالى ، وبناء الشخصية وتربية النفس والأبناء والمجتمع من خلال كتاب الله تعالى ، ونماذج من القصص في القران ، مع ذكر العديد من التوجيهات والنصائح لمعلمي القران الكريم.
وأتقدم لإدارة هذا الملتقى الناجح ببعض المقترحات للتجديد في الطرح والتنويع في المحاور للاستفادة منها في الملتقى القادم بمشيئة الله تعالى ؛ وأتمنى أن تجد صدراً رحباً لدى القائمين عليه ؛ وذلك من خلال النقاط التالية:
أولاً: تفعيل مسابقة البحوث القرآنية وتحكيمها من قبل مراكز الدراسات القرآنية ؛ واستكتاب بعض المعتنين بذلك من طلبة العلم.
ثانياً: أضع بين يدي إدارة الملتقى بعض العناوين التي يمكن الاستفادة منها لمحاور الملتقى القادم أو مسابقة البحوث القرآنية:
-أثر القرآن الكريم في حماية الفرد من الانحراف والتطرف.
-منهج تربية الناشئة في القران الكريم.
-جهود الصحابة في تعليم القرآن والعناية به.
-دور حلقات التحفيظ في الأمن الاجتماعي.
-المسابقات القرآنية وأثرها في المجتمع.
ثالثاً: تكريم بعض الجهات المتخصصة في العناية بالقرآن الكريم مثل:
-مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
-إذاعة القرآن الكريم.
-مركز “تفسير” للدراسات القرآنية.
-جمعية “تبيان” للقرآن الكريم وعلومه.
-مركز “الإمام الشاطبي” للدراسات القرآنية.
رابعاً: التذكير بتكريم ذلكم الرجل الفذ والخطاط البارع ، الأستاذ عثمان طه والذي قد خط بيراعه المصحف الشريف.
خامساً: أن يصاحب الملتقى بعض “الفعاليات النسائية” فالمرأة لا تقل قدرة على التنظيم والعمل لمثل هذه الملتقيات المفيدة والتجمعات المثمرة ؛ ولا سيما أن لها دورها في العلم والتعلم وخدمة القرآن الكريم ولنا في تبويب الإمام البخاري – رحمه الله- مندوحة حيث بوب في الصحيح “باب عظة الإمام النساء وتعليمهن”.
ويقف خلف نجاح هذا الملتقى الرائع الأمين العام لمجمع إمام الدعوة ؛ ورئيس شؤون الحرمين ؛ وإمام وخطيب المسجد الحرام ، شيخنا الفاضل معالي الدكتور/عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الذي لم يألوا جهداً في النصح والتوجيه والتشجيع ومساندته لبرامج المجمع على مدار العام وتذليل كافة الصعوبات من أجل ظهور هذا الملتقى بالمظهر المشرف ؛ وكذلك تواضعه الجم والذي غمر به الجميع في حفل الافتتاح.
وما هذه الملتقيات النافعة إلا ترسيخ للمبدأ الذي سار عليه قادة هذه البلاد – حفظهم الله- الذين لا يدخرون وسعاً في خدمة كتاب الله عزوجل والعناية بتعلمه وتعليمه ونشره على المستوى المحلي والدولي.[/JUSTIFY]